استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في الدوحة..هل ستشهد المحادثات تقدما معينا؟

صفقة تبادل أسرى


  • الأربعاء 14 أغسطس ,2024
استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في الدوحة..هل ستشهد المحادثات تقدما معينا؟
مظاهرة تطالب بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين

تُعقد يوم غد الخميس 15 من آب/أغسطس جولةٌ جديدة من المفاوضات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة لبحث مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس.

للمزيد من أخبار الترجمة العبرية تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري/ترجمات عبرية"

وكانت حركة حماس قد أعلنت عن عدم مشاركتها في جولة المفاوضات التي ستعقد في الدوحة، إلا أن الوسطاء بعثوا برسالة إلى "إسرائيل" مفادها أنه من المتوقع مشاركة حركة حماس في المحادثات وفقًا لما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأمر الذي نفته شبكة "CNN".

هل ستُحدث المحادثات تقدما نحو صفقة؟

ويقول المحلل السياسي والكاتب فايز عباس، إن، "كافة الوسطاء في مؤتمر القمة الذي سيعقد غدا في الدوحة متشائمين جدا لأن الشروط التي وضعها نتنياهو على الاتفاق الأول الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بايدن لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال حتى من قبل الوسطاء".

ويتابع، "هناك محاولة أخيرة للتوصل لاتفاق ولكن حتى الإدارة الأمريكية على قناعة أن موقف نتنياهو سيفشل المفاوضات والقمة"، مردفًا، "ستقدم الولايات المتحدة مع قطر ومصر مقترحا لفرض مسار جديد على الطرفين إما أن تقبلوا بالصفقة أو ينتهي دورنا كوسطاء".

ويتابع للجرمق، "نتنياهو لا يريد الصفقة لعدة أسباب منها لأنه يريد البقاء كرئيسا للحكومة لأن الصفقة من شأنها لربما أن تنهي حياة نتنياهو السياسية كما أن تهديدات سموتريتش وبن غفير لنتنياهو بحل الحكومة تخيفه".

ويقول، "هذه الشروط التي وضعها نتنياهو لا يمكن لأحد إن كان فلسطيني أو قطري أو مصري أو حتى أمريكي أن يوافق عليها وهي أن تعود إسرائيل للحرب بعد إتمام الصفقة".

ويردف، "من سيفشل المفاوضات نتنياهو ولكنه سيرسل الوفد إلى قطر للتفاوض للاستماع ولربما لطرح اقتراحات جديدة إسرائيلية ولكن السؤال هل سيعطي نتنياهو صلاحيات للوفد للتوصل إلى اتفاق أم أنه سيبقي الوفد من دون أي صلاحية ومن دون قدرة على اتخاذ القرارات، نتنياهو لن يسمح لأحد أن يتخذ قرارا وإنما من يقرر هو وليس الحكومة ولا الكابينت وإنما نتنياهو شخصيا وهو غير معني بالتوصل لصفقة حتى أن عائلات المحتجزين طالبوا قادة الأجهزة الأمنية بمنع نتنياهو من إحباط الصفقة وهذه هي الفرصة الأخيرة لإعادة المحتجزين".

تأثير التوتر مع إيران وحزب الله على الصفقة

ويقول فايز عباس للجرمق، "التوتر مع إيران وحزب الله وانتظار الرد الإيراني في إسرائيل سيكون له تأثير على المفاوضات في الدوحة ولكن عمليا إيران أعلنت وهذه رسالة مهمة أنه إذا تم التوصل لاتفاق لوقف الحرب على غزة فإن إيران ستؤجل ضربتها لإسرائيل أو في الغالب ستلغي الضربة ولكن العالم سينسى الإهانة لإيران باغتيال هنية وسيتحدثون عن الصفقة ووقف إطلاق النار".

ويضيف، "شخصيا أنا على قناعة أن نتنياهو يريد أن تقصف إيران إسرائيل لكي يحقق حلمه القديم بجرّ الولايات المتحدة لحرب على إيران، لأنه حاول خلال السنين الماضية منذ عام 2015 في فترة الرئيس أوباما جر الولايات المتحدة لحرب على إيران ولكن دائما كان يواجَه مخططه بالرفض الأمريكي".

ويقول عباس للجرمق، "هناك فرصة لنتنياهو لكي يجر إدارة بايدن للحرب مع إيران وهذا يتوقف على الموقف الإيراني الآن وإذا قامت إيران بقصف إسرائيل وسببت أضرارا جسيمة، فإن الغواصات النووية الأمريكية التي تحمل الصواريخ النووية والتي وصلت للبحر المتوسط بالإضافة للأسطول البحري الأمريكي والطائرات في مطارات المنطقة كلها ستشارك في قصف إيران".

هل ستشارك حماس في المفاوضات؟

ويقول فايز عباس للجرمق، "عمليا حماس أعلنت أنها لن ترسل وفدا ولكن مكاتب حماس كلها في قطر، وهذا ربما رفض عبر الإعلام لأن حماس قالت إنها وافقت على المبادرة التي وافق عليها بايدن و إنها تريد البدء بترتيب الاتفاق وليس العودة للمفاوضات من جديد ولكن عمليا وجود قادة حماس في قطر سيسهل العمل عليهم وعلى الوسطاء لأنه سيتم الحديث معهم إن كان من قبل مصر وقطر وحتى من الولايات المتحدة التي دعت حماس لإرسال الوفد".

ويوضح، "باعتقادي إذا فعلا كان هناك ليونة بموقف إسرائيل فسيكون رد حماس على الفور بالموافقة على الاتفاق والصفقة التي أعلن عنها بايدن".

نتنياهو لا يريد صفقة

وكشفت وثائق نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطا جديدة على مقترح صفقة التبادل، ويقول عباس للجرمق، "نتنياهو كذّب النشر، مع أن النشر دقيق ومثل هذه المعلومات هي صحيحة ودقيقة ولكن نتنياهو نفاها لأنه من شأنها توجيه الاتهام له بانه هو من أحبط الصفقة ولذلك نتنياهو أعلن أنه لم يقدم شروطا جديدة لكنه أعلن سابقا عن الخطوط الحمراء بالنسبة له وهذه الخطوط لم يتم الإشارة إليها في الصفقة التي أعلن عنها بايدن هذا دليل على أن نتنياهو سيعمل ما بوسعه لإحباط الصفقة".

للمزيد من الأخبار تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري"

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر