هذه هي التوقعات بشأن الرد اليمني على الضربات الإسرائيلية
اليمن

استهدف الجيش الإسرائيلي خلال ساعات اليوم الخميس، أهدافًا في اليمن من بينها محطتي الطاقة حزيز ورأس كثيب، كمان شمل الهجوم الإسرائيلي بنى تحتية في موانئ الحديدة والصليف، الأمر الذي تسبب باستشهاد وإصابة عدد من اليمنيين.
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "التوقعات تشير إلى أن اليمن سترد بضربات صاروخية الليلة أو غدًا وفي الأيام القادمة وسيكون الرد اليمني هذه المرة غير متوقع من قبل الإسرائيليين".
ويشير عباس في حديثه إلى أن الإسرائيليين يخشون الرد الإيراني، ويعيشون حالة تأهب، مضيفًا، "الإسرائيليون أعلنوا حالة الطوارئ في أعقاب القصف اليوم لصنعاء".
ويتابع، "باعتقادي الرد سيكون بقصف مطار اللد وأماكن استراتيجية إسرائيلية حساسة لتكون الضربة مؤلمة لإسرائيل وقادتها".
ضربة معنوية فقط..
ويضيف، "الضربة الإسرائيلية لليمن، وحسب رأيي هي معنوية للإسرائيليين الذين يعانون من قصف الصواريخ على تل أبيب الكبرى ويرعبون الإسرائيليين في ساعات غير اعتيادية".
ويردف، "في إسرائيل لا يملكون المعلومات الاستخباراتية حول الأماكن الاستراتيجية للحوثيين ولا مخازن السلاح ولا حتى معلومات حول قادة الحوثيين وأماكن سكنهم ومدى الدعم لهم من قبل القبائل اليمنية".
لا يمكن ردع اليمن..
ويضيف، "إسرائيل تعي جيدًا أنه لا يمكن أن يتم ردع اليمنيين المعروفين تاريخيًا بأن أحدًا لا يمكنه أن يحتل أو يردع اليمنيين من مواصلة قصف إسرائيل".
ويقول: "لكن الأمر الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأعداء الحوثيين خلق القلاقل الداخلية في اليمن وإبداع الحرب الأهلية التي ستخدم إسرائيل".
ما مستقبل الضربات اليمنية؟
وحول مستقبل الضربات اليمنية لإسرائيل، يقول الخبير السياسي صالح لطفي لـ الجرمق إن هذه الضربات متوقع أن تنتهي بانتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويتابع، "منذ اليوم الأول صرح اليمن بأنه دخل هذه الحرب لدعم وإسناد غزة، وأنه في اليوم الذي ستنتهي فيه هذه الحرب على قطاع غزة، ستنتهي الضربات اليمنية".
وفي حديثٍ سابق مع الخبير بالشأن السياسي د.سليم بريك، قال: "ربما ستكون المواجهة بين الحوثيين، والإسرائيليين طويلة الأمد، من يعرف تاريخ اليمنيين يعرف أنهم لا يتنازلون سريعًا، وبعد ’سقوط’ حزب الله يرون أنفسهم أنهم المدافع العربي الأول إلى جانب الفلسطينيين في غزة وبشكل عام كمدافعين عرب أمام الأمريكيين والإسرائيليين".
وأضاف، "على ما يبدو أن قائد الحوثيين يرى نفسه أنه وريث لحسن نصرالله وآخرين، وهو الذراع الأقوى الآن لإيران، فإيران تستفيد من الصواريخ التي تطلقها اليمن باعتبارها تجارب تساعد إيران بالتخطيط لعملياتها العسكرية المستقبلية إذ اضطرت للدخول في مواجهة إسرائيل".
ويستمر توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للحوثيين، بالتحرك ضدهم، حيث قال في مقطع فيديو بثه مكتبه "كما تصرفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرك ضد الحوثيين بقوة وتصميم وحنكة".
من جهته كرر وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداته لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، قائلًا "لن نقبل حقيقة أن الحوثيين يواصلون إطلاق النار على دولة إسرائيل. سنتعامل مع رؤوس الحوثيين في صنعاء وفي كل مكان في اليمن".