إسرائيليون لـ الكونغرس الأمريكي: عليكم أن تطلبوا من نتنياهو البقاء في المنزل..فما القصة؟

ذكرت صحيفة "


  • الأربعاء 26 يونيو ,2024
إسرائيليون لـ الكونغرس الأمريكي: عليكم أن تطلبوا من نتنياهو البقاء في المنزل..فما القصة؟
توضيحية

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أنه قبيل خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي نهاية الشهر المقبل، خاطب عدد من الشخصيات الإسرائيلية البارزة أعضاء الكونجرس في عمود بصحيفة "نيويورك تايمز" جاء فيه: "نتنياهو لا يتحدث باسمنا. أنتم ينبغي أن ترفضوا خطابه".

ووقع على المقال بحسب الصحيفة العبرية، "المؤلف ديفيد غروسمان، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء البروفيسور أهارون تشاتشانوفر ، ورئيس الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم البروفيسور ديفيد هاريل، والمحامية تاليا ساسون التي عملت سابقا في مكتب المدعي العام للدولة، والرئيس السابق للموساد تمير باردو، ورئيس الوزراء السابق  ايهود باراك.

وبحسب الموقعين على المقال فإن "الكونغرس ارتكب خطأً فادحًا، ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكافئ سلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا. ونعتقد أنه يقود إسرائيل إلى الهاوية على نحو ينذر بالخطر، لدرجة أننا في النهاية قد نخسر الوطن..نتنياهو لم يتمكن من إيجاد خطة لإنهاء الحرب في غزة، ولم يتمكن من إطلاق سراح جميع المختطفين، على أقل تقدير، ينبغي توجيه دعوة إلى الكونغرس بأن يكون خطابه مشروطا بحل هاتين القضيتين والدعوة إلى انتخابات جديدة في إسرائيل".

وقالوا، "رفض مرة تلو الأخرى خطة الرئيس بايدن لإزالة حماس من السلطة في غزة من خلال إنشاء قوة لحفظ السلام. ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تحالف إقليمي أوسع بكثير، بما في ذلك رؤية لحل المشكلة، فالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي لا يشكل مصلحة لإسرائيل فحسب، بل هو أيضاً مصلحة لكلا الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة، هو العقبة الرئيسية. فالرجل الذي سيتحدث في الكونغرس الشهر المقبل فشل في تحمل مسؤولية الأخطاء وفشلت في كشف هجوم حماس المحتمل، ولم يتم الإعلان بعد عن تشكيل لجنة تحقيق حكومية".

وتابعوا، "على الرغم من القتال العنيف في غزة والخسائر اليومية في الجانبين، يواصل نتنياهو المضي قدمًا في التجديد الاستبدادي لإسرائيل وكأن شيئًا لم يتغير. تصرفت الشرطة الإسرائيلية، بقيادة إيتامار بن غفير، بعنف ضد المتظاهرين. ولا يزال قضاة المحكمة ورئيس المحكمة العليا قيد النظر في المؤسسات العلمية والثقافية الكبرى. ولا يزال هناك تسامح مع محاولات الاستيلاء على السلطة السياسية، حيث تم تحويل مبالغ كبيرة من المال بشكل متهور إلى اليهود المتشددين، الذين لا يشاركون إلى حد كبير في الشؤون الاقتصادية والأمنية. وكتبوا أن "العبء الذي يتحمله مواطنو إسرائيل، خاصة أنهم يظلون معفيين من الخدمة العسكرية، حقيقة أن نتنياهو اقترح تكريس الإعفاء في القانون". 

وأضافوا، "جزءًا كبيرًا من الإسرائيليين فقدوا الثقة في حكومة نتنياهو. فهو يتمسك بالسلطة بفضل أغلبية برلمانية ضعيفة. وتتجاهل هذه الأغلبية محنة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا إلى الجنوب بعد هجوم حماس، وفي الشمال بسبب هجمات حزب الله في لبنان، وعائلات المخطوفين، وهي قوة مؤثرة في إسرائيل اليوم".

وقالوا، "يتناسب خطاب نتنياهو أمام الكونغرس مع احتياجاته السياسية. ولا شك في أنه سيتم إدارته بعناية لدعم سياسته قبضته المهتزة على السلطة والسماح له بالتباهي أمام ناخبيه بدعم أميركا المفترض لسياساته الفاشلة".

وتابعوا، ""سيشجع ظهوره في الكونجرس أنصاره في إسرائيل على الإصرار على استمرار الحرب، الأمر الذي سيبعد أي اتفاق لتأمين إطلاق سراح المختطفين، بما في ذلك بعض المواطنين الأمريكيين. ويعارض بن غفير وسموتريتز بشدة إنهاء الحرب، ولو هدنة مؤقتة. وهم يطالبون باحتلال قطاع غزة منذ أشهر، وكثيرون منا شاركوا في مظاهرات وطنية تطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين، وإنهاء الحرب، وإجراء انتخابات فورية وخلصوا إلى أن "في واشنطن من شأنه أن يزيل غضب وألم شعبه تقريبًا، كما يتجلى في المظاهرات في جميع أنحاء البلاد لكي يحدث ذلك، يجب عليهم أن يطلبوا من السيد نتنياهو البقاء في المنزل".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر