ماذا بعد اغتيال نصرالله؟

لبنان


  • السبت 28 سبتمبر ,2024
ماذا بعد اغتيال نصرالله؟
لبنان

يؤكد محللون وخبراء بالشأن السياسي على أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله لن يؤدي لتحقيق إسرائيل لأهداف حربها مع لبنان، وأهداف حربها مع غزة، مشيرين إلا أنه على الرغم من أن الإسرائيليين ينظرون إلى اغتيال نصر الله كنصر عسكري إلا أنه لن يعيد المحتجزين من غزة، ولن يعيد سكان الشمال إلى منازلهم.

كيف تقرأ عائلات المحتجزين الحدث؟

ويقو الخبير بالشأن السياسي والإسرائيلي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "إسرائيل تعتبر نصرالله من أخطر الشخصيات على إسرائيل، هكذا وصفها قادة إسرائيل في الماضي، ويعتقدون أن اغتيال نصرالله نصر لهم بعد فشل الـ 7 من أكتوبر".

ويتابع، "بالنسبة لعائلات المحتجزين هم يرون هذا إنجاز عسكري كبير، لكنه لن يساعد بالوصول إلى أبنائهم المحتجزين في قطاع غزة، لإعادتهم".

ويضيف الخبير بالشأن السياسي، جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق، "لا يوجد في الأفق أي اتفاق قريب، ما يحدث في لبنان يقلل من إمكانية إبرام صفقة تعيد المحتجزين".

ويردف، "لا أعتقد أن ما يحدث في لبنان مفيد للمحتجزين، عائلات المحتجزين تعتقد أنه سيكون هناك ضغط من حزب الله على إيران، التي ستضغط بدورها على حماس، لكن هذا تضليل لأن العائق أمام الصفقة ليس حماس بل نتنياهو".

حزب الله قوة عسكرية كبيرة..

ويردف عباس في حديثه مع الجرمق، "سيكون لاغتيال نصر الله بالضاحية أبعادًا كثيرة، وخطيرة على منطقة الشرق الأوسط".

ويضيف، "حزب الله هو حزب قوي، وله قيادة عسكرية وسياسية حتى بعد هذا الاغتيالات الكبيرة، الصواريخ ما زالت تسقط على إسرائيل بشكل مكثف رغم اغتيال نصرالله، إذا تمكن حزب الله من إطلاق الصواريخ طويلة الأمد والحديثة والدقيقة، سيبقى الحزب قوة عسكرية كبيرة وهذا ربما سيكون بمثابة رسالة لإسرائيل مفادها: لا تحتفلوا قبل فوات الآوان".

ماذا سيحدث للحزب في لبنان؟

من جهته، يقول الخبير بالشأن السياسي زحالقة: "الحزب يمر بفترة صعبة، لكن هذا الحزب ليس قائم على قائد واحدة، وهو قائم بسبب قاعدته الشعبية الكبيرة والواسعة في لبنان، المؤسسات التي يبنى عليها الحزب هو جناحه العسكري، الحزب سيعيد بناء نفسه، وستنبت قيادة جديدة للحزب".

هل تدوم قوة الردع الإسرائيلية؟

ويتابع زحالقة، "إسرائيل ترى أنها استعادت بعض من قوة ردعها التي انهارت تمامًا في الـ 7 من أكتوبر، لكن منذ بداية الحرب هناك تغيير جوهري بمفهوم الأمن القومي الإسرائيلي، وهذا يكمن في الانتقال من الردع إلى المنع، القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل تقول إنه لا يمكن ردع من لا يرتدع، بمعنى حتى لو بدا أن حزب الله وحماس الآن في حالة ردع، لكن سرعان ما سنرى هجومًا جديدًا منها أو من أحد جبهات الإسناد".

ما يقوم به الجيش في لبنان هدفه ليس إعادة الردع الإسرائيلي، وهذا ليس الأمر المركزي، الأساس هو ضرب القدرات العسكرية لحزب الله، سواء عبر استهداف القيادات أو بتدمير صواريخ ومخازن وغيره".

متى تنتهي الحرب؟

ويقول زحالقة: "على الجبهة الفلسطينية لا أرى أن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق يوقف الحرب، هذا يبدو بعيد جدًا والحرب ستدوم سنوات، بما يتعلق بلبنان، ستواصل إسرائيل الضغط على حزب الله حتى تخلق ظروف تمكنها من إعادة المستوطنين إلى البلدات الحدودية مع لبنان بالشمال، وحتى الآن يرفض حزب الله هذه الشروط وفي مقدمتها انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني".

ويضيف، "إسرائيل تعتقد أن استهداف نصرالله سيسهل عليها الأمور واغتيال قيادة الصف الأول في حزب الله سيسهل عليها الأمور لكن هذا ليس واضحًا لأن من سيأتي مكان من تم اغتيالهم سيكونون أكثر تشددًا حتى لا يبدو أنهم تنازلوا عما كان يريده الشيخ حسن نصرالله".

وأعلن حزب الله ظهر اليوم السبت رسيمًا ارتقاء قائد الحزب حسن نصرالله بغارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية مساء أمس الجمعة.

وقال الحزب في بيان له: "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".

وتابع، " إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".

وأمس الجمعة استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الضاحية الجنوبية حيث كان يجتمع نصرالله وعدد من قيادات الحزب.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر