التجمع: إسرائيل تمنح المجرمين الأمان ليستمروا بارتكاب الجرائم
الرملة

أدان التجمع الوطني الديمقراطي الجريمة التي أدت مساء اليوم الخميس لمقتل 4 فلسطينيين بتفجير مركبة بمدينة الرملة، والتي تبعها اندلاع حريق ضخم أدى لإصابة 12 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال.
وقال التجمع في بيان أصدره: "أصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بيانًا، مساء اليوم الخميس، على إثر الجريمة الفظيعة في مدينة الرملة بتفخيخ سيارة وسقوط 4 قتيلات منهن طفلتان وعدد من الجرحى الآخرين في وسط المدينة ووضح النهار. وأكّد التجمّع في بيانه أنه بات واضحًا أكثر من أيّ وقت سابق بأن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية تغذي الجريمة والمجرمين وتمنحهم شبكة الأمان للعمل في المجتمع العربي ليستمروا في ارتكاب الجرائم والقتل وهدر الدم العربيّ دون رادع وحسيب، بل وتفيد مؤشرات عدة بأنها تُحدد لهؤلاء المجرمين حدودًا واضحة ما يحول دون اقترابهم من المجتمع اليهودي".
وتابع، "الحرب على شعبنا في جميع أماكن تواجده لا زالت مستمرة، إلا أن الحرب على المجتمع الفلسطيني في الداخل تأخذ شكلًا مختلفًا بتواطؤ المؤسسة الإسرائيلية على مدار عقود من الزمن مع الإجرام المنظّم، ليعيث فسادًا في المجتمع العربي وليستمر المجرمون في عمليات القتل والجرائم بحق مجتمعهم، وتدّعي أنها لا تستطيع الوصول إليهم في الوقت الذي تستطيع استهداف شاحنات أسلحة في السودان واليمن وطهران".
وتابع، "إن وصول قيادات الشرطة والوزير المدان بدعم الإرهاب والتحريض على العنصرية بن غفير إلى مكان الجريمة ليس إلا تمثيلية هدفها الاستعراض الإعلامي ولا تعبر إلا عن شخصيته المريضة التي ترقص على دماء الضحايا لتكسب سياسيًا وإعلاميا، مؤكدًا أن بن غفير وشرطته والمؤسسة الإسرائيلية كاملةً هي التي تمتنع عن ملاحقة المجرمين في الوقت الذي تشدّ فيه من قبضتها الفاشية تجاه النشاط السياسيّ".
وختم البيان بالقول: "يرى التجمّع بأن انتشار الجريمة المنظمّة في المجتمع العربي وبهذا الشكل بعد عام 2000، لم يكن صدفةً، بل جزءٌ من مخطط تغذيه السُلطة لتفتيت المجتمع العربي من الداخل وتفكيكه مجتمعيًا وضرب مقوّمات صموده".