ماذا يترتب على العقوبات التي تُفرض على إسرائيليين؟

إسرائيل


  • الأربعاء 28 أغسطس ,2024
ماذا يترتب على العقوبات التي تُفرض على إسرائيليين؟
حوارة- أرشيفية

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة الماضية عقوبات ضد عدد من الإسرائيليين على خلفية دعوات تحريضية أو ممارسة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يؤكد محللون على أن فرض تلك العقوبات ضد إسرائيليين سيكون له تبعات سياسية كبيرة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أنه قد يكون رادع لإسرائيليين آخرين من ممارسة أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ماذا يترتب على هذه العقوبات؟

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذه العقوبات إذا فرضت على إسرائيليين فعلًا فإن هذا يؤثر عليهم بكثير من الأمور، من تفرض عليهم عقوبات لا يستطيعون حتى إدارة حساباتهم البنكية".

ويضيف، "هم أيضًا لا يمكنهم التعامل مع أي مؤسسة ولا يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة، ولا يسمح لهم بأن يكون لهم علاقات اقتصادية مثلًا، وفرضت في السابق ونفذت ضدهم هذه العقوبات، لذلك حاول سموتريتش سابقًا الضغط على البنوك الإسرائيلية حتى لا تستجيب لهذه العقوبات لكن كان هناك تهديد مباشر من البنوك الأمريكية لإسرائيل، لذلك اضطرت البنوك لتنفيذ العقوبات وعدم الاستجابة لتهديدات سموتريتش".

ويتابع، "إذًا الإسرائيليين يحرمون من السفر، وقد حرم منهم السفر فعلًا للويات المتحدة، وإلى الدول الأوروبية التي فرضت عقوبات على إسرائيليين أيضًا، ويحرمون من إدارة الحسابات التي تخصهم في البنوك وهذا ما تتسبب به العقوبات التي تفرض ضد الإرهابيين في إسرائيل".

ويردف، "العقوبات فرضتها الولايات المتحدة ودول أوروبية على إسرائيليين على خلفية الأعمال العدائية التي يمارسونها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، هذه العقوبات لها أهمية كبرى في تحذير الإسرائيليين الآخرين من مثل هذه العقوبات".

ويضيف، "العقوبات لم تردع الإرهابيين الآخرين من الاعتداءات التي ينفذونها ضد الفلسطينيين، فهم يواصلون إطلاق الرصاص وقتل الفلسطينيين، وحرق البيوت والسيارات كما حدث مؤخرًا في قرية الجيب، وهذا يعني أن هذه العقوبات لها أبعاد اجتماعية واقتصادية وعلى موضوع السفر لكنها لا تكفي باعتقادي".

ويقول: "اليوم تقرر فرض عقوبات على منظمة استيطانية إرهابية في الضفة الغربية وهذا ما بدأ يقلق إسرائيل، أو بعض الوزراء بالحكومة الإسرائيلي كأمثال سموتريتش وبن غفير، هذا وأيضًا أعلن مؤخرًا أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات ضد وزراء بالحكومة الإسرائيلية كبن غفير وسموتريتش، لكن بايدن تراجع في النهاية بادعاء أنه تم انتخابهم بشكل ديمقراطي في انتخابات ديمقراطية ولا يريد فرض العقوبات على منتخبي الجمهور في إسرائيل".

سابقة..

ويتابع في حديثه مع الجرمق، "يمكن القول أن كل دكتاتور بالعالم انتخب بانتخابات ديمقراطية، ومثال على ذلك هتلر في ألمانيا، اليوم أيضًا وزير الخارجية بالاتحاد الأوروبي قدم مذكرة لفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير بسبب تصريحاتهما الداعية لفرض الحصار على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع، وتصرفاتهما ودعمهما للإهارب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة".

ويردف، "في حال اتخذ القرار فعلًا بفرض عقوبات على سمورتيتش وبن غفير فإن ذلك سيكون سابقة، وسيكون لذلك أثر كبير على كافة الوزراء في حكومة إسرائيل، لكن على ما يبدو أنهم بحاجة لموافقة 27 دولة لفرض تلك العقوبات، إذا لم ينجح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، فإن كل دولة تستطيع فرض العقوبات بشكل منفصل، ولذلك أهمية سياسية".

لماذا الآن؟

ويقول: "القرار الأمريكي جاء بعد سنوات من مطالبة الولايات المتحدة، حكومة نتنياهو بوقف الأهمال الإرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لأنها لا تريد أن تبدأ أزمة في الضفة الغربية أو فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل خاصة في الأشهر الأخيرة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر