ضغوط إسرائيلية أمريكية لتسريع تسليم المحتجزين الستة المتبقين قبل انتهاء المرحلة الأولى

أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن، "تل أبيب وواشنطن تضغطان من أجل تنفيذ دفعة تبادل خلال الأيام القريبة، وذلك حتى يتم إطلاق سراح الأسرى الستة المتبقين من المرحلة الأولى في غضون أسبوع وليس أسبوعين بحسب ما ينص الاتفاق المبرم".
وذكر مسؤول إسرائيلي للقناة 13، أن "إسرائيل ستوافق على إدخال الكرفانات لقطاع غزة في حال تبكير إطلاق سراح الأسرى الستة؛ فيما يجري التباحث من قبل نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية أيضا في إمكانية الإفراج عن 6 أسرى يوم السبت المقبل".
ويقول البروفيسور في العلوم السياسية د.إبراهيم أبو جابر، "واضح جدا أن نتنياهو والولايات المتحدة يحاولان عدم الولوج إلى المرحلة الثانية من الصفقة لأسباب كثيرة، لأن هناك أمور كثيرة ستؤدي لإسقاط الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي لا إسرائيل ولا الويات المتحدة مستعدتان لقبول ما هو موجود في المرحلة الثانية من الصفقة".
ويتابع للجرمق، "المتوقع الآن أن الولايات المتحدة وإسرائيلي يحاولان الضغط لتمديد المرحلة الأولى بهدف الحصول على كل الأسرى الإسرائيليين وهذا يعني إذا ترجمناه أن إسرائيل بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية لديهم مخطط للاستعداد لجولة ثانية من الحرب على قطاع غزة وعدم إدخال البيوت المتحركة والخيام وإتمام البروتوكول الإنساني ما يعني تشديد الخناق على الفلسطينيين بهدف تسهيل ترحيلهم".
ويقول، "هناك شيء مُعلن من قبل ترامب أنه يعمل على تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، والعمل على شراء القطاع وتملكه وهذا إن حصل، فالفلسطيني سيرفض هذا الطرح وهذا سيفجر الوضع مرة ثانية وسنعود للمربع الأول وهو مربع القتال والحرب في قطاع غزة وهذا ما يريده نتنياهو من أجل إنقاذ ائتلافه الحكومي وإطالة أمد الحرب للقضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والظهور بمظهر المنتصر في هذه الجولة من الصراع".
شرط جديد.."الكرافانات" مقابل تسريع تسليم المحتجزين
ويردف أبو جابر، "لا شك وضع شرط جديد خرق للاتفاق، فالطرف الإسرائيلي وقع على البروتوكل والاتفاق، أما الوسطاء العرب سيتم تداول كل الخروقات والتفاصيل خلال اجتماع القمة العربية في 27 من الشهر الجاري".
ويقول، "أما رد المقاومة لا يزال بيدها ورقة ضغط وهم الأسرى الإسرائيليين فبإمكانها تعطيل عملية التبادل، فحتى الآن هناك عمليتي تبادل متبقية خلال المرحلة الأولى، وفإمكان المقاومة أن تعلن صراحة على أنها ستوقف عملية تبادل الأسرى والتسليم والتسلّم وهذا سيفجر أزمة داخل الكيان الإسرائيلية، حيث أن الحراك الشعبي وعائلات المحتجزين ومتضامنين معهم بالإضافة للمعارضة قد يشكل ضغطا على نتنياهو وقد يتدخل ترامب في هذا الموضوع لصالح عائلات الأسرى".
ويضيف، "كل المؤشرات تشير أن الصفقة ستتعثر وقد نشهد عودة للقتال قريبا في قطاع غزة".
ويردف للجرمق، "الحراكات في إسرائيل لن تغير موقف نتنياهو، فنتنياهو سياسي محنك ودخل التاريخ الإسرائيلي ومن وجهة نظره هو قائد وينظر بمنظار غير الذي ينظر به أهالي المحتجزين، فالعائلات تخاف على أبنائها أما نتنياهو فيرى أنه ينظر بمنظار أكبر إلى ’الأمن القومي الإسرائيلي’، ويرى نفسه غير مُجبر على النظر بذات المنظور".
ويتابع، "نتنياهو لن يتأثر بالحراك داخل المجتمع، وإنما سيحاول التسويف والمناورة على عائلات المحتجزين، وإذا نجح بإقناع الوسطاء تمديد المرحلة الأولى فهذا يعني انتصارا كبيرا له لأنه بعد المرحلة الأولى كما يبدو سيعود نتنياهو للحرب، لأنه واضح على شاشات التلفاز حركة حماس تقف على قدميها وتسيطر على قطاع غزة وبالتالي سيعود نتنياهو للقضاء عليها".
شكل الحرب في حال فشلت الصفقة
ويقول أبو جابر للجرمق "اليوم وصلت شحنة أمريكية كبيرة من السلاح 1800 قذئفة ووزنها طن وهذا له دلالاته، أن إسرائيل ستستخدم هذه القوة النارية الهائلة في قطاع غزة وهو دمار وأكوام من الحجارة والأهالي يتضرون جوعا وعطشا بين الأكوام والحجارة".
ويختم، "وتيرة القتال لن تكون كما كانت قبل الاتفاق، مع أن هناك مقاومة متبقية على الأرض، فقد يكون القتال على شكل اغتيالات أو تدمير مباني ما زالت موجودة، وتدمير بعض مقومات الحياة في غزة، أو حشد الفلسطينيين في منطقة لتهجيرهم".