محامية متخصصة في شؤون الأسرى تروي للجرمق تفاصيل مؤلمة وصادمة حول أوضاع الأسرى الغزيين في معسكرات الاحتلال
تروي محامية مت

تروي محامية متخصصة في شؤون الأسرى للجرمق تفاصيل مشاهداتها بعد زيارة 4 أسرى من غزة في معتقل عوفر اعتقلوا بعد 7 من أكتوبر داخل "إسرائيل" حيث كانوا يعملون هناك.
وتتحدث المحامية عن زيارتها لأسير غزيّ يُدعى (س.ط) في معتقل عوفر من منطقة جحر الديك جرى اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية في رهط جنوبي البلاد حيث كان يعمل هناك واحتُجز في عدة مواقع لمدة تتراوح بين 20 إلى 23 يومًا قبل أن يصل لمعسكر عوفر.
وتقول المحامية للجرمق، إن، "الأسير تعرض للضرب الشديد على كامل مناطق الجسد من الرأس والظهر والقدمين والضرب خلال التحقيق وفي غرفة الزنازين، كما تعرض لشبح الكرسي ووضع في غرفة "العصافير" لمدة 8 أيام.
وتتابع للجرمق، أنه، "أثناء التحقيق سُئِل الأسير عمّا إذا رأى أي جثث أو أحدًا ميتًا أو دخل إلى أي كيبوتس ثم عُرضت عليه صور لأحد الأشخاص لا يعرفه، ثم سُئل إذا كان قد رأى مركبة أو دراجة نارية، وفي البداية قال إنه لم ير أي جثث ولكن من شدة التعذيب اضطر للاعتراف كذب وأنه رأى أموات".
وتضيف حول الوضع الصحي للأسير (س.ط) أنه يعاني من دوار مستمر وقد فقد وعيه أكثر من مرة، ويعاني من هزل شديد وحالة نفسية صعب، وأثناء الليل يعاني من أرق وفي بعض الأحيان يستيقظ من النوم ويبدأ بالصراخ".
وتتحدث المحامية للجرمق عن أسير آخر قامت بزياته يدعى (هـ.ع) من سكان منطقة الشرقية وكان قبل أحداث 7 من أكتوبر يعمل كبائع للخضراوت وأثناء توجهه للبحث عن عمل اعتقل بمحاذاة السلك/ الشيك في يوم 7/10/2023.
وتتابع للجرمق أن الأسير تعرض خلال التحقيق للضرب الشديد باستخدام أدوات حادة منها المواسير والخشب، على الظهر والقدمين واليدين وشُبح على الكرسي لمدة يومين، وسئل إذا رأى أي من المخطوفين أو أي جثة أو أموات ثم أُدخل لغرفة العصافير.
وتضيف للجرمق أن قوات الاحتلال استمرت بضربه يوميا بشكل مستمر بالركل وبالعصي مع إدخال الكلاب لزنزانته".
وتضيف أن، "الأسير يعاني من كسور مختلفة وإغماء مستمر، كما أن آثار الكدمات ظاهرة على يديه، وقدميه ويعاني من حالة ذهنية حيث لا يتذكر أسماء من معه بالغرفة ولا أي تفاصيل أخرى.
وتتابع للجرمق أنه عندما رأى المحامين أجهش بالبكاء وطلب منهم أن يُخرجوه من السجن ثم بدأ بالتنفس بسرعة عالية.
وتتحدث المحامية عن أسير ثالث يدعى (م.س) من منطقة جحر الديك، اعتقل بعد أحداث 7 من أكتوبر وجرى التحقيق معه في مركز تحقيق عسقلان لمدة 19 يومًا تعرض خلالها للشبح لمدة 16 يومًا ثم نقل إلى سجن مجدو لمدة 8 أيام ثم إلى الجلمة ثم إلى عسقلان مرة أخرى ثم إلى عوفر.
وتتابع للجرمق، أن، "الأسير تعرض للشبح على الكرسي ثم أجبر على الوقوف على قدميه كما أن يداه كانتا مكبلتين للخلف ويقف على أطراف أصابعه، وتعرض لضرب شديد".
وتضيف أن الأسير (م.س) يعاني من ألم في الغضاريف وأسفل الظهر، وخدر في الاكتاف واليدين، ويعاني من صعوبة في التذكر ومن أرق شديد لا يستطيع أن ينام أكثر من ساعة باليوم.
وختمت المحامية حديثها عن أسير رابع يدعى (أ.م) من معسكر جباليا، عانى من أوضاع صحية صعبة للغاية في السجن وفقد من وزنه كثيرًا حيث كان وزنه 65 كيلو في بداية الاعتقال ثم انخفض وزنه حتى وصل إلى نحو 45 كيلو، ويعاني من مشاكل في السمع بسبب التعذيب ويوجد آثار كدمات على عينه اليسرى وآثار كدمات على الرأس.
وتقول، "اعتُقل (أ.م) في يوم 7/10/2023 حيث دخل من منطقة أبو صفية شارع جكر، واعتقل في منطقة مفتوحة أي ليس في كيبوتس وبعد الاعتقال أجبر على السير كيلومتر تقريبا، ولم يكن معه أي اداة فقط كان يحمل جواله وتعرض أثناء السير الى الضرب، وتم خلع 3 أظافر له باستخدام الزرادية أثناء التحقيق معه في سجن عوفر وتم إفلات كلب عليه ثم تعرض لشبح الكرسي على مدار 3 جولات ولمدة 3 أيام".
وتتابع أن، "الأسير أجلس في الزنازين لمدة 70 يوما واستمر التحقيق معه حتى شهر ديسمبر/تشرين ثاني 2023، ومنذ ثم لم يُنقل من عوفر، وهو يعاني من جوع شديد".
وتقول للجرمق إن، "الأسير يُجبر على الاستحمام بمياه باردة ولا يوجد أغطية أو وسادات لينام عليها، ويتم إدخالها فقط الساعة 10 ليلا ولمدة 4 ساعات فقط، أما عن الطعام فيتم إدخاله فقط في الصباح وهو عبارة عن بضعة شرائح من الخبز لكافة الأسرى في الغرفة مع علبة صغيرة من اللبن، والوجبة الثانية فقط 3 حبات بندورة لكل فرد مع كآس من الأرز، والوجبة الثالثة بيضة أو علبة من التونة لكافة من في الغرفة".
وتُشير المحامية للجرمق إلى أن جميع الأسرى الذين التقتهم طلبوا منها إخراجهم من السجن، وجميعهم يعانون من هزال شديد وتعب وتقوس بالظهر بسبب إجبارهم على ثني ظهورهم ورأسهم أثناء المشي، ويوجد آثار للأصفاد على اليدين، و يعانون من مجاعة شديدة، لا يوجد أي شيء داخل الغرفة، ويتم إدخال الفرشات بعد فقط مساء، وجميعهم يعانون من وضع نفسي صعب ولا يستطيعون تذكر أسماء من معهم داخل الغرفة.