تداعيات مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة التنف على الحرب على قطاع غزة والمنطقة

لفت محللون سيا


  • الثلاثاء 30 يناير ,2024
تداعيات مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة التنف على الحرب على قطاع غزة والمنطقة
توضيحية

لفت محللون سياسيون في أراضي48 إلى أن حدث مقتل الجنود الأمريكيين بهجوم طائرة مسيّرة على قاعدة التنف الأمريكية شمال شرقي الأردن، قرب الحدود مع سوريا له تداعياته على الحرب على قطاع غزة، حيث أن الهجمات على القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية ازدادت منذ 7 من أكتوبر وبلغت نحو 170 هجومًا إسنادًا للفلسطينيين في غزة بحسب المحللين.

ويقول المحلل السياسي د.سليم بريد للجرمق، "الاستهداف الذي أدى لمقتل الجنود الأمريكيين هو لدعم الفلسطينيين في الحرب الدائرة بقطاع غزة، وهذا أمر متوقع، ومألوف، فهناك نحو 170 هجومًا مختلفًا على القوات الأمريكية وقعت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية هي شريك بالحرب على غزة وهي التي تمنع حتى الآن وقف إطلاق النار وتدعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا في الأمم المتحدة وغيرها".

ويتابع للجرمق، "بما أن هناك جنود أمريكيين قتلى في هذا الهجوم فربما سيحدث تصعيد، لأن هذا الحدث يختلف عن الأحداث الأخرى، فالهجمات السابقة كانت تؤرق الأمريكيين ولكن لم يكن فيها خسائر في الأرواح".

ويقول بريك، "الشيء المركزي الذي يجب أن نراه أن المنطقة حاليًا في حالة غليان والتوجه من قبل الجميع ذاهب نحو التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لا أعتقد أنها تريد ذلك".

هل تضغط أمريكيا على "إسرائيل" بعد مقتل جنود لها؟

ويضيف، "باعتقادي أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعي أنها تضغط على إسرائيل لتخفيف حدة المعارك في غزة ولكنها لو كانت فعلًا تريد الضغط على إسرائيل لديها أدوات كثيرة وتستطيع أن تستعملها، والشيء الوحيد الذي رأيناه أن وزير الخارجية الأمريكي كان في المنطقة وخرج دون أي نتائج تذكر، وصرح أنه خرج وهو يشعر بعدم الارتياح أمام الرد الإسرائيلي على مطالبه، ولكننا لم نر بعد ذلك أي خطوات قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشل وزير خارجيتها".

ويضيف، "باعتقادي أن الهجمات على القواعد الأمريكية ستستمر لأن أذرع الحركات الإسلامية تدعم الفلسطينيين في غزة وستستمر في دعمها وكلما ازدادت حدة الحرب والمعارك في غزة وكلما زاد عدد الضحايا سيؤدي ذلك لتأجيج أكبر في منطقة، كما نرى في الحدود الشمالية مع حزب الله وكما رأينا ضربات من العراق وسوريا على إسرائيل من قبل قوى مؤيدة لإيران، وكل هذه العمليات ستستمر لاشك في الأمر إلا إذا توقفت الحرب على غزة فربما ستختفي هذه الهجمات".

ويقول للجرمق، "الولايات المتحدة الأمريكية سترد بسقف أعلى مما كان عليه على هذه الهجمات ولكن بسقف أخف من أن يؤدي لاندلاع حرب، وهناك قوى في الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بضرب إيران مباشرة ولكن باعتقادي أنها لن تضرب إيران وإنما ستضرب قوى إيرانية في العراق أو سوريا".

ويضيف، "هذا بالمناسبة ما حدث مع الحوثيين في اليمن، فلم تكن هناك ضربات تؤدي لانفجار المنطقة".

وبدوره، يقول الباحث والمحلل السياسي صالح لطفي، "ما يدور في منطقة الشرق الأوسط سواء على المستوى العسكري أو السياسي هو أحد تداعيات الحرب على غزة، وقيام المقاومة الإسلامية في العراق بالإغارة على قاعدة موقع أمريكي وقتل 3 جنود فهو عملية كما يقول محللون عسكريون منظمة ومعمول من أجلها الكثير".

ويتابع للجرمق، "تؤكد هذه الضربة أن الحاضر الغائب على مدار سنين هي القضية الفلسطينية من جهة وأن التورط الأمريكي في الحرب على غزة سيجعل الولايات المتحدة في وضع لا تحسد عليه أي وضع مأزوم".

ويقول للجرمق، "سيكون على الولايات المتحدة الأمريكية الآن اتخاذ موقف محدد تجاه الحالة القائمة في منطقتنا من الجهة الحاكمة سواء كانت الحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي".

ويتابع للجرمق، "من جهة ثانية تزداد الآن القناعات لدى الشارع العربي في منطقة الشرق الأوسط عمومًا أن الولايات المتحدة الأمريكية متورطة حتى النخاع بالحرب على قطاع غزة خاصة بعد صفقة الطائرات الاخيرة  التي زودت بها إسرائيل، وهي إف 16 وإف 18 وراجمات الصواريخ والقنابل مما يعني أنها مشاركة في إبادة شعب".

ويضيف، "التطورات القادمة ستكون في غاية السلبية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنعكس على إسرائيل ومن يدور في فلكها من دول عربية"، مردفًا، أن، "الولايات المتحدة الأمريكية لن تضغط على إسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة بعد هذه الهجمة لأن أمريكيا هي من تقود الحرب وتمولها وتدعمها عسكريًا وبأدوات القتل وبالتالي أمريكيا متورطة بالحرب، ولو خُيّرت القيادة الإسرائيلية بين هذه الحرب والحروب التي تعمل عليها وهي الحروب التكتيكية والاغتيالات الموجهة لاختارت الأمر الثاني".

ويقول، "الآن إسرائيل في أزمة بعد أن خضعت للولايات المتحدة الأمريكية التي تريد استغلالها في هذه الحرب لفرض أجندات جديدة في الشرق الأوسط وإعادة جدولة علاقاتها ضمن المصالح الأمريكية الاقتصادية والسياسية".

وحول استمرار الهجمات من عدمها، يقول لطفي للجرمق، "نتوقع أن تستمر هذه الهجمات على المواقع الأمريكية إلى أن تتوقف الحرب على قطاع غزة، وباعتقادي أن ما بعد 7 من أكتوبر لن يكون كما بعده، وبالتالي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحمل نتائج ما تقود به من دعم مطلق للاحتلال الإسرائيلي".

ويضيف صالح لطفي، "على الصعيد الإسرائيلي، هذه الحرب أثخنت المجتمع الإسرائيلي نفسيًا ومعنويًا وماديًا، وتوقعاتي القادمة أن الأمور التي قد تلحق بإسرائيل قد تكون مزيدًا من التصدع والتشتت والخلاف كما أن أمريكيا دخلت في مرحلة الأفغانية العربية والتي ستنتهي برحيل الاحتلال الأمريكي عن منطقتنا قد يكون قريبًا أو بعد عدة سنوات".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر