تقرير إسرائيلي يكشف عن تفاصيل اغتيال هنية في طهران


  • الأحد 29 ديسمبر ,2024
تقرير إسرائيلي يكشف عن تفاصيل اغتيال هنية في طهران
إسماعيل هنية

كشف تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية عن أن استعدادات الموساد الإسرائيلي لاغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية استغرق وقتا طويلا جرى خلاله مراقبة تحركات وتنقلات هنية ورصد مكان إقامته في منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية طهران.

وزعم التقرير أن، هناك، "وثائق عُثر عليها في أنفاق في قطاع غزة في بداية الحرب أظهرت أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حينها، إسماعيل هنية، كان ضالعا في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر، وأنه في أعقاب ذلك أصبح على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية".

وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق تمير هايمان إن، هنية كان "شخصية رمزية، شخصية عامة وسياسية. وخلال جولات القتال السابقة كان يتم تدمير منزله، لكن اللذين كانا في مهداف دولة إسرائيل هما الشخصيتان العسكريتان، يحيى السنوار ومحمد الضيف".

وقال التقرير إنه، "تم التخطيط لاغتيال هنية حتى أدق التفاصيل، حيث تم زرع عبوة ناسفة في الغرفة المتوقع مكوثه فيها وكانت العبوة أكبر من المخطط لها بسبب ’قيود فنية’ في غرفة هنية".

وجاء في تقرير القناة 12 أنه، "في اللحظة الأخيرة، كادت العملية أن تفشل، بسبب خلل فني بسيط. تعطل مكيف الهواء في غرفة هنية، فاضطر إلى المغادرة".

 وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير لأخبار 12 إن "العملية استندت إلى تكهنات. كان هناك خوف من استبدال غرفته بأخرى. إلا أن العمال في الفندق تمكنوا أخيرا من إصلاح مكيف الهواء، وعاد إلى غرفته الأصلية".

وبدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، إنه بعد وقت قصير من "طوفان الأقصى"، صادقت لجنة رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على قائمة طويلة من الأهداف للاغتيال، وكان هنية في إحدى المرتبات الأولى فيها.

وكان هنية يقطن حينها في الدوحة بحسب التقرير، ورصدت الاستخبارات الإسرائيلية أنه اعتاد على السفر إلى إسطنبول وموسكو وطهران، وتقرر اغتياله في العاصمة الإيرانية، لأن اغتياله في العاصمتين الأخريين سيؤدي إلى توتر شديد بين إسرائيل وبين الرئيسين التركي، رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.

وحسب بيرغمان، فإنه تم رصد إقامة هنية في منشأة الحرس الثورة الإيرانية مرات كثيرة، كما تم رصد إقامته في غرفة معينة في المنشأة، "وزرع الموساد فيها عبوة ناسفة كبيرة"، التي جرى تفجيرها حوالي الساعة 01:30، في 31 تموز/يوليو الماضي.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر