أفادت مصادر حقوقية لموقع "الجرمق" بأن الناشط فادي أبو يونس، من مدينة سخنين، توجه اليوم إلى محطة الشرطة الإسرائيلية في "مسجاف" عقب استدعائه للتحقيق، وبعد خضوعه لتحقيق أولي، قررت الشرطة تمديد اعتقاله وعرضه أمام القاضي غدًا في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا في محكمة الصلح بمدينة عكا.  

ويأتي اعتقال أبو يونس في ظل استمرار الملاحقات التي تستهدف الناشطين الفلسطينيين في الداخل، فيما لم تصدر الشرطة الإسرائيلية توضيحات حول أسباب التوقيف أو التهم الموجهة إليه.

وفي السياق، تستمر السلطات الإسرائيلية بملاحقة النشطاء بأراضي48، حيث اعتقلت الفنان نضال بدارنة، بعد أن استمرت بملاحقته لمدة أشهر.

وقال مركز عدالة إن المحامية هديل أبو صالح وجهت نهاية الأسبوع الماضي رسالة عاجلة إلى مكتب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، طالبت فيها بالتدخل الفوري لوقف ما وصفته بالملاحقة السياسية التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية ضد الفنان نضال بدارنة، والتي أدت إلى إلغاء عدد من عروضه.  

وأضاف المركز أن جهات يمينية متطرفة شنت في الآونة الأخيرة حملة تحريضية ضد بدارنة، بهدف إلغاء عروضه، بما في ذلك العرض المقرر في الناصرة بتاريخ 21 شباط 2025. واستجابة لهذه الضغوطات، لاحقت الشرطة أصحاب القاعات ومارست عليهم ضغوطًا لإلغاء العروض، رغم عدم وجود أي صلاحية قانونية تتيح لها فرض رقابة على المحتوى الفني الذي يقدمه، خاصة أنه عمل ساخر يحظى بحماية قانونية وفق قرارات سابقة للمحكمة العليا.  

وتابع المركز في رسالته أن المستشارة القضائية مطالَبة بإصدار تعليمات واضحة لشرطة الناصرة بعدم التدخل في العرض المقرر، والامتناع فورًا عن اتخاذ أي خطوات من شأنها انتهاك حرية التعبير الفني.  

وأشار مركز عدالة إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة قمع أوسع تستهدف حرية التعبير للفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي شملت منع عرض فيلم "جَنين جنين" في حيفا خلال آب الماضي.

رابط مختصر

اترك تعليق