اقتحام نحو 3000 مستوطنا للأقصى بقيادة بن غفير..ما دلالاته؟ وبماذا يُنذر؟

 


  • الثلاثاء 13 أغسطس ,2024
اقتحام نحو 3000 مستوطنا للأقصى بقيادة بن غفير..ما دلالاته؟ وبماذا يُنذر؟
بن غفير

 

اقتحم نحو 3000 مستوطنا إسرائيليا، صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وقاد اقتحامات المستوطنين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والوزير يتسحاق فاسرلوف، وخلال ذلك قامت مجموعة من المستوطنين بتأدية ما يسمى بـ"السجود الملحمي" ورفعوا العلم الإسرائيلي داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

وجاء في بيان أصدره حزب "عوتسما يهوديت" أن "الوزراء صعدوا إلى جبل الهيكل (اقتحام الأقصى) وصلوا من أجل عودة المختطفين وسلام الجنود والنصر في الحرب".

وفي مقطع فيديو من اقتحام وزير الأمن القومي للأقصى، قال بن غفير: "هناك تقدم كبير جدا هنا (الأقصى) في الحكم والسيادة الإسرائيلية. صور لليهود يصلون هنا. وكما قلت: سياستنا هي السماح بالصلاة".

وأضاف بن غفير إنه "يجب أن ننتصر في هذه الحرب. علينا أن ننتصر وألا نذهب إلى مؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل يجب أن نهزمهم ونركعهم، هذه هي الرسالة. يمكننا أن نهزم حماس، ونركعها"، على حد تعبيره.

وعقب مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو على أقوال بن غفير في بيان جاء فيه أن "إقرار السياسة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) تخضع مباشرة للحكومة ورئيسها. ولا توجد سياسة خاصة لأي وزير في جبل الهيكل، لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر. وهكذا كان دائما في جميع حكومات إسرائيل".

وأضاف البيان أن "أحداث صباح اليوم في جبل الهيكل هي تجاوز للوضع الراهن. وسياسة إسرائيل في جبل الهيكل لم تتغير. هكذا كان وهكذا سيكون".

ورد بن غفير على نتنياهو قائلا إن "سياستي هي السماح بحرية العبادة لليهود في أي مكان وبضمن ذلك في جبل الهيكل، وسيستمر اليهود بالقيام بذلك في المستقبل أيضا. وجبل الهيكل هو منطقة ذات سيادة في عاصمة دولة إسرائيل. ولا يوجد قانون يسمح بتمييز عنصري ضد اليهود في جبل الهيكل، أو في أي مكان آخر في إسرائيل".

وحول خطورة اقتحامات المستوطنين بقيادة وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، قال المحامي خالد زبارقة إن، "هذا الاقتحام هو إيذان بحرب دينية تقوم بها المجموعات اليهودية وهم يستعملون هذه الاقتحامات لتسريع إشعال المنطقة لاعتبارات دينية ضيقة".

ويتابع للجرمق، "هذا الاقتحام وهذه الممارسات التي يقوم بها المستوطنون الآن يجب أن توقظ كل الناس الذين ينظرون عن بعد لما يجري في المسجد الأقصى المبارك ليتحركوا لأن الحالة كانت واضحة لكل مراقب للمسجد الأقصى وكان واضحا أنه ستكون هناك اقتحامات ومثل هذه الاستباحة".

وختم للجرمق، "الاقتحامات تشير إلى خطورة المرحلة، هناك مخطط يهودي يعمل على تغيير هوية المسجد الأقصى المبارك ويعمل بكل قوته ويحاول أن ينفذ مخططاته على أرض الواقع".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر