هذه الأسباب التي أدت لتراجع الشارع الفلسطيني بأراضي48 خلال الحرب الراهنة

أكدت قيادات بأراضي48 علىأن الف


  • الاثنين 19 أغسطس ,2024
هذه الأسباب التي أدت لتراجع الشارع الفلسطيني بأراضي48 خلال الحرب الراهنة
قطاع غزة

أكدت قيادات بأراضي48 علىأن الفلسطينيين بأراضي48 واجهوا منذ هبة الكرامة عام 2021 محاولات إسرائيلية حثيثة لقمعهم وبث الرعب والخوف بينهم في سبيل منعهم من أي تحرك شعبي ووطني في المستقبل.

ويقول عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد خالد زبارقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الفلسطينيون بأراضي48 تحت حرب ويحاربوا بوجودهم وحريتهم وحقوقهم الأساسية، ومع بداية الحرب على قطاع غزة كان هناك حرب على أهلنا في الـ 48 وهذه الحرب لا تقل شراسة عن الحرب القائمة الآن في قطاع غزة، السلطات الإسرائيلية تحاربنا بتواجدنا وأماكن رزقنا وحقوقنا الأساسية كل شيء، وهذه نقطة مهمة لفهم وإدراك ما حدث مع الأهل في الـ48".

ويضيف، "بداية الحرب كان هناك حملة شعواء وملاحقة وتحقيقات وفصل من العمل لكثير من شباننا وبناتنا لا سبب لها إلا أنهم أرادوا أن يخلقوا حالة صدمة في المجتمع العربي من خلالها يتم إخضاع المجتمع العربي وتركيعه، مستغلة الحالة التي حدثت في هذه الحرب".

ويتابع، "يبقى دورنا أن نحافظ على وجودنا وتماسكنا ونسيجنا الاجتماعي، والهيئات الاجتماعية والقيادية وهيكلة المجتمع دون أن يتم العبث فيه وبوعيه وبدوره الحضاري".

ويردف، "بالإضافة إلى ذلك منذ اللحظة الأولى كان هناك محاولات لكسر هذه الحواجز التي وضعتها السلطات الإسرائيلية علينا وكسر هذا الحصار وهو حصار شرس جدًا".

ما الفرق بين تحرك 2021 و 2023؟

ويقول زبارقة لـ الجرمق: "عندما نتحدث عن الفرق بين 2021 وهذه الحرب أعتقد أن الظروف التي سبقت هبة الكرامة عام 2021 مختلفة عن الظروف الحالية، هبة الكرامة سبقها أحداث كبيرة وتفاعل الأهل في الداخل مع هذه الأحداث، منها أحداث الشيخ جراح والمسجد الأقصى وباب العامود والاعتداءات المستمرة في كل مكان".

ويردف، "كل ذلك تسبب باحتقان المجتمع الفلسطيني في الداخل و ذروة الأحداث كانت عندما تم قتل الشهيد موسى حسونة بدم بارد وانطلقت هذه الهبة بعد ذلك، واستمرت الحرب على أهلنا في الـ 48 حرب مفتوحة دون هوادة منذ عام 2021 وحتى هذه الأيام".

ويضيف، "عملية الكبت وتكميم الأفواه لم تبدأ بالحرب الحالية، بل بدأت منذ عدة سنوات وتصاعدت في 2021 حتى وصلت هذه المرة وحاولت السلطات كبت الانتماء والوعي والهوية بالقوة والإخضاع والاعتقال".

ويتابع، "من جهة أخرى لا ننسى أن الزمن الذي دفعه أهلنا في الهبة باهظ، عشرات الجرحى والاعتقالات والمحاكمات، وللأسف كل الأطر القيادية في الدخل أو معظمها تركت الشارع دون أي مرجعية وهذا ألقى بظلاله على أي تحرك آخر قد يكون في المستقبل وتركت الناس تواجه مصيرها وحدها".

ويقول: "سبق هبة الكرامة، تراكمات من حالة القهر وسياسات القمع و الإخضاع والتركيع التي نعيشها يوميًا في الداخل، وما حدث في القدس دافع كبير جدًا والشعور بأن الجماعات اليهودية ترك لها الحبل لتفعل ما تريد بالأقصى وجاء ذلك في الـ 10 الأواخر من رمضان، أيضًا المجموعات اليهودية المتطرفة هاجمت أهلنا في كل مكان برعاية الشرطة الإسرائيلية والحكومة".

ويشير زبارقة إلى أن استفحال الجريمة بأراضي48 تسبب أيضًا بزيادة حالة الاحتقان قبل اندلاع هبة الكرامة، ويتابع، "الجريمة فاقمت الحالة الاجتماعية وكان لها جزء من أدوات الملاحقة التي تستعملها السلطات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا لإخضاعهم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر