ترامب يكرر تهديده..ما السيناريوهات المتوقعة في حال لم تُنجز صفقة التبادل قبل تنصيب ترامب؟


  • الثلاثاء 7 يناير ,2025
ترامب يكرر تهديده..ما السيناريوهات المتوقعة في حال لم تُنجز صفقة التبادل قبل تنصيب ترامب؟
ترامب&نتنياهو

كرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تهديده بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم في حال لم يتم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين قبل موعد تنصيبه في 20 يناير/كانون ثاني 2025.

وأضاف ترامب: "أنا أفضل صديق لإسرائيل.. لقد نقلت السفارة إلى القدس - كان كل شيء جيدًا، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم، وكل حدث إيجابي كبير في إسرائيل مؤخرًا كان بفضلي. يجب أن أشير أيضًا إلى أنني أؤيد السلام - الآن هو الوقت المناسب".

ويقول الباحث والكاتب أنطوان شلحت، "هناك رسالة من تهديد ترامب ليس فقط لحركة حماس والمقاومة وإنما رسالة أيضا لإسرائيل وحكومتها أنه يجب أن يتم التوصل لصفقة ووقف إطلاق نار قبل دخول ترامب للبيت الأبيض، ولكن هل هذا يعني أن إسرائيل ستستجيب للرسالة؟ هذا سؤال غير واضح الإجابة عنه في هذه اللحظة، فمن المعروف أن الحكومة الإسرائيلية معنية بعدم التوصل لصفقة شاملة فهم يتحدثون عن صفقة جزئية".

ويتابع للجرمق، "الهدف من الحديث عن صفقة جزئية أكثر من أي شيء آخر هو الحفاظ على خيار بقاء الحرب مفتوحة أي استمرار الحرب، وأن تكون تؤدي الصفقة الجزئية لتهدئة مؤقتة ثم تعود إسرائيل للحرب، كما تلمح بما يتعلق بغزة وكما تلمح فيما يتعلق بلبنان".

ويضيف، "الاعتقاد السائد في إسرائيل أنه بالرغم من تهديد ترامب، فإن إدارته المقبلة ستتجاوب مع الرغبات الإسرائيلية التي يعبر عنها نتنياهو وأبواقه، ولذلك هذا التهديد ربما يُفهم منه أنه موجه لحماس وللجانب الفلسطيني ولكن في الوقت نفسه فيه رسائل للحكومة الإسرائيلية، ومن الصعب تقدير كيف ينعكس ذلك على مجريات المفاوضات والاتصالات الجارية للتوصل لصفقة".

ويردف، "أعتقد أن الولايات المتحدة الآن في عهد بايدن الذي يقترب من نهايته وفي عهد ترامب الذي سيدخل للبيت الأبيض قريبا هي أقرب منها للمواقف الإسرائيلية أكثر من المواقف الفلسطينية، فما تقوله إسرائيل أعتقد أنه يعكس واقع الحال أكثر من أي شيء آخر يصدر عن واشنطن".

ما الجحيم الذي يقصده ترامب؟

ويقول للجرمق، "أولا إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر، فترامب يقول هذا الكلام ليلمح أنه يتجاوز الضوء الأخضر الذي منحته إدارة بايدن لإسرائيل لتفعل ما تشاء في غزة، وأن تذهب إسرائيل بحرب الإبادة وحرب التدمير الشامل للحدود القصوى، الآن الولايات المتحدة صحيح تمنح إسرائيل الضوء الأخضر ولكن تضع عليها بعض الشروط التي لا تعتبر شروط تضع حدا للحرب، ولكن تقيّدها في بعض المجالات، وبالنسبة لإسرائيل حتى هذه الشروط الشكلية غير مقبولة عليها".

ويتابع، "صحيح أن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل الضوء الأخضر ساطع كثيرا لتقوم بما تريده في قطاع غزة ولكن مع ذلك بعض الشروط التي تضعها الولايات المتحدة بما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وعدم المس بالمدنيين التي لا نعلم إلى أي حد تلتزم إسرائيل بها ولكن وجود الشروط يثير الامتعاض في إسرائيل".

ويضيف، "بالنسبة لترامب، التهديد هو تلميح أنه سينأى بنفسه عن هذه الشروط وأنه يطلق يد إسرائيل للاستمرار في هذه الحرب".

هل ستُنجز صفقة قبل 20/يناير؟

ويقول، "نحن أقرب إلى صفقة من أي وقت مضى، ولكن لا نعلم إلى أي حد ستتنازل إسرائيل عن شروطها في الصفقة، وألا تكون صفقة شاملة تؤدي لنهاية الحرب، فنهاية الحرب مشروطة أكثر من التوصل إلى صفقة بالتوصل لخطة إلى ما يوصف باليوم التالي للحرب أي لحكم قطاع غزة".

ويوضح أن، "إسرائيل ستذهب إلى صفقة جزئية، ولكن في أي وقت يمكن أن ينقلب الحال بين عشية وضحاها وهناك مجال للمفاجآت، حتى الآن إسرائيل مصرّة على صفقة جزئية والسبب هو ألا تؤدي الصفقة لإنهاء الحرب".

ويتابع للجرمق، "التوقيع على صفقة شاملة يمكن أن تهدد حكومة نتنياهو وقد تؤثر على تماسك الائتلاف لأن هناك أوساط تعارض الصفقة الشاملة ووقف الحرب، ولكن نتنياهو لا يؤيد صفقة شاملة، وحتى لو ذهب لصفقة شاملة تحت ضغط أمريكي لن يسقط ائتلاف نتنياهو لأنه ائتلاف متماسك وأحد أهم أسباب تماسكه أن كل مركبات الائتلاف تعلم جيدا أنه إذا سقط الائتلاف يمكن ألا تتكرر الفرصة ولن يعود الائتلاف مرة أخرى لسدة الحكم".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر