مددت المحكمة الإسرائيلية في الخضيرة اعتقال القيادي في حركة "أبناء البلد" رجا اغبارية حتى الثلاثاء المقبل وذلك بعد اعتقاله صباح اليوم الأربعاء بعد مداهمة منزله في أم الفحم.

واعتقلت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء القيادي في حركة أبناء البلد رجا اغبارية من مدينة أم الفحم وذلك بعد مداهمة منزله وتفتيشه ومصادرة بعض محتوياته.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" داهمت منزله اغبارية ثم اقتادته لمعتقل "كيشون".

وقال المحامي أحمد خليفة للجرمق، "معنويات رجا جيدة ويستغرب جدا الاعتقال، الكل يعلم أن الاعتقالات باتت تعسفية، بعد أن كانت الموجة موجة اعتقالات بتهمة التحريض الآن أصبحت التهمة التخابر مع عميل أجنبي كما حصل مع الصحافي سعيد حسنين".

وتابع، "رجا اغبارية ينكر تهمة التخابر مع عميل أجنبي، ولم يتواصل مع أي شخص يمس بشكل قانوني بأمن الدولة".

وأضاف، "اليوم تم تمديد اعتقال حسنين حتى 15 الشهر، وندرس الاستئناف على القرار، هذه الاعتقالات تهدد جميع الناشطين في الداخل الفلسطيني، الاعتقال مستنكر ولا أسس قانونية لهذا الاعتقال".

وقالت عنات شريم ابنة المعتقل رجا اغبارية للجرمق، "تفاجأنا اليوم بوجود قوات شرطة وأبلغوا والدي أنه موقوف، وورقة الاعتقال كانت على هاتف محمول وليست مطبوعة، وأول شيء فعلوه قاموا بتقييد يديه، وتم اقتياده لمعتقل كيشون، وقوات أخرى بقيت بالمنزل لتفتيشه".

وتابعت، "حتى الآن لم يتضح ما هي التهم الموجهة لوالدي، وحتى هذه اللحظة لا نعلم ما هي التهم".

وأضافت، "الاعتقال الآن مفاجئ ولم نتوقعه، ولكن الاعتقالات غير جديدة على الاحتلال".

وحمّل المكتب السياسي لحركة أبناء البلد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن حياة وصحة القيادي في الحركة رجا اغبارية الذي جرى اعتقاله صباح اليوم الأربعاء من منزله في مدينة أم الفحم.

وجاء في بيان "أبناء البلد"، أنه، "حن في أبناء البلد نحمل الأذرع الأمنية؛ والمخابرات تحديدا المسؤولية على حياة وصحة الرفيق عضو المكتب السياسي رجا اغبارية".

وتابع البيان أنه، في ظل ما يحدث من إبادة وحرب على قطاع غزة، ولأنها حرب على الكل الفلسطيني كما اسموها هم، تم اعتقال القيادي في ابناء البلد وعضو المكتب السياسي الرفيق رجا اغبارية مساء اليوم من أم الفحم بعد ما قامت قوات المخابرات والشرطة في مداهمة المنزل وتفتيشه ومصادرة أعلام فلسطين وهواتف وأجهزة تحت حجة "شبهات امنية".

وطالبت حركة "أبناء البلد" "بالإفراج الفوري عن الرفيق رجا اغبارية عضو المكتب السياسي" كما دعت، "الأحزاب السياسية والجهات المختصة بالتحرك الفاعل للإسناد والدفاع عن القيادي رجا اغبارية".

وحمّلت "أبناء البلد"، "الأذرع الأمنية المسؤولية الكاملة عن صحة اغبارية البالغ من العمر أربعة وسبعين عاما، لا يخفى على أحد حالة السجون، والوحشية التي ادت إلى استشهاد عشرات الاسرى نتيجة التعذيب والإهمال الطبي!".

وأصدر التجمع الوطني الديمقراطي - أم الفحم، بيانا جاء فيه: "يدين التجمع الوطني بأشد العبارات، الاقتحام الهمجي الذي نفذته قوات من الشرطة والمخابرات "الشاباك" فجر اليوم، ضد منزل القيادي في حركة أبناء البلد، رجا إغبارية، في مدينة أم الفحم، واقتياده إلى معتقل "كيشون"، بعد تفتيش المنزل ومصادرة بعض محتوياته، دون توضيح الأسباب أو الخلفية القانونية لهذا الاعتقال التعسفي.

وأضاف التجمع في بيانه إننا "نعتبر هذا الاعتداء استمراراً لنهج الملاحقة السياسية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق القيادات الوطنية والحركات السياسية الرافضة للسياسات القمعية، والواقفة بثبات إلى جانب قضايا شعبنا العادلة وحقه في التعبير والتنظيم".

وأضاف التجمع إن "استهداف رجا إغبارية، وهو من الأصوات البارزة والوطنية المنادية بالحرية والكرامة لشعبنا، يأتي في سياق محاولات الترهيب وإسكات الأصوات الملتزمة بثوابتنا الوطنية، ولن يزيدنا هذا النهج إلا إصراراً على التمسك بحقنا في العمل السياسي المشروع، ورفض سياسة تكميم الأفواه وقمع الحريات".

وطالب التجمع بالإفراج الفوري عن رجا إغبارية، ودعا الجماهير العربية إلى رفع الصوت عاليا في وجه هذه الممارسات البوليسية، وتكثيف التحركات الشعبية نصرةً لكرامته وحقوقه.

واغبارية قيادي في حركة أبناء البلد واعتقل آخر مرة في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2018 بتهم تتعلق بالنشر التحريضي والتماهي مع "الإرهاب" عبر منشورات على موقع "فيسبوك".

رابط مختصر