صحفي بريطاني: مواجهات 48 سببها عنف الشرطة واعتداءات المستوطنين


  • الاثنين 31 مايو ,2021
صحفي بريطاني: مواجهات 48 سببها عنف الشرطة واعتداءات المستوطنين

وصف الصحفي البريطاني جوناثان كوك التعايش بين فلسطينيي في أراضي 48 و"الإسرائيلين" بأنه هش. 

وأضاف في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" وترجمته "عربي ٢١" أن ما عزز الشعور بالتهميش وسوء المعاملة لدى الفلسطينيين في ال48 هو مشاهد القسوة "الإسرائيلية" في القدس، وآثار الصواريخ التي دمرت غزة.

وأضاف أن شعور الفلسطينيين في ال48 بالتهميش وسوء المعاملة جعلهم يصلون لنقطة الانفجار، ما دفعهم ليصرخوا ويرفعوا صوتهم ويطالبون بإنهاء الذل والهوان التي تتعرض له هويتهم الفلسطينية على أيدي "الإسرائيليين".

ولفت الكاتب في مقاله إلى أن معظم الاحتجاجات الفلسطينية لم تكن عنيفة، مشيرًا إلى أن رد "إسرائيل" المقابل كان سريعًا وقويًا.

ولفت الكاتب استنادًا إلى تقارير صحفية إلى أن شرطة "إسرائيل" استخدمت خلال الفترة الأخيرة قنابل صوتية داخل ٤٨ أكثر مما استخدمته على مدى العشرين عامًا الماضية،  كما استخدمت بشكل روتيني قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المغطى بالإسفنج.

وأضاف "لكن الأكثر إزعاجًا من ذلك أن المجموعات اليهودية اليمينية المتطرفة سارعت إلى مساعدة الشرطة بتحريض من وزراء الحكومة “الإسرائيلية” وذلك لإنجاز نمطهم من العدالة من خلال التجول في الشوارع ومهاجمة من يبدو من ملامحه أن عربي".

كما لفت الكاتب لحادثة قتل المستوطنين للشهيد موسى حسونة في اللد واعتداءات المستوطنين. 

وتابع "كانت تلك المشاهد، والعنف الذي مارسته الشرطة، هي ما حولت الاحتجاجات سريعاً إلى مواجهات أعلنتها وسائل الإعلام والسياسيون "مذابح"، وهو توصيف أبعد ما يكون عن الواقع".

ويرى الكاتب أن الشرطة "الإسرائيلية" أحرص ما تكون على أن يراها الناس وهي تصفي حساباتها مع الأقلية الفلسطينية التي تجرأت على تنظيم الاحتجاجات.

وأردف "ففي المقابلات التي تجرى معهم يتحدث ضباط الشرطة عن ندمهم لأنهم كانوا "في غاية اللين" و مترددين في استخدام القوة. 

وصرح أحدهم لصحيفة هآرتس هذا الأسبوع قائلاً: أهم شيء الآن هو استعادة الردع”، وإلا فإنهم سيتمادون في التصعيد القادم".

وأضاف "وقد تفسر سياسة الردع تلك حملة الاعتقالات الجماعية التي شنتها الشرطة يوم الاثنين ووصفتها بأنها عملية القانون والنظام من أجل تقديم المشاغبين والمجرمين وجميع من شاركوا في الاضطرابات إلى العدالة. بلغ عدد من ألقي القبض عليهم حتى الآن 1550 شخصًا الغالبية العظمى منهم من المواطنين الفلسطينيين، بينما يتم تجاهل عنف الشوارع الذي مارسه اليهود من أتباع التيار اليميني المتطرف".

ويقول الكاتب إن الشرطة "الإسرائيلية" حرصت على إثبات وجودها من خلال إقامة نقاط التفتيش داخل ما يسمى بالمدن المختلطة مثل يافا، حيث يوقفون كل من يبدو من ملامحه أنه فلسطيني ويتعرضون له بالمضايقة. وكل ذلك يجري بفضل ما مارسه السياسيون الإسرائيليون من تحريض أثناء الاحتجاجات، حيث رسخوا الانطباع بأن تهديدًا دائمًا يتربص بالجمهور اليهودي من قبل الفلسطينيين.

واستدل الكاتب بتصريح الرئيس "الإسرائيلي"روفين ريفلين الذي وصف المتظاهرين الفلسطينيين بأنهم "رعاع من العرب المتعطشين للدماء" خرجوا لارتكاب "مذابح" بحق اليهود الإسرائيليين.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر