الاحتلال المؤقت لمناطق في "سوريا"..ما تعريف "المؤقت" بالنسبة لـ "إسرائيل"؟
أفادت تقارير

أفادت تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحكم سيطرته على مناطق حيوية قرب الحدود السورية كما احتل قمم التلال التي تكشف مساحات واسعة خاصة في المناطق الحدودية وأقام الحواجز العسكرية في التقاطعات داخل القرى السورية
ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش شرع بتحويل المواقع العسكرية السورية التي تم احتلالها من قبل مقاتلي كتيبة 101 من وحدة المظليين إلى مواقع عسكرية إسرائيلية.
كما أشارت إلى أنه في بعض المواقع تجاوز جيش الاحتلال المنطقة العازلة وسيطر على مواقع في مناطق سورية خالصة قرب المنطقة الحدودية تقع خارج منطقة فض الاشتباك، يعتبر أنها مواقع "إستراتيجية للتحكم والتصدي للتهديدات القادمة من الداخل السوري".
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان جيش الاحتلال عقب سقوط نظام بشار الأسد عن تقدم قواته في المنطقة العازلة في سوريا، وأن القوات ستعمل مؤقتا في الأراضي السورية.
كما قام الطيران الحربي الإسرائيلي عقب سقوط نظام بشار الأسد بتدمير المقدرات العسكرية التي كانت تتبع للجيش السوري، حيث تشير التقديرات في الجيش الإسرائيليّ، بأنه دمّر خلال عدوانه على سورية، أكثر من 85% من أنظمة الدفاع الجويّ السورية، عادّا أنها "فرصة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران".
وهاجم سلاح الجوّ الإسرائيلي في سورية، نحو 500 هدف، واستخدم 1800 سلاح لهذا الغرض.
ويقول الكاتب والباحث جمال زحالقة إن، "إسرائيل تقوم الآن بعملية توسعية وتستغل ما حدث في سوريا للقيام بتنفيذ خطط معدة سلفا، والقصف الوحشي الإسرائيلي الذي استهدف قدرات الجيش السوري معد له منذ 50 عاما وإسرائيل تُحضر لضربة من هذا النوع ولكنها كانت تتحين الفرصة".
ويتابع زحالقة للجرمق، أن، "الهدف من استهداف سوريا والتوسع فيها هو القضاء على المقدرات العسكرية للجيش العربي السوري كما أن احتلال مناطق إضافية في الجولان أمر تفكر به إسرائيل منذ زمن طويل ولكن العملية الآن جاءت استغلالا لما حدث في سوريا".
ويقول، "هناك أهداف عديدة للهجوم الإسرائيلي على سوريا منها إضعاف الدولة السورية لأن إسرائيل تسعى لتقسيم سوريا وعندما تكون الدولة المركزية ضعيفة فهذا يسهل عملية تقسيم سوريا، كما تريد القضاء على الدفاعات الجوية السورية حتى يتسنى لها أن تقوم بقصف إيران، فطيرانها يمر من الأجواء السورية وبتدمير الدفاعات الجوية فلن يعترضها أي شيء، وبذلك تشعر إسرائيل بحرية الحركة في الأجواء السورية".
ويضيف، "إسرائيل تريد ألا يكون هناك أي قدرة في سوريا للدفاع عنها أمام الهجمات الإسرائيلية بشتى أنواعها، الأهداف الإسرائيلية عدوانية توسعية ولا أعتقد أن إسرائيل ستفكر بالانسحاب من المناطق الجديدة التي احتلتها في الفترة القريبة".
ويردف، "إسرائيل لن تنسحب من المناطق الجديدة المحتلة في سوريا إلا إذا أجبرها المجتمع الدولي على ذلك وإذا تحركت الدول العربية وضغطت بشكل جدي وليس فقط بالكلام، ولكن إن تركت إسرائيل على ما هي عليه الآن، سيستمر الاحتلال لسنوات طويلة، وعلينا أن نتذكر أن إسرائيل تقول حتى الآن أن احتلال الضفة الغربية مؤقت ونرى أن المؤقت استمر لـ 55 عاما".
ويضيف، "كلمة مؤقت مطاطة جدا، كما أن الشرط الإسرائيلي للانسحاب من المناطق الجديدة في سوريا أن يكون هناك طرف سوري يستطيع أن يحمي الحدود وإسرائيل تستطيع أن تقول أنه لا يوجد أي طرف يستطيع القيام بذلك وعليه سيستمر الاحتلال".
ويتابع للجرمق، "الاحتلال الإسرائيلي لسوريا قد يستمر لسنوات طويلة إلا إذا مورس عليها ضغط دولي أجبرها على الانسحاب".
ويختم، "الخطة الإسرائيلية الآن أن تكون منطقة جنوب سوريا المتاخمة لحدود الجولان إما تحت احتلال إسرائيلي مباشر أو منطقة منزوعة السلاح وألا يكون هناك أسلحة أو صواريخ أو تواجد لميليشيات تهدد أمن إسرائيل وإن وُجدت فهي ستتدخل، إسرائيل تريد جعل جنوب سوريا كجنوب لبنان".