هل ستشهد مفاوضات المرحلة الثانية شروطا وعراقيل تُعطل المضي بها؟

أعلن مبعوث الرئي


  • الأربعاء 26 فبراير ,2025
هل ستشهد مفاوضات المرحلة الثانية شروطا وعراقيل تُعطل المضي بها؟
توضيحية

أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن الوفد الإسرائيلي غادر للمشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وجاء الإعلان بعد توّصل حركة حماس و"إسرائيل" إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان مقررا أن تفرج عنهم الأسبوع الماضي، مقابل أن تسلمها الحركة جثث أربعة محتجزين إسرائيليين.

وكانت "إسرائيل" قد أرجأت الإفراج عن الدفعة السابعة وهي الدفعة الأكبر من الأسرى الفلسطينيين بعدما كانت المقاومة الفلسطينية قد أفرجت عن 6 محتجزين إسرائيليين.

ويقول المحلل السياسي والباحث أنطوان شلحت، "أعتقد أن نتنياهو جاهز أن يفعل أي شيء كي لا ينتقل للمرحلة الثانية من الصفقة، هناك تقارير تقول إنه سيحاول تمديد المرحلة الأولى وأن هناك ضوء أخضر من الولايات المتحدة لتمديدها، وهذا ما سيسعى إليه من خلال هذه المفاوضات".

ويتابع للجرمق، "من جهة أخرى، نتنياهو غيّر تركيبة فريق التفاوض، لأن فريق التفاوض السابق الذي كان مشكلا من رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومندوب الجيش، كان يفاوض بحسب وسائل إعلام إسرائيلية أقرب للمهنية وفي حين أن الوفد المفاوض الآن الذي يتزعمه المستشار المقرب من نتنياهو الوزير رون ديرمر، هذا سيفاوض من أجل خدمة المصالح السياسية سواء لنتنياهو أو للحكومة الحالية".

ويقول، "عن ماذا ستسفر المفاوضات، الصورة الآن غير واضحة، هناك رغبة إسرائيلية أن تمدد المرحلة الأولى، لأن الانتقال للمرحلة الثانية ينطوي على الكثير من الأخطار لنتنياهو، وتنطوي على خطر تفكيك حكومته، لأن المرحلة الثانية تنص على الانسحاب وانتهاء الحرب، والانسحاب قد يؤدي لانسحاب حلفائه من الصهيونية الدينية من الائتلاف، وفقدان الحكومة للأكثرية البرلمانية بالتالي سقوطها".

ويضيف، "هناك العديد من المؤشرات أن ما ستسعى له المفاوضات هو تمديد المرحلة الأولى، لأن الهدف من ذلك هو عدم الانتقال السريع للمرحلة الثانية على أمل (لنتنياهو) أن يكون هناك عقبات تدفع بنتنياهو بتفجير الصفقة، لأنه معني بذلك ولكن يريد الحجة المنطقية الكافية لتفجير الصفقة والتي هي غير متوفرة الآن".

ويردف، "في المقابل حركة حماس تنتبه للعقبات والعراقيل والقنابل الموقوتة التي يضعها نتنياهو وتحاول تفكيكها أولا بأول، التوقّع ربما تستمر الصفقة ولكن لن تكون طريقها مفروشة بالورود".

دور الولايات المتحدة

ويقول شلحت للجرمق، "قرار الفصل بإتمام الصفقة أو عدم المضي بها، موجود بيد الإدارة الأمريكية وليس بيد نتنياهو، الإدارة الأمريكية هي من تقرر، بالنسبة لنتنياهو لم يكن يريد صفقة من البداية، وذهب للصفقة تحت ضغط ترامب وهذه هي ذات الصفقة التي كانت من قبل ورفضها، ولكن فيما بعد ذهب للصفقة لأن ترامب قام بتهديد نتنياهو إما أن تمضي بصفقة أو سأفتح الجحيم عليكم، وهذا كان تهديد ليس فقط لحماس وإنما لنتنياهو"

ويضيف، "بالنسبة لنتنياهو، لا يريد مرحلة ثانية، ولكن إذا كان الجانب الأمريكي راغبا بالمضي في المرحلة الثانية، فأعتقد أن نتنياهو لن يكون بإمكانه أن يعترض الرغبة الأمريكية، ولكن هل توجد رغبة أمريكية بذلك؟ ليس واضحا حتى الآن".

ويقول، "الجهات الأمريكية المخول لها بالتصريح، تقول إنه ستكون هناك مرحلة ثانية وسيتم تطبيقها، ولكن ما يجري على الأرض لا يوحي بأن الإدارة الأمريكية في عجلة للانتقال للمرحلة الثانية وإنما لا زالت تؤيد الموقف الإسرائيلي وترعاه، لذلك قد تكون الصورة خلال الفترة المقبلة أوضح".

ويردف، "ما يعطي مؤشرات أن الأمور قد تتقدم على هذا الطريق، أن الأزمة التي أدت لتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، أن هذه الازمة في طريقها للحل، حسب مصادر إسرائيلية ومصادر من حماس، وأن الخميس هو موعد الإفراج عن هذه الدفعة التي تم إرجاءها، بمعنى أن الصفقة تسير للأمام، وهناك حديث عن احتمال انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، هذا يعطي مؤشر أن الأمور تتقدم، إلى أن تنشأ عراقيل جديدة".

أيام على نهاية المرحلة الأولى من الصفقة..هل تنتهي دون حل؟

ويختم شلحت للجرمق، "القرار ليس بيد نتنياهو، وبمجرد الإعلان عن استئناف المرحلة الأولى وهناك مفاوضات للمرحلة الثانية أو تمديد المرحلة الأولى، يدل أن هناك حراك من وراء الكواليس وبضغط من واشنطن للاستمرار بالصفقة والاتفاق".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر