بن غفير يدعو لتهجير الفلسطينيين بالضفة طوعيًا ومحللون: هذا هو وصف تصريحات كهذه..
خاص- الجرمق

تستمر التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي تتحدث أو تدعو أو تشجع على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حيث يؤكد محللون سياسيون أن التصريحات الإسرائيلية ليست بالجديدة، لكنها جاءت على خلفية تصريحات ترامب الذي دعا لتهجير سكان قطاع غزة.
وخلال ساعات اليوم، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق ايتمار بن غفير، قوله: "في الضفة الغربية أيضًا، يمكننا أن نبدأ في التفكير في تشجيع الهجرة الطوعية".
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "تصريح بن غفير ليس بجديد، لكنه الآن وبعد تصريح الرئيس الأمريكي ترامب بتهجير سكان غزة جدد بن غفير دعوته إلى تهجير أيضًا في الضفة المحتلة معتمدًا على خطة ترامب".
ويضيف، "التهجير الطوعي تستعمله إسرائيل لكي لا يتم محاكمتها في محكمة الجنايات الدولية. لأن التهجير القسري مخالف للقانون الدولي الإنساني في حين استعمال مصطلح الطوعي أي بإرادة المهاجر وليس تهجير بالقوة العسكرية".
الموقف العربي..
ويقول عباس لـ الجرمق: "لمصر والأردن والسعودية ودول أخرى أعربت عن معارضتها لخطة ترامب، والسعودية سارعت إلى إصدار بيان رسمي ترفض الخطة وأعلنت بشكل واضح أنها لا تقيم علاقات مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
ويشدد عباس في حديثه على أن تنفيذ مثل هذه الخطط لترحيل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لن يتم، قائلًا: "تصريحات ترامب وبن غفير ليس لها أي علاقة بالواقع الفلسطيني لأننا الآن لسنا بالعام 48 ولا 67 لذلك لن تمر هذه الخطة".
الفلسطيني لا يرحل..
من جهته، يقول الصحافي والكاتب رشاد عمري لـ الجرمق: "لم يعد مكانا في إسرائيل للمثل الذي يقول "خذوا أسرارهم من صغارهم" فصغار القيادات الإسرائيلية مثل كبارها، أصبحت تجاهر بالعنصرية والإبادة الجماعية والتهجير، ذلك تصريح حفيد كهانا، الوزير السابق، بن غفير، بالدعوة للبدء بالهجرة الطوعية لفلسطينيي الضفة الغربية، لم يعد سرّا من صغارهم، بل هنالك إجماع عنصري، على تهجير الفلسطينيين، بعد أن كانت تصريحات بن غفير وسموتريتش، للتهجير، هامشية، وترحيب الأحزاب الإسرائيلية الحاكمة منها والمعارضة، هو دليل آخر بأنه لم يعد عند هؤلاء أسرار نأخذها من صغارهم، لقد كشفت غزة جوهر الحركة الصهيونية للعالم من جديد".
ويضيف، "لا يعرف المستعمر الذي حضر بالأمس من وراء البحار ليستوطن بهذه البلاد أن الشعب الفلسطيني، أي أصحاب الارض الاصليين، بالنسبة لهم الدعوة إلى الهجرة الطوعية لا تختلف عن الدعوة الى الموت الطوعي، وان الاجدر في حال ضاقت الأرض بسكانها، ان يعود المستعمر الذي أتى بالأمس من وراء البحار بنفس الطائرة التي انزلته هنا".
ويتابع، "يظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية، برئيسها البلطجي وبدعم من المحافظين الأكثر تطرفا من اليمين الاسرائيلي، وجدوا أن الفرصة مناسبة للعربدة على العالم، يعتقدون أنهم اختاروا الحلقة الاضعف للعربدة عليها، هي الشعوب العربية، في محاولة لتحسين الصورة الهمجية لدولته ولاسرائيل، بهمجية البناء والرفاهية الاستعمارية، التي لا ترى بأصحاب الأرض بشرا ولا تفهم ان الارض زادت قدسية، وانه لم يعد هناك موطئ قدم لم تروِه دماء أهل غزة الزكّية، لتقبل هذه الأرض بمستعمر يدوس عليها ببسطاره العدواني، لإتمام مخططاته، أو الشروع بها، عند شعب ذاق الأمرين من التهجير منذ العام 1948 وإلى اليوم".