الحراك الفحماوي الموحد.. حين يقود الشبان المسيرة
استطاع "الحراك الفحماوي الموحد" على مدار الأشهر الماضية أن يُثبت أن الشباب الفلسطيني في أراضي ال48 قادر على التغيير والمساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية عبر ائتلاف مُنظم يجمع الأُطر الفاعلة.
ويقول عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر للجرمق، "الحراك الفحماوي الموحد وحّد كل الحراكات في أم الفحم.. مجموعة لأجلك بلدي وحراك بدنا نعيش والحراك الشبابي الفحماوي".
ويلفت طاهر أنّ حراك لأجلك بلدي وحراك الشباب الفحماوي تأسست قبل عدة سنوات في أم الفحم في حين أن حراك بدنا نعيش كان وليد عام 2021 ضد أحداث العنف والجريمة في أراضي الـ48.
ويؤكد طاهر أن هذه الحراكات ارتأت ضرورية توحيد الجهود، فيقول، "في بداية هذا العام بدأنا في التظاهرات.. خلال الأسابيع الأولى كان الحشد رائعًا والتنسيق بيننا كحراكات منفصلة.. لكن ارتأينا بعد ظهور بعض العقبات أن نتوحد وندعو باسم الحراك الفحماوي الموحد، فالمظاهرة في الأسبوع الخامس كانت بدعوة من الحراك الموحد".
ويلفت إلى أن الحراكات حتى الآن تحافظ على خصوصيتها، وكلٌ له خلفيته الفكرية.. فمجموعة لأجلك بلدي كانت في البداية مجموعة شبابية تطوعية ومع تصاعد الأحداث اتجهت إلى العمل ضد العنف والجريمة إلى جانب العمل التطوعي وتضم أعضاء بينهم انسجام فكري وعمري في حين أن الحراك الفحماوي الشبابي يشمل جميع شرائح المجتمع أما حراك بدنا نعيش فهو يحمل خلفية اجتماعية.
ويتابع ان ما جمع هذه الحراكات هو القواسم المشتركة بينها، فالقضية واحدة والظروف الاجتماعية واحدة ويواجهون ذات السياسيات، فيقول محمد طاهر لـ الجرمق، "قوتنا بوحدتنا وجميع الحراكات أجمعت على ذلك، فذللنا العقبات ووضعنا الخلافات على جنب، لأن ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا".
وقد برز اسم الحراك الفحماوي الموحد بقوة في التظاهرات الكبيرة التي شهدتها المدينة على خلفية جرائم القتل التي يرى الأهالي أن الشرطة "الإسرائيلية" متواطئة من خلال منع مثل هذه الجرائم وعدم رغبتها في التصدي لها.
ولم يكتف شبان أم الفحم برفض الجريمة والدعوة للتصدي لها، حيث امتدت خطواتهم لمساندة المعتقلين والاعتصام أمام المحاكم حين كان شبان المدينة يتعرضون للاعتقال خلال التظاهرات، وقد ساند الحراك الفحماوي أوساط شعبية وحزبية فاعلة على الساحة الفحماوية أيضًا إلى جانب الحراك.
كما كان للحراك حضور مميز في إحياء فعاليات النكبة الفلسطينية من خلال فعالية قرية اللجون المهجرة، ولم يغب الحراك عن الفعاليات المناصرة للمسجد الأقصى وعموم المدن الفلسطينية التي تتعرض للانتهاكات "الإسرائيلية".
وقد دعا الحراك لوقفات ومظاهرات تضامنية مع غزة واللد ونصرةً للقدس وحضر بقوة في تشييع جثمان الشهيد محمد كيوان الذي ارتقى برصاص القوات "الإسرائيلية".
. . .
رابط مختصر
الخبر السابق