قيادي فلسطيني: الموحدة برئاسة عباس وجهت طعنة بخاصرة العمل الإسلامي والوطني


  • الخميس 3 يونيو ,2021
قيادي فلسطيني: الموحدة برئاسة عباس وجهت طعنة بخاصرة العمل الإسلامي والوطني

لاقى توقيع رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس على الائتلاف الحكومي رفضًا واسعًا من قياديات حزبية ونشطاء في أراضي الـ48.

وفي حوارٍ خاص مع الجرمق وصف الإعلامي والقيادي بأراضي ٤٨ حامد اغبارية هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة، فيقول اغبارية للجرمق، "هذه المرة الأولى في تاريخ الداخل الفلسطيني أن يتم التعاطي مع المشروع الصهيوني من خلال المشاركة في ائتلاف حكومي".

ولفت اغبارية إلى أن هذه الخطوة كارثة على المستوى الوطني والإسلامي، فيتابع قوله، "الحركة الإسلامية الجنوبية دخلت الكنيست تحت اسم القائمة العربية الموحدة ووجهوا طعنة في خاصرة المشروع الإسلامي وللعمل الوطني كاملًا في الداخل الفلسطيني".

ويضيف اغبارية، "هذا التوقيع لم يسبق له مثيل في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا منذ النكبة حتى اليوم، وستكون له تبعات كارثية على مستقبلنا".

ويتابع اغبارية، " هم يجروننا إلى مربعات خطيرة جدًا، وعلينا أن نستعد للتعاطي معها بأسلوب وشكل مختلف".

ويؤكد أن على الفلسطينيين في أراضي ٤٨ تكثيف المتابعة الشعبية والجماهيرية والإعلامية للوضع الحالي.

ويتابع اغبارية للجرمق حول دور لجنة المتابعة حاليًا، "لجنة المتابعة ليس أمامها الكثير لفعله، ولن تستطيع تغيير شيء، فكل الأحزاب باستثناء حزبين ذاهبون باتجاه التعاطي مع هذا الوضع".

وحول الوجود الفلسطيني في الكنيست يؤكد اغبارية أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تحقق أي شيء على مستوى الداخل الفلسطيني أو القضية الفلسطينية.

ويلفت إلى أن دائرة انجازات الأحزاب الفلسطينية في الكنيست لا تتعدى دائرة الصفر، فيقول اغبارية، "قضيتنا ليست فقط ميزانيات أو أموال وإنما قضية هوية وشعب".

ويتابع، "الأموال والميزانيات في الدولة الحقيقية التي جسدها سليم والصحية هي تحصيل حاصل ولسنا بحاجة لنسلك كل هذه المسارات لتحقيق ميزانيات وسلطات محلية أو بنى تحتية او تعليم او مواجهة العنف".

ويضيف "ولكن الأعضاء في الحركة الإسلامية الجنوبية أو غيرهم من الأحزاب كالقائمة المشتركة ساروا في طريق خاطئ وخطير ويعتقدون أنهم سيحققون انجازات انا أقول انهم لن يحققوا شيء للداخل وحتى المليارات التي وعدوا بها لن نحصل منها على شيء".

ويلفت اغبارية إلى أن الشارع الفلسطيني في الداخل قضيته ليست مشاركة أو دخول في  ائتلاف حكومي أو توقيع حزب هنا أو هناك، وإنما القضية أكبر، فيقول، "نحن لدينا مشاكل في الداخل على مستوى اجتماعي وداخلي تعليم وبنى تحتية".

ويتابع، "كل هذه هامشية أمام القضايا الكبيرة في القدس والأقصى والشيخ جراح وغزة وهذه هي التي يجب متابعتها من قبل الشبان في الداخل فالقضية أكبر من ائتلاف حكومي".

ويلفت اغبارية للجرمق أن ربما سيكون هناك حركات شبابية في العديد من المناطق في الشمال والوسط والجنوب سترفع صوتها ضد هذه الخطوة كجزء من نضالها المستمر وحراكها الشبابي ضد السياسيات ككل وليس فقد ضد هذه الخطوة بالتحديد.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر