ما هي تبعات تحرير اثنين من المحتجزين الإسرائيليين على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى؟

ذكر محللون سياسي


  • الثلاثاء 13 فبراير ,2024
ما هي تبعات تحرير اثنين من المحتجزين الإسرائيليين على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى؟
توضيحية

ذكر محللون سياسيون أن لتحرير اثنين من المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة تبعات وتداعيات على صفقة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، حيث يرى بعض المحللين أن تحرير اثنين من المحتجزين سيدفع عائلات المحتجزين الإسرائيليين المتبقين بالضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.

في حين يرى جزء آخر أن تحرير اثنين من المحتجزين الإسرائيليين قد يزيد من تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة تبادل الأسرى ولكنه لن يعلن رسميًا عن رفضه مفاوضات الصفقة.

ويُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه تمّكن من تحرير اثنين من المحتجزين الإسرائيليين خلال عملية نفذها في رفح.

وبحسب موقع "واينت" العبري فقد نفذت العملية كل من قوات الشاباك والجيش الإسرائيلي وسلاح الجو، حيث وصلت القوات سرًا إلى المبنى الواقع في قلب مدينة رفح حيث كان يتواجد المحتجزين.

ووفقًا لـ "واينت" فقد فتحت القوات باب المبنى المغلق باستخدام عبوة ناسفة، وأطلقت النار على النقاط القريبة، ونجحت في إنقاذ المحتجزين، وفي هذه المرحلة، تم إطلاق النار من المبنى والمباني المجاورة، ودارت معركة طويلة.

وقال الموقع إنه خلال العملية أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي سقط من ارتفاع بجروح طفيفة، وبعد أن تمكن من الخروج وصلت القوة إلى نقطة تم الترتيب لها بطائرة مروحية أقلعت مع المختطفين إلى مستشفى شيبا.

ويقول المحلل السياسي فايز عباس للجرمق إن، "نجاح الجيش الإسرائيلي بإطلاق سراح اثنين من المعتقلين من بين 136 معتقلًا بعد 129 يومًا من الحرب على قطاع غزة يعتبر إنجازًا عسكريًا ولكنه إنجاز يرفع المعنويات قليلًا فقط لدى المجتمع الإسرائيلي والجيش وسيكون له تأثير على الصفقة، حيث سيدفع عائلات المحتجزين الذين سيبدأون بالضغط أكثر على الحكومة الإسرائيلية لدفعها للتوصل لصفقة تبادل أسرى، فتحرير اثنين من المحتجزين لا يعني أنه سيتم تحرير 134 آخرين، ومن الصعب أن ينجح الجيش بذلك، وبالتالي سيزيدون الضغط على الحكومة الإسرائيلية للاستمرار بمفاوضات صفقة التبادل وإتمامها".

وفي الجانب الآخر، يقول عباس للجرمق، إن، "نتنياهو سيزيد من تعنته بشأن صفقة تبادل الأسرى، وسيستغل نجاح العملية للاستمرار بالإدعاء بأن مواصلة العملية وتكثيفها من شأنه أن يساهم في إعادة المحتجزين دون صفقة، وهذا ما قاله وزير الجيش أيضَا غالانت بعد نجاحهم بتحرير اثنين من المحتجزين، وإسرائيل ستزيد في هذه الحالة صفقها وحربها على رفح لأنهم يعتقدون أنهم إذا نجحوا بتحرير اثنين سينجحون بتحرير البقية".

ومن جهته، يقول المحلل السياسي أمير مخول للجرمق، "كل الخط السياسي الإسرائيلي الذي ينادي باستمرار العمليات العسكرية وتفضيلها لإعادة الأسرى والمحتجزين كسب أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي، فهذا الخط يقول إن الجيش يحصل على إنجازات وأن من شأن إسرائيل أن تصل لكل مكان وتنتصر، ولذلك بدأ الحديث عن الانتصار، وأن أي انسحاب يعني هزيمة إسرائيل، والعالم الغربي يدعم الانتصار الإسرائيلي، الولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا في ظل غياب موقف أوروبي واضح".

ويتابع للجرمق، "نتنياهو كسب نقاط وربما يؤثر تحرير اثنين من المحتجزين معنوياً ولكنه لن يغير في المعادلة الكبرى شيئًا، فقد يكون التأثير معنويًا وقد يزيد مقعد أو مقعدين لنتنياهو في استطلاعات الرأي القادمة ولكنه لن يغير المعادلة الكبرى".

ويشير إلى أن نتنياهو، "لا يستطيع أن يرفض صفقة تبادل الأسرى بشكل قاطع، فهناك وفود بينه وبين مصر تواصل العمل وبالتالي لا يمكنه تجاهل الصفقة".

ويوضح مخول أنه، "صحيح أنه جرى تحرير اثنين من المحتجزين ولكن الغالية الكبرى لا تزال في غزة، والوفد الإسرائيلي ربما سيحاول الضغط خلال مفاوضات الصفقة بأنه يستطيع تحريرهم عسكريًا كي يكسب نقاط للتفاوض ولكن في نهاية المطاف لن يتغير شيء في الخارطة والوضع الحالي يوضح أنه يوجد انسداد في الأفق الإسرائيلي، ولا بد لإسرائيل أن تذهب لصفقة سواء قريبًا أو بعيدًا، وسيحاولون إنجاز اجتياح رفح وإنهاء مشروع المنطقة العازلة".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر