من هو إيلي كوهين الذي تسعى "إسرائيل" جاهدة لاستعادة رفاته من سوريا؟


  • الثلاثاء 17 ديسمبر ,2024
من هو إيلي كوهين الذي تسعى "إسرائيل" جاهدة لاستعادة رفاته من سوريا؟
إيلي كوهين

تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الحالة التي تعيشها الدولة السورية بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حيث تحاول عبر وسطاء تحديد مكان رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين وجندي آخر اعتبر من المفقودين في سوريا بعد اختفائه عام 1982.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه قال إن، "هناك اتصالات اخرى لمعرفة مكان رفات العميل الإسرائيلي المعروف إيلي كوهين".

وقال مسؤول فلسطيني آخر فضّل كذلك عدم الكشف عن هويته إن الوساطة تتم عبر روسيا ومع مسؤولين فلسطينيين خارج سوريا.

وإيلي كوهين هو جاسوس إسرائيلي أعدم شنقا في العاصمة السورية دمشق عام 1965 بعد أن نجح في اختراق مجتمع سوريا أوائل الستينيات.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "تل أبيب" تحاول الاستفادة من الاضطرابات في سوريا للكشف عن موقع دفن جثة إيلي كوهين، بالإضافة إلى الحصول على مجموعة من لفائف التوراة القديمة وغيرها من الممتلكات.

وكانت الصحيفة نفسها قد نشرت قبل أيام مقالا تحت عنوان "سقوط نظام الأسد يبعث الأمل في العثور على الإسرائيليين المفقودين في سوريا"، نقلت فيه عن نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، التي أبدت تفاؤلها بأن سقوط الأسد قد يؤدي إلى حل قضية اختفاء زوجها، الذي تم إعدامه في دمشق عام 1965.

وإيلي كوهين هو أحد أشهر الجواسيس الإسرائيليين في التاريخ، ولد في 26 ديسمبر 1924 في مدينة الإسكندرية بمصر، لعائلة يهودية هاجرت من حلب السورية.

واسمه الكامل هو إلياهو بن شاؤول كوهين. نشأ في بيئة متعددة اللغات، حيث كان يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والعبرية، ودرس الهندسة في جامعة الإسكندرية، ولكنه لم يكمل تعليمه.

وفي أوائل الستينات، تم تجنيده من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، حيث أرسل إلى دمشق تحت اسم مستعار هو "كامل أمين ثابت"، وقال حينها إنه رجل أعمال من عائلة سورية مهاجرة إلى أمريكا اللاتينية.

وتمكن كوهين هناك من التسلل إلى أوساط النخبة السياسية والعسكرية السورية، مستغلا مهاراته الفائقة في كسب الثقة. أصبح قريبا من كبار المسؤولين السوريين، بما في ذلك وزير الدفاع، وتمكن من جمع معلومات حيوية حول تحركات الجيش السوري وخططه، مما كان له دور كبير في نتائج حرب 1967.

لكن في عام 1965، اكتشفت المخابرات السورية هويته، وألقي القبض عليه.

وفي 18 مايو من نفس العام، تمت محاكمته في محاكمة سرية، وحكم عليه بالإعدام. وفي نفس اليوم، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا.

وفي صيف 2018، أعلنت "إسرائيل" أنّها استعادت ساعة يد كوهين التي كانت جزءاً من "هويته العربية الزائفة" وذلك بفضل "عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة".

وسرت حينها معلومات بشأن مفاوضات تجريها "إسرائيل" مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة أغراض شخصية أخرى لكوهين، وحتّى رفاته.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر