مسؤولون أمريكيون يتهمون "إسرائيل" بمحاولة تخريب المحادثات السرية مع حماس
أفاد موقع "

أفاد موقع "واينت" الإلكتروني أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية اتهموا "إسرائيل" بمحاولة تخريب المحادثات التي جرت بشكل مباشر بين واشنطن وحماس في الدوحة والتي كان من المفترض أن تظل "سرية".
ووفقًا للتقرير فإن المسؤولين الأمريكيين تحدّثوا إلى مصادر مرتبطة بعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشيرين إلى أن ممثّلي إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، الذين سافروا إلى الدوحة، لم يبلغوا إسرائيل بهذه المحادثات مُسبقا، "بعد أن نجحت في إفشال جولة سابقة من المحادثات، كان من المفترض أن تتمّ، الأسبوع الماضي".
وأشار المسؤولون إلى أن ممثلي حكومة نتنياهو، "لا يعارضون فقط وجود قناة اتصال منفصلة، يمكن من خلالها للولايات المتحدة، أن تجري مفاوضات مباشرة مع حماس، بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، بغضّ النظر عن توقيع اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع الرهائن بين حماس وإسرائيل؛ بل إن السبب الأكثر جوهريّة من وجهة نظر إسرائيل، هو الخوف من إحراز تقدّم أوسع في الترتيبات المستقبليّة بشأن قطاع غزة، من دون أن تكون إسرائيل هي العامل الوسيط في نقل المعلومات إلى الإدارة الأميركيّة".
وذكرت المصادر أن وفدا أميركيا كان في الدوحة، الأسبوع الماضي، لعقد لقاء كان مقرّرا بالفعل بين ممثّل أميركيّ، ومسؤول كبير في حماس، للمرة الأولى على الإطلاق، وقد علم بذلك مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، الذين اتصلوا بمسؤولين رفيعي المستوى في مجلس الأمن القوميّ في البيت الأبيض، وأعربوا عن معارضتهم الشديدة للاجتماع نفسه، و"للمحتوى الذي كان من المقرّر مناقشته".
ووفقا للتقرير فإنه بحسب محادثات أميركية مع مقرّبين من عائلات رهائن إسرائيليين، فإنّ قرار فريق التفاوض الأميركيّ، بإنشاء "طريق مباشر"، ينبع من إدراك أن المفاوضات بشأن الإفراج العام عن الرهائن المتبقين، سواء نحو المرحلة الثانية من الاتفاق القائم، أو في إطار اتفاق جديد ومختلف، متوقفة، وأن احتمال استمرار المرحلة الأولى، بما في ذلك إطلاق سراح رهائن إضافيين، يبدو ضئيلا للغاية، في الوقت الحالي.
وذكر التقرير أن الممثلين الأميركيين، تلقّوا أيضًا "تحديثات مفادها أن إسرائيل تستعدّ لعملية عسكرية واسعة النطاق، وشديدة للغاية في غزة، والتي يمكن أن تشنّها في أي لحظة".
ولفت تقرير "واينت" إلى أن الحكومة الإسرائيلية، رفضت باستمرار، "تقديم المساعدة للجهود التي ارتكزت على عنصر الجنسيّة غير الإسرائيليّة، لدى بعض الرهائن؛ ولهذا السبب قرّرت الولايات المتحدة أن الطريق الصحيح لإنجاح ذلك هذا المرّة، فيما يبدو أن نافذة الوقت أمامه توشِك على الانغلاق، هو إجراء محادثات مباشرة وعاجلة وسريّة مع حماس".