هل يحسم نتنياهو أمر صفقة التبادل بعد خطابه بالكونغرس؟
مع إضافة رئي

مع إضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبادئ وبنود جديدة بين الفينة والأخرى على مقترح صفقة تبادل الأسرى، بات واضحا أن هذه محاولات من قبل نتنياهو للمماطلة بإبرام صفقة تبادل وذلك على الرغم من موافقة جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش والموساد على بنود الصفقة إلا أن القرار الآن بيد نتنياهو الذي اقترب موعد سفره لواشنطن لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في 24 من يوليو/تموز الجاري، فهل يُحسم أمر الصفقة قبل الخطاب أو بعده؟ أم هناك عدة سيناريوهات محتملة بعد الخطاب؟
ويقول المحلل السياسي والكاتب فايز عباس، إن، "نتنياهو غير مهتم بإتمام الصفقة سواء قبل الخطاب في الكونغرس أو بعده، ولن يصادق عليها بالتأكيد قبل زيارته للولايات المتحدة الأمريكية وإلقائه خطابه أمام الكونغرس".
للمزيد من أخبار الترجمة العبرية تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري/ترجمات عبرية"
ويتابع للجرمق، "باعتقادي نتنياهو الآن لا يريد أن يحصل بايدن على هذا الإنجاز بإبرام الصفقة، مع أن بايدن يعمل بجهد كبير لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، وهذه هي القضية الأهم بالنسبة له حتى من القضايا الداخلية الأمريكية، ولكن نتنياهو يرى أنه في حال أبرمت الصفقة سيحصل بايدن على هذا الإنجاز ونتنياهو لا يريد أن يهديه هذا الإنجاز".
ويضيف، "هناك معارضة داخل الكابينت الإسرائيلي من قبل بعض الوزراء في حكومة نتنياهو أنه إذا أبرمت الصفقة فهذه ستكون صفعة بوجه ترامب وهدية لبادين كما قال أحد الوزراء في حكومة نتنياهو".
ويردف للجرمق، "نتنياهو غير معني بإتمام الصفقة لأسباب داخلية في إسرائيل، لأن الصفقة إن أُنجزت يعني وقف الحرب على غزة ونتنياهو غير معني بوقف الحرب في هذه المرحلة، فهو يدعي أن الحرب ستستمر حتى يحقق أهدافها، والآن بعد 10 أشهر لم يحقق الأهداف ويريد مواصلة الحرب لإتمام هذا الأمر".
ويقول، "نتنياهو يعلم جيدا أنه مع التوصل لصفقة ووقف الحرب على غزة سيبدأ العد التنازلي لحياة نتنياهو السياسية في إسرائيل لأنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الفشل الذريع في منع عملية 7 أكتوبر".
للمزيد من الأخبار تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري"
ويتابع عباس للجرمق، "هناك توقعات في إسرائيل أن تزداد المظاهرات والاحتجاجات ضد نتنياهو حتى يُجبروه على الاستقالة، فبسبب الحرب الآن لا يخرج مئات آلاف الإسرائيليين للشوارع مطالبين برحيل نتنياهو سوى أيام السبت ولكن مع انتهاء الحرب هناك توقعات أن تستمر المظاهرات يوميا حتى يتم الإطاحة بنتنياهو".
ويوضح أن، "مصير نتنياهو ومستقبله السياسي يتعلقان بمواصلة الحرب ولذلك سيحبط نتنياهو إبرام الصفقة حتى لو كان هو من اقترحها وقدمها للرئيس الأمريكية في حينه".
ويقول للجرمق، "نتنياهو عندما وضع الخطوط الحمراء للصفقة كان يريد إحباطها ومنع تنفيذها حتى أن هناك خلافات بينه وبين رئيس الموساد ديفيد برنياع الذي يقول إنه دون الصفقة لن يتم إنقاذ حياة المجندات الإسرائيليات ولكن نتنياهو لا يأبه بالتصريحات وهذا يعني أنه عندما وضع الخطوط الحمراء أكد للمفاوض الإسرائيلي أن الهدف إحباط الصفقة".
ويردف، "لا أعتقد أن خطاب نتنياهو في الكونغرس يعتبر سقف زمني لإبرام الصفقة، فنتنياهو لا يهتم بذلك ولن يبرم الصفقة قبل الخطاب أو بعده".
ويتابع، "أعتقد أن خطاب نتنياهو في الكونغرس سيتضمن حديثا عن أهمية محاربة الإرهاب وإيران التي هي محور الشر كما يقول نتنياهو، أيضا سيتحدث عن الحرب في غزة وأهميتها وأنه بعد إنهاء سلطة حماس في غزة سيتغير الوضع واعتقد إن نتنياهو سيطرح نفسه كشخصية تحارب الإرهاب في العالم وأنه هو رجل سلام مع أن الكلام هذا كذب وغير صحيح، وسيتحدث نتنياهو عن معاناة الإسرائيليين وعن 7 أكتوبر".
ويتابع للجرمق، "نتنياهو يريد استعادة القليل من ثقة الإدارة الأمريكية التي لا تثق به بتاتا، فالإدارة الأمريكية تدعم إسرائيل ولا تدعم حكومة إسرائيلية، لذلك أعتقد أن عدم الثقة بين إدارة بايدن ليست بجديدة لكن الإدارة الأمريكية تحاول الضغط على نتنياهو ولكنه لا يكترث لشيء وإنما يطلب فقط تزويد إسرائيل بالسلاح، وعندما هاجم نتنياهو إدارة بايدن قبل شهرين أنها أوقفت تزويد إسرائيل بالسلاح، الإدارة الأمريكية رفضت التصريحات واعتبرتها ’بزقة’ في وجه بايدن، ولكن على ما يبدو أن ’البزقة’ كان لها تأثير على بايدن الذي عاد لتزويد إسرائيل بقنابل من المتفجرات التي تم استعمالها في محاولة اغتيال محمد الضيف".