أفادت مصادر لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق خليل ساعات الليل وابلًا من القنابل الحارقة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والبستان وعيتا الشعب، كما حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاء صور وبنت جبيل وأطلقت قوات العدو القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، كما قصف حزب الله موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد شهدته الجبهة الشمالية يوم أمس الأربعاء، حيث ارتقى 11 مواطنا لبنانيا على الأقل وأصيب آخرون، في ثلاث غارات إسرائيلية على بلدات الصوانة وعدشيت والنبطية جنوبي لبنان، وذلك بعد أن قتلت مجندة إسرائيلية وأصيب آخرون، أحدهم بجراح خطيرة، إثر استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة صفد، بهجوم صاروخي نفذ من لبنان.

وذكرت مصادر لبنانية أن فرق الاسعاف والاغاثة في مدينة النبطية تمكنت بعيد منتصف الليل من انتشال الطفل حسين علي عامر من تحت الأنقاض حيا، بعد أكثر من 4 ساعات من البحث عن ناجين، فيما تم سحب 5 جثث.

وقالت الوكالة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية أحدثت اضرارًا جسيمة في المبنى الذي قصفته في النبطية المؤلف من 3 طبقات ومن ضمنه الشقة المستهدفة، وبات المبنى آيلًا للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة فيه. كما تضررت الأبنية المجاورة والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف. 

وفي المقابل، قصف حزب الله صباح اليوم الخميس موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان.

وذكر مجلس الجليل الأعلى أنه جرى إغلاق عدة طرق أمام حركة المرور حتى إشعار آخر، وذلك بناء على تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع الأمني. كما قرر الجيش إغلاق البلدات عند الحافة الأمامية للحدود مع لبنان ومنع الحركة فيها.

وقال رئيس مجلس إقليمي في الشمال إنه جرى إخلاء نحو 100 ألف إسرائيلي من منازلهم في الشمال ولن يعودوا قبل "إعادة الأمن" على حد قوله.

رابط مختصر