مسيرة الأعلام التعويضية: الإذلال والمهانة مدخلاً للتصعيد ولتراجع صهيوني جديد في القدس


  • الأحد 6 يونيو ,2021
مسيرة الأعلام التعويضية: الإذلال والمهانة مدخلاً للتصعيد ولتراجع صهيوني جديد في القدس

إعلان كتلة الصهيونية الدينية مع ست جماعات استيطانية يمينية عن تنظيم مسيرة أعلام تعويضية يوم الخميس 10-6-2021 يحمل المضامين الآتية:

- تأتي هذه الدعوة في ذكرى احتلال القدس بالتقويم الميلادي، وهو بخلاف ما جرت عليه العادة في هذا الكيان القائم على إحياء الأسطورة التاريخية، إذ أنه يحتفل بكل مناسباته الرسمية بالتقويم العبري، ولذلك كان يحاول الاحتفال بذكرى توحيد القدس في يوم 28 رمضان الموافق 10-5-2021، لأنه كان يصادف 28 من شهر أيار العبري، وهو الذي يؤرخ فيه الصهاينة لاحتلالهم القدس.

- هذه الدعوة الاستثنائية وغير المسبوقة للاحتفال بذكرى الاحتلال الصهيوني للقدس في غير موعدها العبري جاءت مدفوعة بعمق الإذلال والمهانة التي يشعر بها اليمين الصهيوني والصهاينة عموماً، فهذا اليمين كان يمنّي نفسه في 28 رمضان بيومٍ يستكمل "السيادة الصهيونية" بإعلان هوية يهودية للأقصى باقتحامه بالآلاف وأداء الطقوس العلنية فيه، فإذا بالمرابطين يُفشلون مسعاه ويمنعونه من إدخال أي مستوطن رغم أنه بذل كل وسعه في قمعهم، وإذا به يضطر لتغيير مسار مسيرة الأعلام، ثم إذا بهذه المسيرة تتفرق لأول مرة منذ عقود تحت النار بانطلاق صافرات الإنذار، فينتهي اليوم على نقيض مقصودهم منه.

- الواضح أن اليمين الصهيوني يستصعب ابتلاع هذا التراجع، وهو لذلك يعول على الزمن للالتفاف على الإرادة الجماهيرية التي ركّعته واضطرته للتراجع، ويختبر في الوقت عينه معادلة "وإن عدتم عدنا" التي أنهت المـ.ـقـ.ـاومة بها معركة سيـ.ـف القدس؛ لكنه في الوقت عينه يفتح الباب أمام تراجعٍ جديد وإذلالاٍ جديد إذ ما حضرت إرادة الرباط والتحدي التي ركّعته في رمضان، وهي كافية وحدها لدفعه للتراجع رغم أنفه، كما حصل في يوم 28 رمضان.

- بالعدوان المستمر على أهل حي الشيخ جراح، وعلى الصحفيين وعلى المتظاهرين والمعتصمين، فإن الاحتلال يعيد إنتاج مشهد قريب من مشهد الأسبوع الأخير من رمضان: حيث تنتهي يوم الثلاثاء 8-6-2021 مهلة التأجيل القضائي الممنوحة للمستشار القضائي لحكومة الاحتلال، فيما تدعو الجماعات المتطرفة إلى مسيرة أعلامٍ بديلة في يوم في يوم الخميس 10-6-2021.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر