محللون للجرمق: هذا هو تقييم الهجوم الإسرائيلي على إيران
إيران

يؤكد محللون سياسيون على أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان ضعيفًا نسبيًا، لا سيما في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية لإيران منذ أسابيع بأن الضربة ستزلزل الشرق الأوسط، وستنتهي إيران، وستشمل ضرب مواقع عسكرية و نووية إيرانية حساسة.
كيف قرأ إسرائيليون تلك الضربة؟
ويقول الخبير بالشأن السياسي، فايز عباس لـ الجرمق: "كان هناك من قبل المعارضة الإسرائيلي، كلبيد مثلًا، يائير جولان، وليبرمان، هاجموا قرار حكومة نتنياهو لأنها لم تقصف مواقع حساسة إيرانية، وليبرمان اعتبر ما حدث في إيران تمثيلية لنتنياهو وأن هذه العملية لم تستغل لتدمير الأماكن الاستراتيجية الإيرانية، يائير جولان قال إن العملية مهمة بشكل عام".
ويضيف، "هناك في إسرائيل من يتهم نتنياهو بأن العملية لا تعبر عن الرأي العام الإسرائيلي الذي يريد تدمير المفاعل النووي الإيراني، وهناك من اتهم نتنياهو كغوتليب بأنه يخضع لتعليمات الإدارة الأمريكية وبأنه قام بهذه العملية بضغط أمريكي، وبشكل لا يخدم مصلحة إسرائيل".
لمتابعة أبرز أخبار الترجمات، تابعونا على منصة تيلغرام: الجرمق| ترجمات عبرية
ويقول الخبير بالشأن الإسرائيلي إبراهيم أبو جابر لـ الجرمق: "قد يكون هناك أصوات بالائتلاف الإسرائيلي غير راضية عن حجم الضربة الإسرائيلية على إيران، كسموتريتش، وبن غفير".
ويضيف، المعارضة انتقدت الهجوم، ورأت أن الهجوم لا يرتقي للمستوى المطلوب، وكانت تتوقع أن يكون الهجوم أعنف وأقوى من الهجوم الإيراني الذي كان مؤلمًا، وبالفعل أثر كثيرًا بإسرائيل".
هل سترد إيران على إسرائيل؟
ويردف، "بعد خروج السبت، سنسمع تقارير أكثر حول هذه العملية، حتى الآن في إسرائيل هم على قناعة بأن الرد الإسرائيلي في إيران، والتي قصف فيها كما ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية إيرانية، لن ترد إيران عليها".
ويتابع عباس في حديثه مع الجرمق، "يمكن لإيران أن تستوعب الضربة الإسرائيلية في الوقت الحالي، ولا ترد على إسرائيل".
من جهته، يقول الخبير بالشأن السياسي إبراهيم أبو جابر: "يبدو أن إيران استوعبت هذه الضربة، ولهذا التصريحات من الجهات الإيرانية تشير إلى أن الأهداف التي ضربتها إسرائيل محدودة، ولن يكون هنا رد إيراني".
ويضيف، "يبدو أن إيران ليس لديها نية للرد، لكن قد تقوم بعض الجهات التي تعمل لإيران في المنطقة في اليمن ولبنان بالرد على هذا الهجوم".
هل الرد الإسرائيلي مساوي للضربة الإيرانية؟
ويشير عباس إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لا يساوي رد الأخيرة على اغتيال القيادي اسماعيل هنية في العاصمة طهران.
ويقول: "حسب المعطيات على الأقل الإيرانية بأن هذه العملية لم تكن خطيرة ولم تشكل أي خطر، وكانت نوعًا ما ضعيفة، هكذا وصفها الإعلام الإيراني، باعتقادي ما قمت به إيران كان أكثر دقة وأكثر هجومية على إسرائيل، لكن حتى الآن لم تظهر الصورة الكاملة حول الأماكن التي استهدفتها إسرائيل في إيران، والجيش الإسرائيلي لم ينشر حتى الآن المواقع التي استهدفها في إيران، واكتفى بالقول إنه استهدف مواقع عسكرية".
لمتابعة أبرز الأخبار العاجلة، تابعونا على منصة تيلغرام: الجرمق الإخباري
ويردف، "باعتقادي ورأيي الشخصي، إيران ستستوعب هذه الضربة ولن ترد على إسرائيل، لو أن إسرائيل قامت بقصف المواقع النووية والنفطية لكان الرد الإيراني سيكون قوي جدًا ومدمر، باعتقادي انتهت هذه المرحلة بين إيران وإسرائيل".
ما دور الولايات المتحدة؟
ويقول عباس في حديثه مع الجرمق: "السؤال الآن، هو أن أمريكا ضغط على إسرائيل حتى لا تضرب مواقع نووية وحساسة في إيران، لكن ما الثمن الذي تخطط أمريكا لتدفعه لإيران مقابل ذلك؟!".
ويردف، "هذا السؤال أطرحه شخصيًا، وأتساءل حقًا عن الثمن الذي ستدفعه إيران، والأيام القليلة القادمة، ستكشف ما حدث وراء كواليس هذه العملية الإسرائيلية في إيران".
ويتابع أبو جابر لـ الجرمق، "باعتقادي أن ما حكم الموقف بالنسبة للهجوم الإسرائيلي، هو ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بعض الدول العربية لتكون الضربة محدودة، وفي حال كان الهجوم واسعًا وموجعًا فإن إيران سترد بعنف وقوة، وهذا سيهدد مصالح أمريكية ولبعض الدول العربية في المنطقة".