أكد محللون وخبراء بالشأن السياسي على أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون قوي وضخم هذه المرة على عكس الرد الذي لحق استهداف السفارة الإيرانية في دمشق.

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "من الصعب التنبؤ كيف سيكون الرد الإيراني على إسرائيل، لكن حسب التهديدات الإيرانية سيكون الرد مختلف عن الرد السابق عندما تم استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق".

ويتابع، "أعتقد أن الضربة ستكون قاسية كما يقولون في إيران لكن السؤال هو كيف سيدافع حلفاء إسرائيل عنها، حسب المعلومات التي تصل إلى إسرائيل ووسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الجيش الأمريكي وحلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة كما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يستعدون للتصدي للضربات الإيرانية".

ويردف، "الضربات ستكون صاروخية وبالمسيرات، أين سيتم القصف، وما هي المناطق الاستراتيجية الإسرائيلية التي سيتم استهدافها هذا ما تعرفه إيران فقط، لكن إسرائيل تقول إنها مستعدة لكافة السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث ومنها الضربات الإيرانية وضربات الحوثيين وحزب الله".

ويضيف، "التصريح الإسرائيلي بشأن الاستعدادات للرد الإيراني هو تصريح للإعلام فقط، وبدون الولايات المتحدة لا أعتقد أن بإمكان إسرائيل الرد على إيران".

هل ستتحول إلى حرب إقليمية؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "من الصعب التكهن بأبعاد الضربة وقوتها الآن، إذا كان هناك فعلًا ضربة كما يدعون في إيران ستكون قوية وضخمة ومن شأنها أن تحدث أضرارًا كبيرة في إسرائيل".

ويتابع، "إيران غير معنية بحرب إقليمية والولايات المتحدة أيضًا قالت إنها ستدافع عن إسرائيل لكنها لن تدافع عن إسرائيل في حال قررت أن توسع هذه الحرب، الهدف من هذا التصريح الأمريكي باعتقادي هو ردع إسرائيل من تحويل الحرب إلى إقليمية، ولا أعتقد أن الضربة ستحدث حربًا إقليمية".

ماذا تريد إيران؟

ويقول الخبير بالشأن السياسي أمير مخول لـ الجرمق: "إيران تملك قدرات كبيرة للرد، السؤال هو ماذا تريد إيران أن تحقق، وأعتقد أنها لن تستخدم كل قوتها للرد، لكن إيران تريد أن تستعيد هيبتها، بعد الإخفاق الأمني الذي حدث وأدى إلى اغتيال اسماعيل هنية".

ويتابع، "إيران لن تذهب باتجاه حرب إقليمية، فهي غير معنية، ولا تملك القدرة على ذلك، وخسائرها ستكون كبيرة، لا سيما أنها تدرك أن أي حرب إقليمية ستكون أمريكية بنهاية المطاف وليس فقط إسرائيلية، الولايات المتحدة ستوفر الغطاء الحرب الكامل لإسرائيل، وستكون إسرائيل قادرة على الوصول واستهداف مناطق استراتيجية بإيران دون أن تتيح أمريكا لإيران الرد، وهذا الوضع الأخطر في الوقت الحالي".

ويردف، "استبعد أن تكون إيران معنية بتحول الحرب إلى شاملة، وأعتقد أن كل الأطراف غير معنية بحرب شاملة، الطرف الوحيد المعني أن يأخذ الأمور إلى حرب شاملة هو نتنياهو وفي حال توفر له غطاء أمريكي كامل للحرب".

الجبهة الأكثر جدية..

ويقول مخول لـ الجرمق: "جبهة لبنان هي الأكثر جدية حتى الآن، الجبهة اللبنانية قد تتحول إلى حرب شاملة، ومفتوحة، الآن هي حرب مفتوحة لكنها غير شاملة، أعتقد استراتيجيات إسرائيل هي فك الرباط بين جبهة لبنان وجبهة غزة، أي تفكيك وحدة الساحات".

ويتابع، "حزب الله يريد إعادة الردع بعد أن اخترقت إسرائيل لبنان وقامت بعمليتها في الضاحية الجنوبية واغتالت فؤاد شكر، إذا أصيبت منشآت عسكرية أو استراتيجية قد تطور الحرب".

ويختم بالقول: "يجب أن نكون منتبهين إلى أنه كلما اشتعلت الجبهات المساندة والإقليمية كلما غاب موضوع غزة وليس بالعكس، نسمع أنين أهالي غزة، والفتك بحياتهم بكافة المناطق، لكن الإعلام العالمي منشغل بالتوتر الإقليمي".

رابط مختصر

اترك تعليق