كشفت مصادر مصرية لصحيفة "العربي الجديد" أن حركة حماس أبدت موافقة على مقترح جديد لوقف إطلاق النار خلال فترة عيد الفطر، مما يتيح إدخال المساعدات وتهيئة الأجواء لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة المتعثر.

ووفقًا للمصادر، وافقت الحركة على إطلاق سراح الجندي الأميركي عيدان ألكسندر، إلى جانب أربعة محتجزين آخرين، بعضهم أحياء، مشيرة إلى أن القرار بات الآن بيد الحكومة الإسرائيلية والجانب الأميركي.  

في المقابل، أفادت مصادر مطلعة بأن حماس رفضت عرضًا أميركيًا تضمن خروج قيادات المجلس العسكري للحركة من قطاع غزة، مقابل امتيازات مالية كبيرة، وتأمين إقامات لهم في الخارج مع ضمانات بعدم الاستهداف.

وشمل العرض، وفق المصادر، قادة الكتائب وقيادات الصف الأول في كتائب القسام، مع تقديم مبالغ مالية قُدرت بنحو ملياري دولار، توزع حسب المواقع القيادية في الحركة.  

ولم تتضح هوية الجهات الممولة لهذا المقترح، لكن المصادر رجحت وجود أطراف إقليمية خلفه، فيما اشترطت واشنطن إبعاد قيادات بارزة على رأسهم محمد السنوار، شقيق زعيم الحركة يحيى السنوار، ومحمد شبانة قائد لواء رفح، وعز الدين الحداد قائد لواء غزة، إلى جانب تسليم أسلحة الحركة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والشخصية.  

ورفضت حماس العرض، الذي تضمن، وفق المصادر، إجراءات تُفسَّر على أنها إعلان استسلام واعتراف بالهزيمة، بعدما فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية خلال الحرب.

رابط مختصر

اترك تعليق