في ظل الحرب على غزة.. إحياء ذكرى انتفاضة الجماهير ضد سلب الأراضي
يوم الأرض
يُحيي فلسطينيو48 الذكرى 48 لذكرى يوم الأرض الخالد لهذا العام تحت شعار "أوقفوا الحرب على قطاع غزة" حيث تتزامن الذكرى مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر.
وتؤكد لجان شعبية في أراضي48 على أن الحرب على قطاع غزة هي العنوان الرئيسي وربما الوحيد لفعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض، لافتين إلى أن ذكرى يوم الأرض هي ذكرى لتوحيد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والمخيمات الفلسطينية والشتات.
ويقول إسماعيل نعامنة عضو اللجنة الشعبية في عرابة البطوف للجرمق، "أحداث يوم الأرض هي قضية سياسية من الدرجة الأولى والأحداث الجارية في غزة الآن هي قضية سياسية أيضًا، وقضية الأسرى قضية سياسية، وهذه مركبات أساسية من قضيتنا، ونحن نشعر على مدار 24 ساعة بما يحصل في غزة من قتل ومجازر وتصفية، ونشعر بالأحداث هذه يوميًا ونرى الحزن والظلم، ولذلك من المفروض ضمنًا أن تكون أحداث غزة قضية أساسية بفعاليات إحيائنا ليوم الأرض".
ويتابع للجرمق، "نحن شعب واحد ومصيرنا واحد مهما اختلفت الأماكن، وبالتالي إدراج غزة ضمن فعاليات إحيائنا ليوم الأرض غير قابل للنقاش"، مشيرًا إلى أن قضية غزة أيضًا صراع على الأرض كقضية أحداث يوم الأرض.
ويقول للجرمق، "كل قضيتنا هي صراع على الأرض، والحركة الصهيونية خرجت بنظرية أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، ولذلك هذا صراع بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية فالأرض هي محور الصراع، والوجود عليها جزء من هذا الصراع وبدون الأرض لا نستطيع الحديث عن تاريخ ومصير ومستقبل".
ويضيف للجرمق، "نحن في أراضي48 متعطشين منذ أشهر لأي تحرك للتعبير عن غضبنا لأجل غزة فقد حوصرنا ومنعنا من التعبيرعن رأينا منذ اندلاع الحرب، فهناك عملية طمس لنا".
ومن جهته، يقول مجدي أبو الحوف عضو اللجنة الشعبية في دير حنا للجرمق، "في الذكرى 48 ليوم الأرض، نلاحظ عامًا بعد عام اشتداد الهجمة ضدنا كأقلية عربية فلسطينية في أراضي48، أقلية حافظت على وجودها في الداخل، ولكن في هذه السنة لها خصوصيتها، فغزة حاضرة في فعاليات يوم الأرض بالمجازر وفظاعة الأحداث".
ويتابع للجرمق، "الأمر الثاني الحاضر في فعاليات يوم الأرض الـ48، هو ما لا يخفى على أحد في هذه البلاد، وهو آفة العنف التي تقوم بها المنظماتوالعصابات الإجرامية، والأمر الثالث الذي سيكون حاضرًا هو وجودنا على أراضينا التي باتت مهددة من مصادرة أراضي ومن عدم توسيع مسطحات لخنق البلدات العربية وعدم إيجاد حلول للشباب وهذه الشباب التي تخرج من البلدات العربية منها من يهاجر هجرة محلية ومنها من يهاجر هجرة دولية".
ويضيف للجرمق، "قضية المجازر والأحداث اليومية والقتل والاغتيالات في الضفة ليست بعيدة عمّا يحدث في غزة، فأحداث حوارة والقتل شبه اليومي نراه، ونشاهد الاغتيالات التي تحدث بشكل فظيع وقضية مصادرة 800 دونم في أراضي الغور حاضرة وليست بعيدة عنا".
ويقول للجرمق، "لا تختلف مصادرة الأراضي من مسطح في ديرحنا أو سخنين أو أم الفحم عن مصادرة أراضي في غور الأردن أو في غزة".
ويضيف للجرمق، "الصراع على الهوية وعلى الوجود وعلى الأرض وهذا أمر مفروغ منه، وفي فعالياتنا في يوم الأرض ندخل المدارس ونغذي نفوس أبنائنا ونزرع فيهم القيم أن الصراع على الأرض وأن نضالنا يجب أن يكون نضال مستمر ضد السياسات العنصرية وسياسات التهويد التي تهدف لاقتلاعنا من أرضنا عبر سياسات الاضطهاد".
ويتابع للجرمق، "نحن خلال الـ5 أشهر الأولى من الحرب على قطاع غزة، عانينا من نظام حكم عسكري إسرائيلي، ولكن بعد قرار المحكمة الدولية في لاهاي أصبح هناك متنفس صغير لنا، فأصبحنا نستطيع أن ننظم وقفة ومظاهر واليوم نريد أن نستثمر في هذا الأمر ونوضح للعالم أننا مضطهدون وتحت حكم يتغنى بالديموقراطية ولكنه بعيد عنها، فالديموقراطية هنا لليهود وليست للعرب".
ويتابع للجرمق، "يريدون منا أن ننقطع عن أبناء شعبنا عن الضفة وغزة والمخيمات ولكن نحن نصرّ على أن يوم الأرض هو ذكرى توحد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والمخيمات والخارج".
ويُشار إلى أن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية نظمت فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض الـ48 تحت شعار "أوقفوا الحرب على غزة".