نشطاء في أراضي48: دعم مخيمات الضفة واجب ولكن هناك صعوبات في تنظيم حملات

أشار نشطاء في أراضي48 إلى أن تنظيم حملات التبرع ودعم أهالي المخيمات في الضفة الغربية واجب على فلسطينيي48، مستدركين أن تنظيم مثل هذه الحملات صعب في ظل حالة الملاحقة المتواصلة من قبل المؤسسة الإسرائيلية للنشطاء واللجان الشعبية.
وعلى الرغم من المخاطر، دعا الناشط عبد الرحيم عودة من قلنسوة إلى تنظيم حملات شعبية في أراضي48 لدعم أهالي المخيمات في الضفة الغربية.
وقال، "منذ اندلاع الحرب قبل أربعة عشر شهرا حتى يومنا هذا تتعرض الضفة الغربية وخاصة المخيمات فيها وعلى رأسها مخيمات شمال الضفة جنين وطولكرم ونور شمس إلى حصار كبير وإغلاق تام مما أدى لنقص كبير في مكونات الحياة الأساسية من مؤن وملابس وأموال وخاصة بمنع العمال من الخروج للعمل عدا عن اعتقال كل من يحاول الوصول لمكان عمله إن كان بالضفة العربية أو في الداخل".
وتابع، "هذه القضية ممنوع السكوت عنها ولا نريد أن يموت شعبا جوعا وفقرا مع أنه يموت بآليات الاحتلال كل يوم، لذلك نطالب شعبنا الكريم في كل مكان وخاصة في أراضي48 بتقديم يد العون وجمع التبرعات لنقدمها لإخواننا في وقت محنتهم".
وأردف، "قدموا ما تستطيعوا لو بمائة شيكل أو كيس طحين أو ملابس لطفل كل ما تقدمونه يساهم في إخراجهم من منحنتهم ولا تنسوا أن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك".
وقال للجرمق، "لقد رأينا الهبة في أراضي48 قبل أشهر لدعم غزة ولتكن مثلها للضفة".
وبالمقابل، قال الناشط سامي ناشف من الطيبة للجرمق، "هناك عدة أسباب لعدم تنظيم حملات تبرع للضفة، الأول والرئيسي هو الخذلان الذي حصل في أراضي48 بعد حملة ’نقف معا’ والتي قدمت خلالها مبالغ وطعام وملابس بكميات كبيرة جدا وعدم إدارة الحملة بشكل صحيح، وأن من دعوا للحملة لم يعلموا أين ذهبت ولماذات لم تدخل لغزة، وبالتالي انعدام الثقة بهذه الحملة لغزة كسر الرغبة بتنظيم حملات للضفة".
وتابع، "نرى الآن أن هناك عدم استقرار بالوضع في غزة، وهذا ينعكس على الضفة، فالتبرعات لا تدخل غزة وبالتأكيد هذا ينعكس على الضفة أيضا، كما أن الدولة لا تعطي تصريح".
وأضاف، "الجميع يترقب حملات صحيحة وصادقة وتستطيع إدخال المواد التموينية والتبرعات فعلا للمناطق المحتاجة".
وأردف، "أي شخص سيقوم بحملة سيفشل منذ اللحظة الأولى وذلك بسبب عدم وجود الثقة بالحملات".
وقال، "والجانب الثاني هو أن من ينظم حملات تبرع سيلقى ملاحقة ليست عادية وإنما التهمة جاهزة وهي دعم الإرهاب وحكمها يتراوح من سنتين لـ7 سنوات، وبالتالي التهمة والحكم جاهز في حال تم تنظيم حملة دون ’موافقة’".
وتابع، "تنظيم الحملات تشترط أن يكون من المنظمين شريك إسرائيلي، فحملة نقف معا التي جمعت لغزة كانت حملة عربية إسرائيلية حتى لا يتم ملاحقة المنظمين قانونيا".
وأوضح، "أما عن اللجنة الشعبية قانونيا غير مسموح أن تقوم بحملات، فأي حملة تقوم بها تُعرض الجميع للحبس، وحتى لجنة المتابعة الآن تعمل بشكل غير قانوني في إسرائيل بكل مركباتها".
وقال للجرمق، "الحملة التي نظمت لغزة من قبل ’نقف معا’ كان هدفها إظهار إسرائيل بشكل جيد عالميا ولكن التبرعات لم تصل لأهالي غزة والأغذية تكدست في المخازن".
وختم، "يجب أن ينتبه أبناء شعبنا عندما يتبرعوا ويجب أن يعلموا جيدا ما هي الجهات التي يتبرعون لها وهل فعلا ستنجح التبرعات بأن تصل لغزة أو الضفة أم لا".