الاحتلال يواصل تصعيده في قطاع غزة..قصف مستشفى المعمداني وإخراجه عن الخدمة
مستشفى المعمداني

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد مبنى الطوارئ والاستقبال في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، وذلك لإجبار المرضى والجرحى على إخلاء المستشفى.
وأُجبرت الطواقم الطبية والنازحون على إخلاء المبنى، ونقل المرضى على أسرتهم إلى مناطق أكثر أمانا، وسط حالة من الفوضى والذعر.
وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة.
وأضاف أن الاحتلال دمر عمدا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها إن قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في القطاع.
وأضافت الحركة في بيان أن هذه الجريمة تؤكد أن الاحتلال يعمل بغطاء وتواطؤ أميركيين في ظل تعطيل كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية.
وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني، إذ إنها لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر الممنوح لها من واشنطن، وفق تعبيرها.
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية.
ومن جهتها، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" على أن "الجريمة الشنيعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني النازي فجر الليلة الماضية بحق مستشفى المعمداني هي صعود جديد نحو قمة الإجرام".
وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، "قام العدو بتوجيه إنذار باستهداف المستشفى بعد منتصف الليل، ما أثار الذعر والرعب بين المرضى والمدنيين المحتمين في حرم المستشفى، وسط الظلام، قبل أن يشن هجوماً مجرماً استهدف الحياة والبنية التحتية الطبية، وأدخل المرضى وذويهم في حالة هلع شديد وعرض حياتهم للخطر دون رحمة".
وأضافت أن "هذا العدوان الآثم يُعدّ جزءاً من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تُنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية".
وحملت الحركة "الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى، فسياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة الاحتلال تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنسانية".
وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.