أعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، نالدي باندور، هذا الأسبوع أنه سيتم اعتقال جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحملون جنسية جنوب أفريقيا عند دخولهم البلاد وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.

ووفقا لوزيرة الخارجية الإفريقية، "لقد حذرت مواطني جنوب أفريقيا، أولئك الذين يقاتلون إلى جانب أو كجزء من الجيش الإسرائيلي: نحن جاهزون. عندما تعود إلى المنزل سوف نعتقلك".

 وبحسب الحصيفة فقد تحدثت باندورا في، "مؤتمر تناول تضامن جنوب أفريقيا مع الفلسطينيين والالتماس الذي قدمته البلاد ضد إسرائيل إلى محكمة العدل في لاهاي. وفي الأشهر الأخيرة، حذرت جنوب أفريقيا من أن مواطنيها قد يتعرضون للملاحقة القضائية في البلاد إذا اشتبهت في أنهم انتهكوا القانون الدولي في القتال في قطاع غزة، وأصدرت وزارة الخارجية بيانا مماثلا في ديسمبر/كانون الأول".

ودعت باندور المشاركين في المؤتمر إلى فرض مقاطعة استهلاكية على شركة طيران العال، مؤكد أن الشركة تقوم بالفعل بإلغاء رحلاتها بسبب نقص الركاب على هذه الخلفية.

وبحسب قولها "إذا كنت تعتقد أننا ندعم فلسطين بسبب الانتخابات (التي ستجرى في البلاد في شهر مايو) فأنت لا تعرف تاريخ جنوب أفريقيا، تاريخ التحرر والنضال. ولم تلتقي بالجمهور الفلسطيني". في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر. لقد كنا في نضال مشترك لأجيال عديدة... هذا هو التواصل بين المناضلين من أجل الحرية، والناشطين، والأمم التي تشترك في تاريخ النضال من أجل العدالة والحرية".

وقالت "هآرتس"، "جنوب أفريقيا ليست وحدها. منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي خائفين من احتمال أن تقرر الدول اعتقال جنود الجيش الإسرائيلي ذوي الجنسية المزدوجة - العادية أو الاحتياطية - عندما يزورون هذه البلاد، السيناريو الآخر الذي يثير القلق في إسرائيل هو اعتقالات للجنود الإسرائيليين، الذين سيتم تسريحهم من الخدمة ويزورون دولًا حساسة كسائحين. ويعمل مكتب المدعي العسكري حاليًا على رسم خريطة للدول التي تم تحديدها على أنها إشكالية، ومن المتوقع أن يتم الاتصال بالجنود الذين يحملون جنسية هذه الدول قريبًا لإرشادهم حول كيفية التصرف إذا قاموا بزيارتها في المستقبل القريب".

وتابعت "هآرتس"، "حتى قبل الحرب، كان الجيش الإسرائيلي يمنع جنوده من الطيران أو المرور عبر روسيا أو بيلاروسيا أو لاتفيا أو أوكرانيا لأسباب أمنية وخشية من الدعاوى القضائية".

وأضافت، "قام الجيش الإسرائيلي بتشديد الحظر بعد هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ينطبق الآن أيضاً على الجنود الذين الحصول على الجنسية في البلدان المعنية".

رابط مختصر