مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في عكا اعتقال الصحافي سعيد حسنين من شفاعمرو لمدة يومين وذلك بعد اعتقاله فجر اليوم الأربعاء.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت حسنين من منزله في شفاعمرو وعبثت بمحتويات المنزل.

وقادت وسائل إعلام إسرائيلية حملة تحريض ضد حسنين بعد إجرائه مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية.

وأكد نشطاء وصحفيون أن القناة استضافت حسنين كمحلل سياسي والذي عرض خلال المقابلة وجهة نظر حركة حماس خلال مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين وليس وجهة نظره هو.

وقال الناشط السياسي مراد حداد والذي حضر جلسة المحكمة للجرمق، "الحملة الممنهجة من اليمين الإسرائيلي الفاشي والذي لديه حالة إجماع في الشارع أصبح متوقع أن تشن حملة اعتقالات جديدة تشمل فنانين وصحفيين، سعيد حسنين محلل رياضي وأحيانا يحلل سياسيا، والآن كان يعمل محلل سياسي وتمت ملاحقته، هذا الاعتقال لإسكات أي صوت خارج عن الإجماع الصهيوني الإسرائيلي، لا يريدون أن يسمعوا أي شيء خارج عن القناة 12 والقناة 14، هم يريدون أن يكون هناك إجماع على ما يقوله الإسرائيلي والصهيوني ويردده العرب في الداخل كالببغاوات، انتهت حرية التعبير أو ما كان يعتبر في السابق هامش حرية رأي، الآن نشهد عودة للحكم العسكري".

وتابع، "كان بإمكان إسرائيل أن ترسل بالأمس مئات رجال الشرطة لمن يطلق الرصاص على بيوت الناس الآمنة وأن تحارب العنف، وليس لسعيد حسنين الصحافي البالغ من العمر 62 عاما ولم يتم التحقيق معه طيلة حياته".

وأضاف، "عدنا للحكم العسكري، على المجتمع العربي أن يكون يقظ وحذر وأن يكون هناك قيادة تضع خطوات واضحة منها شعبية وقضائية وتوعوية للناس لأننا في مرحلة اسمها عودة الحكم العسكري لأراضي48".

وقال المحامي علاء محاجنة للجرمق، "الشرطة طلبت تمديد الصحافي سعيد حسنين 7 أيام، وادعت في الطلب أن هناك عدة مخالفات جنائية مثل التواصل مع عميل أجنبي ونشر معلومات فيها تضامن أو تهليل لحماس ولمنظمات إرهابية وبالإضافة لتشجيع أعمال إرهابية والتماهي معها، والأساس هو المقابلة التي أجراها مع محطة الأقصى وهي محطة خارجة عن القانون في إسرائيل لأنها تابعة لحماس".

وتابع، "ادعينا أن حسنين يقوم بواجبه ووظيفته كصحفيّ وما قاله في المقابلة يعكس وجهة نظر صحفية وهو يحاول أن يشرح ما تحاول حماس إيصاله حماس للعالم من خلال المراسيم التي تقوم بها، وأن هذا لا يعكس أي رأي شخصي، وادعينا أن لا يوجد أي سبب لاستمرار الاعتقال وخاصة أن المقابلة قصيرة جدا ولا تتجاوز الدقائق والتحقيق بها يجب أن يكون قصيرا ويجب أن ينتهي في هذه المرحلة".

وأضاف، "المحكمة قبلت جزئيا طلب المحكمة ووافقت على التمديد لصباح الجمعة، وأعتقد أنه سيتم إطلاق سراح سعيد حسنين لأنه وفق المحكمة يوجد بعض العمليات التحقيقية التي يجب إجراؤها لغاية الجمعة".

وقال، "هذا ملف يعكس توجه جديد للشرطة الإسرائيلية بحدة أكثر، الشرطة تقوم بملاحقة فنانين وأكاديميين والآن يأتي الدور على الصحافية يحاولون تسطير هوامش جديدة للتعبير عن الرأي وهذه الهوامش تعكس الوضعية القانونية الجديدة للعرب في البلد، لم نعد مواطنين درجة ثالثة أو رابعة، نتنياهو أعلن أن العرب أعداء في هذه الدولة أو أن إسرائيل تحارب على جبهات وأن العرب إحدى هذه الجبهات".

رابط مختصر