كيف سينهي "نتنياهو" أزمة قانون تجنيد الحريديم؟

الكنيست


  • الاثنين 28 أكتوبر ,2024
كيف سينهي "نتنياهو" أزمة قانون تجنيد الحريديم؟
أرشيفية

ألغت الحكومة الإسرائيلية اليوم الإثنين التصويت على قانون التجنيد، الذي كان من المفترض أن يعرض بالجلسة العامة للكنيست، وهذه الجلسة هي الأولى بعد العطلة.

وعلى خلفية إلغاء التصويت، هاجم إسرائيليون، وأعضاء كنيست من المعارضة الإسرائيلية رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، واتهموه بأنه لا يهتم إلا بمصالحه الشخصية.

ما مصير القانون؟

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "عمليًا كان من المفترض أن يتم التصويت الليلة على القانون، لكن لم يتم ذلك، الحكومة لم تحدد موعد جديد للجلسة القادمة من أجل إقرار القانون".

ويتابع، "على ما يبدو الأحزاب الدينية هي من كانت وراء عدم التصويت على القانون، وإقناع أعضاء الكنيست والوزراء من الأحزاب الدينية بالتراجع عن إقرار هذا القانون، باعتقادي هذه الأزمة تم تخطيها من قبل نتنياهو أكبر مخادع بالعالم".

ويردف، "هذا القانون كان من الصائب أن يتم تمريره اليوم، لأن هناك معارضة أيضًا داخل الائتلاف الحكومي لهذا القانون الذي يمنح الحريديم عدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي، لذلك باعتقادي أن هذا القانون لم يكن سيمر اليوم، ولن يمر مستقبلًا باعتقادي".

"سيلتف نتنياهو على القانون"..

ويضيف، "ستتراجع الأحزاب الدينية عن مطلبها وتهديداتها بشأن قانون التجنيد، لأن هناك محاولات لإعادة الميزانيات للمعاهد الدينية، وللحريديم، كانت المستشارة القضائية قد ألغت تحويل تلك الميزانيات بسبب عدم الخدمة بالجيش".

ويقول عباس: "سيكون هناك اليوم اجتماع الليلة لبحث هذه القضية وإيجاد حلول لها، وبالتالي تنتهي هذه المشكلة بالنسبة للحريديم، لأن ما يهم الحريديم الآن إعادة الأموال للمؤسسات الدينية، وللحريديم الذين يدرسون بالمعاهد الدينية، فعهم يحصلون على مخططات شهرية".

ويتابع، "سيعمل نتنياهو وأعضاء الحكومة الإسرائيلية على إيجاد حلول، والالتفاف على قرار المستشارة القضائية للحكومة لتحويل هذه الأموال وبذلك تكون الحكومة الإسرائيلية قد وصلت إلى بر الأمان ولن تكون هناك محاولات لإسقاطها من الحريديم".

هل الجيش بحاجة لتجنيد الحريديم؟

ويردف، "الجيش الإسرائيلي بحاجة لأكثر من 7000 آلاف جندي جديد بسبب هذه الحرب الطويلة، وبسبب أعداد القتلى والجرحى من الجنود وأوضاعهم النفسية".

ويضيف، "يمكن تشغيل الحريديم في أماكن كثير بالجيش، وليس فقط بالقتال، بل يمكن أن يقوموا بوظائف مكتبية أو لوجستية، وأمور كثير يمكن للحريديم القيام بها دون الوصول إلى جبهات القتال".

ويتابع لـ الجرمق، "وحدة الحريديم التي تخدم في الجيش الإسرائيلي، وهؤلاء تطوعوا بالجيش وكانوا من أوائل الحريديم الذين تطوعوا بالجيش، وهم من أسوأ أفراد الجيش الذين يخدمون، بكل ما يتعلق بتعاملهم مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لبيد" قد هاجم، رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" على خلفية قانون تجنيد الحريديم.

وقال موقع "واينت" الإسرائيلي: "تحدث رئيس المعارضة في افتتاح المؤتمر الشتوي في الكنيست مخاطبًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لم يذكر في خطابه أزمة مشروع قانون الإعفاء".

ونقل الموقع الإسرائيلي عن "لبيد" قوله: "لو كنت حقا رئيس وزراء قويا لأبلغت شركائك بذلك، وقلت إن دولة إسرائيل في حالة حرب، وأن الجنود يقتلون ويجرحون كل يوم، وإنه لن يكون هناك قانون للتهرب".

وأردف، "لو كان الأمر مهماً بالنسبة لكم لقلتم لدرعي وغولدكنوبف أنكم لن تميزوا بين دم ودم في حرب وجودية".

وأضاف، "أكثر من عشرة آلاف جندي مفقودون، والحكومة الصهيونية الحقيقية لن تفكر حتى في تمرير هذا العار".

وفي السياق، تظاهر عشرات الإسرائيليين مساء اليوم الإثنين أمام مبنى الكنيست ضد قانون التجنيد، وللمطالبة بإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.

وذكر منظمو الاحتجاج وفق القناة، أن المتظاهرين يقدمون أربعة مطالب رئيسية للحكومة وهي: "إبرام صفقة فورية لعودة 101 محتجز، وإلغاء قانون التهرب وتعزيز العبء المتساوي؛ ووقف الانقلاب القضائي، والتشريعات المثيرة للجدل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر