نتنياهو يستبعد غانتس من مناقشات صفقة تبادل الأسرى

قرر رئيس الوزراء


  • الثلاثاء 19 مارس ,2024
نتنياهو يستبعد غانتس من مناقشات صفقة تبادل الأسرى
نتنياهو&غانتس

قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استبعاد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس من اتخاذ القرارات في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الجارية حاليا في قطر، وسط استياء المحيطين بغانتس من القرار الذي لا يتوقع أن يؤدي إلى خروج حزبه من الحكومة في هذه المرحلة وفق ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية اليوم الثلاثاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أبلغ أعضاء الحكومة بقراره خلال مناقشة جرت مساء أمس. وقال إن التوجيهات للوفد الإسرائيلي لن يحددها من الآن فصاعدا إلا هو ووزير الجيش يوآف غالانت. وهذا على النقيض من الجولات السابقة من المفاوضات، التي اتخذت فيها القرارات من قبل مثلث نتنياهو – غالانت – غانتس.

ووصفت بعض المصادر العلاقات بين نتنياهو وغانتس في الأيام الأخيرة بأنها الأسوأ منذ بداية الحرب. وقالوا بحسب الصحيفة إنه من، "الواضح أن نتنياهو يريد إبعاد غانتس عن مراكز القرار، وهذا مخالف للاتفاق الصريح الذي كان أساس دخول معسكر الدولة إلى حكومة الطوارئ في بداية الحرب. ثم تقرر بين الطرفين أن يكون غانتس شريكا كاملا في إدارة كل تحركات الحرب، بما في ذلك إدارة المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين".

وقال مقربون من غانتس الليلة الماضية إن، "نتنياهو يواصل الانخراط في السياسات التافهة خلال الحرب، عندما تكون القضايا الحاسمة مطروحة على الطاولة، وعلى رأسها مسألة المختطفين".

 كما أكد مقربون من غانتس أنه، "عمليا شارك أمس في المصادقة على التفويض الممنوح للوفد الذي ذهب إلى قطر، وسيشارك في صنع القرار في المستقبل".

وقالت الصحيفة إن، "استبعاد غانتس من المفاوضات الفعلية هو مجرد تغيير واحد أجراه نتنياهو في اللحظة الأخيرة، قبل مغادرة الوفد برئاسة رئيس الموساد ديدي برنيع للمحادثات في قطر، كما أجرى نتنياهو تغييرات على التفويض الممنوح للوفد. مما تركها بمرونة أقل مما تم تحديده سابقًا".

وقال مصدر مطلع على الأمر، إنه، "من الواضح أن نتنياهو سعى إلى إرضاء ممثلي اليمين المتطرف في حكومته من خلال القيام بذلك"، وبحسب قوله، فإن، "سحابة كثيفة من الشكوك تخيم على قرارات نتنياهو بشأن ما إذا كان يريد حقاً التوصل إلى اتفاق".

وتابعت الصحيفة، "في مناقشات الحكومة المحدودة، كان هناك إجماع بين جميع الوزراء (غالانت، غانتس، غادي آيزنكوت، رون ديرمر، وكذلك أرييه درعي الذي يشارك في الاجتماعات) وجميع رؤساء جهاز الدفاع (رئيس الأركان) (رئيس الشاباك ورئيس الموساد ومنسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون) أنه من الممكن المضي الآن في الصفقة. نتنياهو تجنب ذلك، وقرر نقل القرار إلى مجلس الوزراء العام. وأعربت المصادر عن خشيتها من أن الاستراتيجية التي ينتهجها رئيس الوزراء يمكن أن تعرض المفاوضات للخطر، وأنه في مثل هذه الحالة سيحمل حماس المسؤولية عن حقيقة أن مطالبه المفرطة أدت إلى فشل المحادثات".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر