أفادت قناة كان الإسرائيلية بأن وزير الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي "ايتمار بن غفير" للمشاورات الأمنية التي عقدت الليلة، بينما تم إقصاء وزير الجيش الإسرائيلي "يوآف غالانت" من هذه المشاورات.

لماذا يتم إقصاء "غالانت"؟

ويقول الكاتب والمحلل السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "من الناحية القانونية، لا يوجد إلزام للإعلان بأن نتنياهو انضم لتلك المشاورات، من الواضح أن نتنياهو رفض إعادة تأكيد مجلس الحرب بشكل رسمي بعد انسحاب غانتس وآيزنكوت، ويدعو لمشاورات تتغير تركيبتها في كل مرة حسب مزاجه ومصلحته".

ويتابع، "من الواضح أن نتنياهو يخجل من وجود بن غفير بمثل هذه المشاورات لأنه يصبغ القرارات الحكومية بتطرف بن غفير، ويظهر نتنياهو كمن يسيره بن غفير، وبأنه لا يسيطر على حكومته، لذلك لم يبادر لذكر بأن بن غفير يتواجد بمثل هذه المشاورات".

ويردف، "بالنسبة لغالانت، واضح أن نتنياهو ينتظر الفرصة المناسبة للتخلص من غالانت وإقالته من الحكومة الإسرائيلية، لهذا السبب عندما يستطيع لا يقوم بدعوته لمثل هذه المشاورات".

هل سيتم الإطاحة بغالانت؟

ويقول زحالقة: "يمكن أن يتم إقالة غالانت حتى قبل نهاية الحرب، نتنياهو يبحث عن الفرصة المناسبة لإقالة غالانت، هو يريد إقالته لكن حتى الآن لم يكن هناك فرصة مناسبة، هو لا يريد إقالة غالانت على سبب يستفيد منه غالانت".

ويتابع، "يقال أنه إذا لم يصوت غالانت لإعفاء الحريديم من التجنيد سيقوم نتنياهو بإقالته، أنا أستبعد ذلك لأن ذلك لا يخدم نتنياهو".

ويضيف، "قد يقيل نتنياهو، غالانت قبل التصويت على القانون، وبالمناسبة الحرب ستطول وأرجح أنه سيكون هناك إقالة لغالانت في مرحلة ما من هذه الحرب".

ما أسباب الخلافات بين نتنياهو وغالانت؟

من جانبه يقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "في الاجتماعات الأمنية يستثني نتنياهو، غالانت، وهذا يعود لعدة أسباب منها أن هناك خلاف بين نتنياهو وغالانت بكل ما يتعلق بالحرب والصفقة، غالانت مع الصفقة مهما كان الثمن ونتنياهو لا يريد الصفقة، وبن غفير يتوافق مع سياسة نتنياهو".

ويردف، "هناك من يدعي بإسرائيل أن غالانت عميل للمخابرات الأمريكية والإدارة الأمريكية وهذا يعني أنه لا يوجد ثقة بين نتنياهو وغالانت، وهذه ليست المرة الأولى التي يستثنى بها غالانت، لكن نتنياهو لا يستطيع أن يقيل غالانت بسبب الحرب الحالية، وبسبب علاقة غالانت مع الإدارة الأمريكية، لذلك لا يمكن لنتنياهو أن يتخلى عن غالانت في هذه المرحلة".

ويقول عباس: "بن غفير كشف أن يتواجد بالمشاورات المغلقة وذلك أثار ضجة داخل الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو يريد وجود بن غفير لأنه يريد أشخاص لا يناقشونه بقرارته".

ويتابع، "نتنياهو حاول استثناء بن غفير، لكنه اضطر في نهاية الأمر لدعوته لهذه الاجتماعات ذات الأهمية الكبرى، ونتنياهو، يفضل بن غفير، وسموترتيش، لأنه لا يريد أي نقاش بقراراته بشأن هذه الحرب، وبشأن المفاوضات لإبرام صفقة تبادل".

ويضيف، "بعد الحرب أتوقع أن يقوم نتنياهو بإقالة غالانت، لأنه يريد ذلك قبل الـ 7 من أكتوبر بسبب رفض التعديلات القضائية، عمليًا اضطر لإعادة غالانت للحكومة بسبب التظاهرات التي خرجت ليلة الإطاحة بغالانت".

رابط مختصر

اترك تعليق