أصدر جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، تحقيقًا رسميًا حول ما جرى في مستوطنة "سديروت" خلال أحداث 7 أكتوبر، كاشفًا عن فشل واضح في مهمة الحماية، وعن فقدان السيطرة خلال الساعات الأولى لتلك الأحداث. ووفق التحقيق، تسلل 41 مقاتلًا من غزة إلى المدينة، نفّذوا عمليات قُتل خلالها 37 إسرائيليًا، واستُشهد 16 من عناصر الأمن، بينهم 11 شرطيًا، 3 جنود، وعنصران من فرق الإنقاذ.

بدأت الأحداث في الساعة 6:29 صباحًا، حين أطلقت فصائل فلسطينية وابلًا من الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة، وتقدّمت مجموعات مسلحة عبر مركبات ودراجات نارية ومن مشاة، مخترقة السياج في عشرات النقاط. سديروت تعرّضت لـ151 صاروخًا، بينما اجتاحها المقاتلون من غزة ونفّذوا عمليات في عدّة مواقع.

ورغم مشاركة أكثر من ألف جندي وشرطي وإسرائيلي مسلح في محاولة لصد التقدم، إلا أن غياب التنسيق بين جيش الاحتلال والشرطة تسبب بحوادث "نيران صديقة" سقط فيها قتلى من الطرفين.

التحقيق أُجري على مدار أشهر من قبل ضابط كبير تسلّم قيادة المنطقة بعد الأحداث، وشمل مراجعة مئات المواد المصوّرة من طائرات استطلاع وكاميرات المقاتلين وشهادات ميدانية. وتم تقسيم مجريات المعركة إلى ثلاث جبهات: مركز الشرطة، المجمع التجاري "مول 7"، ومحاور الطرق والأحياء السكنية داخل المدينة.

ورغم الإشادة بما وُصف بـ"بطولة" بعض العناصر، خلص التحقيق إلى أن الأداء العسكري والأمني شابه قصور شديد، فيما اعتُبرت سديروت الأكثر تغطية إعلاميًا بين مناطق العمليات في اليوم الأول من أحداث 7 أكتوبر.

رابط مختصر

اترك تعليق