محلل عسكري إسرائيلي: اغتيال نصر الله جاء نتيجة جهود استخباراتية مكثفة..فما المقصود؟


  • الأحد 29 سبتمبر ,2024
محلل عسكري إسرائيلي: اغتيال نصر الله جاء نتيجة جهود استخباراتية مكثفة..فما المقصود؟
بيروت

قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية رون بن يشاي إن، الضربة التي أسفرت عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "هي نتيجة لجهود استخباراتية مكثفة، قادها الموساد على مدى سنوات"، عبر تشغيل عملاء على الأرض وجمع معلومات مفصلة.

وأشار بن يشاي إلى "عمق الخرق الاستخبارات الإسرائيلي في صفوف حزب الله والذي تجسد في الضربة التي أدت لاغتيال نصر الله".

وقال بن يشاي إن الاستخبارات "كان يجب أن تشير إلى العمق الدقيق والموقع المحدد لقاعة الاجتماعات في المجمع تحت الأرض في ضاحية بيروت، حيث كان نصر الله ورجاله مجتمعين لوضع السياسات والاستراتيجيات لمواصلة الحرب".

واعتبر أن تحقيق هذه الدقة تطلب "سلسلة من العمليات الاستخباراتية التي لولاها كنا سنظل نتخبط في الظلام وطائرات سلاح الجو كانت تبحث عبثًا عن منصات في إطلاق صواريخ لاستهدافها بلا جدوى".

وأضاف أن "يمكن القول إن كل ما نشهده في لبنان، منذ يوم الثلاثاء الماضي، هو نتيجة لحملة استخباراتية استمرت لسنوات حققت نتائج فورية، من اغتيال قمة حزب الله إلى التدمير المنهجي لترسانة صواريخه وصواريخ الطائرات المسيّرة".

وقال إن هذه الحملة الاستخباراتية التي استهدفت حزب الله مكونة من "ثلاثة مستويات - مستويين استخباراتيين غالبًا ما يكون المخفي فيهما أكثر من الظاهر، ومستوى جوي-حركي يعتمد عليه، يمكننا رؤية تنفيذه ونتائجه".

واستدرك قائلا: "في الواقع، هناك مستوى استخباراتي رابع لمثل هذه العملية، وهو القدرة على تقييم ومعرفة ما حققته الضربة الجوية بالضبط".

وقال إن "المعلومات التي مكنت إسرائيل من اغتيال نصر الله جمعتها شعبة الاستخبارات العسكرية بواسطة الوحدة 8200، التي تتولى الاستماع وجمع المعلومات الاستخباراتية بالوسائل السيبرانية والوسائل الإلكترونية".

وتابع أنه "بالإضافة إلى ذلك، تم الحصول على معلومات من الوحدة 9900، التي تجمع المعلومات المرئية وتعمل على تحديد نقاط معينة بدقة للأهداف؛ ووحدة 504 المسؤولة عن تشغيل العملاء".

وقال إنه "تحت هذه الطبقات الاستخباراتية القتالية التي توفرها شعبة الاستخبارات، يوجد أساس وضعه الموساد. بدون هذه البنية التحتية، التي لن يتم الكشف عن معظم تفاصيلها أبدًا، لم يكن بإمكان وحدات ‘أمان‘، بما في ذلك 8200، العمل وتمكين عمليات الاغتيال الدقيقة التي نشهدها في لبنان".

وأضاف نقلا عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة" في الأجهزة الأمنية أن الموساد "بدأ بتخطيط الحملة ضد حزب الله قبل أكثر من عقد. ونفذ سلسلة من العمليات الاستخباراتية على الأرض، والتي شكلت المنظومة الاستخباراتية الأساسية التي بدونها لم يكن الجيش الإسرائيلي ليتمكن من القيام بما يفعله اليوم".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر