المتابعة تعلن الذكرى 24 لهبة القدس والأقصى يوم إضراب وطني وشامل إسنادا لغزة
أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الذي عقد قبل ظهر اليوم الخميس في مكاتبها في الناصرة، "الإضراب العام لجماهيرنا العربية، في يوم إحياء الذكرى الـ 24 لهبة القدس والأقصى، يوم الثلاثاء الأول من تشرين الأول المقبل، على أن يكون تعبيرا عن الموقف الجماعي المناهض لحرب الإبادة، التي يتعرض لها شعبنا منذ 11 شهرا، تحت سمع وبصر والعالم، وبدعم قوى كبرى وأولها الشريك الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، وتهيب لجنة المتابعة بالقوى السياسية والهيئات الشعبية وبعموم أبناء شعبنا بالعمل منذ الآن على تحشيد الجماهير لإنجاح الاضراب".
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، في بيانه الذي استعرض فيها نشاطات وعمل المتابعة بين اجتماعين، والنشاطات المقبلة، إن، "آلة الحرب والإبادة تتمادى يوميا في جرائمها، وكما يبدو في الأيام الأخيرة، فإننا أمام حرب إبادة أيضا في الضفة الغربية المحتلة، نشهدها حاليا في شمال الضفة من منطقة جنين مرورا بطولكرم وحتى منطقة نابلس، ولا يبدو أن العدوان سيتوقف هنا، مع ما نراه من مجازر وتدمير بنى تحتية ومباني، خاصة في المخيمات وأيضا في عدد من البلدات والمدن".
وقال بركة، إننا، "لم نقف مكتوفي الأيدي منذ اليوم الأول، وكنا وما زلنا تحت آلة البطش والقمع السلطوية. وبموازاة ذلك، ندعو الى تكثيف النشاطات الكفاحية، وتوحيد جهود الإغاثة، رغم تقييدات حكومة الاحتلال".
وقال بركة إن، "الإضراب الذي نعلنه اليوم، كنا قد طرحناه في اجتماعنا مطلع شهر تموز الماضي، وعلى رأس عناوينه حرب الإبادة، لكن أيضا استفحال الجريمة العنف نتيجة تواطؤ ودعم السلطة الحاكمة لعصابات الاجرام، واستفحال جرائم تدمير البيوت العربية، مع تركيز خاص على النقب".
وتداول الاجتماع قضية الجرائم الوحشية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، بمن فيهم قدامى الأسرى، وأسرى فلسطينيي الداخل، من اعتداءات وحشية وتعذيب يومية، وتجويع الى درجة خطيرة، ومنع تقديم الخدمات الطبية، حتى في حدها الأدنى، وانقطاع الأسرى عن العالم الخارجي، وليس فقط وسائل الإعلام، بل هناك أسرى لا يرون النور لفترات طويلة، وهم محرمون من مقابلة المحامين إلا في ما ندر، بموازاة الانقطاع الكلي لزيارات الأهالي.
واقترح رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الشيخ كمال خطيب، عقد اجتماع خاص للجنة المتابعة، بحضور ذوي اختصاص، خاصة من المراكز الحقوقية وأهالي أسرى من فلسطينيي الداخل.
وجرى نقاش مستفيض، واتخذت بعده القرارات التالية:
- الدعوة إلى الاضراب العام في الذكرى الـ 24 لهبة القدس الأقصى، وعنوانه المتصدر، حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني ككل، وأيضا ضد التواطؤ والدعم السلطوي لعصابات الإجراء لاستفحال دائرة الجريمة والعنف، وتصعيد جرائم تدمير البيوت العربية.
وتكلف المتابعة طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة لوضع كافة الترتيبات، بدءا من تنظيم حملة إعلامية واسعة النطاق، وتنظيم المسيرة المركزية في منطقة البطوف، ودعوة كافة القوى السياسية للمبادرة بنشاطات سياسية لتحشيد الجماهير لهذا الإضراب الهام.
- تحيي المتابعة مبادرة اللجنة القطرية للرؤساء ولجنة متابعة قضايا التعليم ولجنتي مكافحة العنف وإفشاء السلام المنبثقتين عن لجنة المتابعة، لجعل العام الدراسي الجاري الجديد، عام مكافحة ونبذ العنف والجريمة في مجتمعنا، بما يشمل نشاطات تثقيفية وتوعوية للأجيال الناشئة.
- تقرر المتابعة عقد اجتماع خاص بمشاركة مختصين ولجان المتابعة ذات الشأن، بمشاركة أهالي أسرى من الداخل، للبحث في قضية الجرائم الوحشية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، إلى جانب احتجاز جثامين الاسرى.
- تدعو لجنة المتابعة مجددا إلى توحيد الجهود في حملة إغاثة وحدوية لأهلنا في قطاع غزة، وأيضا الآن في الضفة الغربية المحتلة ومواصلة الجهود التي تبذلها لجنة المتابعة، والى جانبها هيئة الطوارئ العربية من أجل حملة تعتمد الوضوح والشفافية من ضمان جمعها وحتى ضمان وصولها وتوزيعها.
- دعوة الهيئة المشتركة لخلايا العمل الطلابي في الجامعات الإسرائيلية الى لقاء للتحضير للسنة الدراسية الجامعية وما قد يترتب على ذلك من أخطار الفاشية والعنصرية.
- تدين لجنة المتابعة الاعتداء المخطط على جمهور ولاعبي اتحاد أبناء سخنين قبيل المباراة التي كانت مقررة مع هبوعيل بئر السبع، من قبل مجموعات من الرعاع العنصري المؤيد للفريق صاحب الملعب.
وتؤكد لجنة المتابعة أن عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في الملعب قبيل المباراة، هو تصرف غير مسبوق في مباريات محلية، إنما هو يهدف الى إحراج واستفزاز الجمهور السخنيني، وبالأخص أن أيّ مواطن عربي لا يمكنه التماثل بأي شكل من الأشكال مع مضمون هذا النشيد الصهيوني الإقصائي.