يواجه الجيش الإسرائيلي أزمة تراجع في ثقة الجمهور، وهو ما أدركه رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، الذي أعلن هذا الأسبوع أن استعادة هذه الثقة ستكون على رأس أولوياته.

ويرى مراقبون أن نجاح زامير في هذه المهمة مرهون بقدرته على تحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع، حيث إن الخطأ في التشخيص قد يجعل أي محاولات للإصلاح غير فعالة.  

لكن التساؤل الأهم يبقى: هل تراجع الثقة في الجيش نابع من أداء المؤسسة العسكرية نفسها، أم أن هناك عوامل خارجية تؤثر عليه ولا يستطيع الجيش التحكم بها؟ إذا كان الأمر مرتبطًا بعوامل خارجية، فقد يكون من الصعب على زامير إحداث تغيير حقيقي في هذا الاتجاه.  

وفي سياق متصل، تواجه إسرائيل تراجعًا في مستوى الدعم لها بين الأوساط الأمريكية، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته مؤسسة "غالوب".

ويشير الاستطلاع إلى أن نسبة الأمريكيين الذين يؤيدون إسرائيل تراجعت إلى 46% فقط، بينما ارتفعت نسبة من يتعاطفون مع الفلسطينيين إلى 33%، وهو أعلى مستوى مسجل حتى الآن.  

ويأتي هذا الانخفاض في التأييد لإسرائيل رغم الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وهو ما يعكس تغيرًا في توجهات الرأي العام الأمريكي تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في سياساتها الإعلامية والدبلوماسية على الساحة الدولية.

رابط مختصر

اترك تعليق