هكذا يقرأ محللون التهديدات الإسرائيلية بحرب أكثر عنفًا على غزة

خاص- الجرمق


  • الأحد 2 مارس ,2025
هكذا يقرأ محللون التهديدات الإسرائيلية بحرب أكثر عنفًا على غزة
قطاع غزة

تستمر التهديدات الإسرائيلية منذ نحو أسبوع بعودة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي استمرت لأكثر من 40 يومًا وجرى خلالها إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وعددًا من المحتجزين الإسرائيليين.

ويقول محللون إن الحرب الإسرائيلية في حال عادت ستكون أكثر وحشية مما مضى خلال نهاية 2023، وعام 2024 قبيل إبرام الصفقة.

ويوضح الخبراء في الشأن السياسي أن المشاركة الشعبية في قطاع غزة بتسليم المحتجزين الإسرائيليين استفزت إسرائيل وهو ما يدفع نتنياهو للحديث عن وقف المساعدات، أي أنه ينتقم من الحاضنة الشعبية للمقاومة في قطاع غزة.

"حرب أكثر وحشية"

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس، إن الحكومة الإسرائيلية تهدد بأن تكون الحرب الجديدة أو المتجددة على قطاع غزة أكثر وحشية وعنفًا من السابق.

ويتابع في حديثٍ خاص مع الجرمق، "لكن هذا يبقى في إطار التهديد لدفع حماس إلى قبول الشروط الإسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لإعادة كافة المحتجزين وإنهاء سلطة حماس في القطاع".

ماذا عن المرحلة الثانية؟

وقال المحلل السياسي والباحث أنطوان شلحت، "أعتقد أن نتنياهو جاهز أن يفعل أي شيء كي لا ينتقل للمرحلة الثانية من الصفقة، هناك تقارير تقول إنه سيحاول تمديد المرحلة الأولى وأن هناك ضوء أخضر من الولايات المتحدة لتمديدها، وهذا ما سيسعى إليه من خلال هذه المفاوضات".

ويتابع للجرمق، "من جهة أخرى، نتنياهو غيّر تركيبة فريق التفاوض، لأن فريق التفاوض السابق الذي كان مشكلا من رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومندوب الجيش، كان يفاوض بحسب وسائل إعلام إسرائيلية أقرب للمهنية وفي حين أن الوفد المفاوض الآن الذي يتزعمه المستشار المقرب من نتنياهو الوزير رون ديرمر، هذا سيفاوض من أجل خدمة المصالح السياسية سواء لنتنياهو أو للحكومة الحالية".

إيقاف المساعدات الإنسانية..

ويضيف عباس، أن إسرائيل قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية في المرحلة الأولى من الضغط على حماس والانتقام من سكان القطاع، مشيرًا إلى أن أحد أهم أسباب ذلك هو المشاركة الشعبية في تسليم المحتجزين الإسرائيليين.

خطوة هامة في التصدي للإجراءات الإسرائيلية..

وتستضيف القاهرة في الرابع من مارس قمة عربية طارئة مخصصة لقطاع غزة، وذلك بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة. 

وتعرض الخطة، التي قوبلت بانتقادات واسعة النطاق، أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع المدمر جراء الحرب، وتعمل على إعادة تطويره ليصبح ما وصفه ترامب بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

ويستدرك عباس قائلاً، إن قرارات القمة العربية إذا كانت جادة وترسل رسالة إلى إسرائيل والبيت الأبيض مفادها أنها لن تسمح بمواصلة الحرب على غزة، فإنها ستكون خطوة هامة.

ويضيف، إذا هدد العرب بوقف تصدير النفط، فإن ذلك سيحدث هزة أرضية دولية خاصة في فصل الشتاء، مما سيمنح العرب دورًا كبيرًا في التصدي للمخططات الإسرائيلية ومنع مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر