قيادات في النقب: أهالي قرية أم الحيران ذهبوا للمجهول وتهجيرهم اعتداء عنصري غير مسبوق


  • الخميس 14 نوفمبر ,2024
قيادات في النقب: أهالي قرية أم الحيران ذهبوا للمجهول وتهجيرهم اعتداء عنصري غير مسبوق
هدم مسجد قرية أم الحيران

أكدت قيادات في النقب على أن اقتحام قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب وهدم مسجدها وهو المبنى الوحيد المتبقي هو "اعتداء عنصري ضد المواطنين العرب في النقب"، لافتين إلى أن قرية أم الحيران ليست القرية الوحيدة المهددة بالتهجير وإنما هناك 14 قرية في النقب سيتم ترحيل سكانها الأصليين لبناء مستوطنات على أنقاضها.

ويقول القيادي في النقب يوسف الزيادين للجرمق، "ما حدث في أم الحيران جريمة غير مبررة، لا يجوز أن يهدموا منازل ومساجد ومستقبل شعب كامل بحجة أنهم يطبقون القانون، لا يوجد أي مسؤول حاول أن يتواصل مع البدو لمحاولة إيجاد حلول في النقب، حتى المسؤول الذي تضعه إسرائيل لحل مشاكل البدو يكون عنصري وضد المجتمع البدوي، وبدلا من حل المشاكل، يقوم بزيادتها".

ويتابع للجرمق، "نستنكر هذا العمل هذا عمل غير مبرر وغير أخلاقي ولا يجوز بأي حال من الأحوال، أن تتغول الدولة على المواطنين، بالقوانين العنصرية، وتهدم منازل أو تُجبر الأهالي بهدم منازلهم بأيديهم".

ويضيف، "يجب أن تقف القيادة والشعب والجمهور وقفة واحدة كي نكون ضد هذه السياسة الظالمة، هذه السياسة لا يوقفها إلا وقفة جماهيرية واحدة من كل مواطني عرب النقب وعرب الداخل".

ويردف، "الحل هو الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف، لدينا مثلا قرية وادي النعم أكبر قرية غير معترف بها في النقب، حتى المسؤولين الذين كان يتم تعيينهم، لم يحلوا المشاكل ولكن قاموا بزيادتها، السلطات معنية ألا تحل المشاكل في النقب، وتقوم بسياسة المماطلة كي تضع اليأس في قلوب الأهالي ليتركوا أراضيهم، يريدون أرض دون عباد، العرب والبدو موجودين ولا أحد يستطيع إخراجهم منها".

ويقول، "سيذهب أهالي قرية أم الحيران إلى المجهول، ما حدث جريمة، والمواطن العادي لا يستطيع أن يفعل شيئا، طالما الدولة ظالمة وتُجرم بالأهالي، حتى المنظمات الدولية والإنسانية التي كنا نراهن عليها، كاذبة وفاسدة وتصنع الأفلام علينا فقط".

ومن جهته، يقول عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب للجرمق، "ما حدث في أم الحيران اعتداء غاشم وظالم من قبل السلطات الإسرائيلية بعد إجبار المواطنين في القرية على الإمضاء على الاتفاق رغما عنهم بانتقالهم إلى قرية حورة وهدم بيوتهم بأنفسهم، وبعدما هدموا البيوت جاءت قوات كبيرة من الشرطة وهي عمليات استعراضية يقوم بها الوزير الفاشي بن غفير لملاحقة العرب في النقب بمئات عناصر الشرطة المدججين بالسلاح كأنهم خارجين لساحة حرب في الوقت الذي لم يكن فيه سكان في قرية أم الحيران لكن يريدون أن يستعرضوا عضلاتهم الظالمة على المواطنين العزل".

ويردف، "اليوم قاموا بهدم مسجد القرية وهو آخر مبنى في القرية واعتدوا على حرمته، وهذا أمر فظيع، لم نقرأ مثل هذا الظلم في القرن الماضي".

ويتابع للجرمق، "أهالي قرية أم الحيران سينتقلون لقرية حورة دون التحضير، عندما اتفقوا مع السلطات على الانتقال وبنوا منازل مؤقتة جاءت دائرة إسرائيل التي احتلت منطقة النقب وقامت بمصادرة أراضيها من العرب لليهود وقامت بإلصاق أوامر هدم على هذه البيوت ومن المعروف أن الإنسان لا يستطيع أن يبنى بيت ويُصدر تراخيص خلال شهر أو شهرين، وهم فقط قاموا ببناء بيت مؤقت وجاءت دائرة الأراضي وألصقت أوامر هدم على هذه المنازل، هذه ملاحقة عنصرية للمواطنين العرب وتضييق واضح وظاهر".

ويختم للجرمق، "الآن، هناك ما يقارب 14 قرية مع أم الحيران التي تريد الدولة أن تعمل بهم الدولة ’تبادل سكاني’ أي طرد المواطنين العرب وهدم قراهم وبناء مستوطنات لليهود كقرية أم الحيران، قامت السلطات بطرد السكان وملاحقتهم من أجل إقامة مستوطنة درور لليهود، والسلطات الإسرائيلية بدأت تخطط لبنائها، هذه السياسة أصبحت ظاهرة، وهناك العديد من القرى التي تعمل السلطات على تهجير سكانها العرب الأصليين الموجودين فيها قبل أن تحتل إسرائيل البلاد وسيبنون مستوطنات لليهود مكانها، ونحن لا نملك القوة لوقف الاعتداء الغاشم تجاه المواطنين العرب في النقب".

وصباح اليوم، هدمت قوات الهدم الإسرائيلية وبحماية الشرطة مسجد قرية أم الحيران في النقب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالإخلاء والتهجير.

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 أشخاص من القرية وهم:  سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان.

وقال مركز مساواة الحقوقي إنن "الشرطة تقوم بترهيب عائلات أم الحيران واعتقال 3 أشخاص. قامت قوات كبيرة من الشرطة حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بترهيب عائلات من قرية أم الحيران واعتقال: سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان".

وأضاف أنه "يتواصل مركز مساواة مع العائلة ونشطاء في النقب للعمل على إطلاق سراحهم. ويأتي هذا الاعتقال، على الرغم من إجبار العائلة على هدم منازلها وإخلاء القرية".

وقال النائب في الكنيست الإسرائيلية يوسف العطاونة، "هذا المسجد هو ما تبقى بعدما أجبر أهالي القرية بهدم بيوتهم بأنفسهم بأمر من المحكمة، مسلسل الترحيل والنكبة مع الأهل في أم الحيران مستمر، ما تبقى هذا المسجد، يريدون هدمه".

وقالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في بيان لها، إن، "حكومة نتنياهو - بن غفير أعلنت الحرب على العرب في النقب وجريمة تهجير قرية أم الحيران لإقامة مستوطنة صهيونية على أنقاضها هي جريمة ضد الانسانية وفقا للقانون الدولي".

وأكدت لجنة التوجية العليا لعرب النقب أن مخطط التهجير والتطهير العرقي لهذه الحكومة العنصرية سيفشل  بفضل صمود الاهل في النقب وتكافلهم وتضامنهم.

ودعت إلى التواجد في أم الحيران ودعم أهلها وأعلنت أن يوم السبت سيكون يوم التضامن مع أم الحيران هذه القرية المنكوبة نتيجة للسياسة الفاشية التي تنتهجها هذه الحكومة، حيث سنقوم معا بإقامة خيام على أنقاض البيوت للتأكيد على فشل سياسة التهجير من خلال هدم البيوت وللتأكيد أننا في قرانا وفي نقبنا باقون ولن  نرحل".

ويشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أمهلت أهالي أم الحيران لإخلائها لغاية 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وذلك من أجل إقامة بلدة يهودية سيطلق عليها اسم (درور) على أنقاض قريتهم.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر