قال الجنرال احتياط إسحق باريك إن، "تخفيض عدد جنود القوات البرية في الجيش الإسرائيلي كان خطأً"، مضيفًا أن، "الوضع سيء جدًا".

وتابع باريك في مقال له على موقع صحيفة "معاريف"، "لقد حذرت مراراً وتكراراً لسنوات من تخفيض القوات البرية للجيش الإسرائيلي، واليوم يدرك الجميع حجم الخطأ في التخفيضات. فالجيش البري صغير جداً بحيث لا يوجد فائض في القوات. ولتعزيز جبهة ما عليك سحب القوات من جبهة أخرى، والوضع سيء للغاية لدرجة أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القوات اللازمة لمحاربة أكثر جبهة ونصف".

وأضاف، "في الحرب الإقليمية المقبلة، ستكون هناك ستة جبهات قتالية في وقت واحد على الأرض: ضد حزب الله في لبنان؛ ضد الميليشيات الموالية لإيران في سوريا ومع الجيش السوري؛ ضد عشرات الآلاف من المسلحين في الضفة الغربية، ضد حماس والجهاد في غزة؛ وضد الآلاف العرب داخل دولة إسرائيل؛ وفي مواجهة القوات المدعومة من الإيرانيين على حدودنا الشرقية مع الأردن، سيعبرون الحدود ويحاولون مهاجمة مستوطناتنا. الجيش اليوم يصرخ "أنقذوه" ويريد زيادة الجيش البري ليجيب على كل المراسيم في نفس الوقت".
وأردف، "أين كان جميع رؤساء الأركان في السنوات الأخيرة؟ لقد تشاورت معهم جميعاً وحذرتهم من عدم المسؤولية في تخفيض الجيش، لكنهم انتظروا الحرب ليفهموا ما هي الكارثة التي أحدثوها على أمن البلاد".
وتابع، "لقد حذرتهم من تقصير خدمة اشبان لأننا سنفتقد الجنود، ولم يستجيبوا لنداءاتي. واليوم يصرخون بأنهم ينقصهم 7000 جندي ويطالبون بإعادة خدمة الشبان لمدة ثلاث سنوات. وهذا يدل على قصر النظر وعدم الفهم الاستراتيجي في مواجهة التهديد المتزايد من حولنا، ولم يخطئوا خطأً واحداً، كل ذلك من باب الغطرسة والغرور وقصر النظر وعدم فهم ماهية الحرب وما هي الحرب. وكيفية إعداد وبناء جيش لها".

رابط مختصر