محلل إسرائيلي: تخوفات لدى الجيش من عدم استئناف المعارك البرية في غزة بعد التهدئة


  • الأربعاء 22 نوفمبر ,2023
محلل إسرائيلي: تخوفات لدى الجيش من عدم استئناف المعارك البرية في غزة بعد التهدئة
توضيحية

ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط أن الجيش الإسرائيلي يتحسب من عدم تمكنه استئناف المناورة البرية الواسعة في قطاع غزة، بعد الهدنة التي يتوقع أن تبدأ غدا وتمتد لأربعة أيام، في موازاة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، التي صادقت عليها إسرائيل، الليلة الماضية.

وتشير تقديرات في إسرائيل وفق ما ذكر المحلل في موقع "واللا" العبري إلى أن رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "يخطط لتأخير استئناف المناورة البرية لدى انتهاء الهدنة".

ونقل بوخبوط عن مصادر في وحدة "منسق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن التقديرات، هي أن "دولا عربيا وعددا من الدول الأوروبية تعتزم إمداد جنوب قطاع غزة بمساعدات إنسانية، بهدف مساعدة أكثر من مليون لاجئ".

وأضافت المصادر الإسرائيلية نفسها أن "حماس ستنتظر وصول المستشفى العائم الذي سترسله فرنسا، ودخول منظمات إغاثة دولية وقوات لوجستية من دول مختلفة، من أجل البدء بحملة حول أزمة إنسانية في القطاع".

وقال أحد المصادر الإسرائيلية عن السنوار إنه "ليس صدفة هو ينتظر ذلك، فهو يريد زخما. وهذه هي المصيدة. ومع مرور الوقت، سينشر صورا أكثر لمدينة خيام، كي يصور جنوب القطاع على أنه منطقة منكوبة بأزمة إنسانية دولية. وهكذا سيمنع مناورة الجيش الإسرائيلي البرية وانتقالها إلى الجنوب".

ورجح بوحبوط أن تتقلص المناورة البرية نسبيا "في وضع متوتر كهذا"، وأنه "بدلا من انتقال المناورة البرية إلى خانيونس أو رفح، من الجائز أن تهاجم القوات المخيمات في وسط القطاع، مثل النصيرات، وكذلك البريج ودير البلج، أو أن ينفذ مناورة برية محدودة في مناطق في جنوب القطاع لا توصف بأنها مناطق منكوبة بأزمة إنسانية".

واعتبر أن "عمليات عسكرية كهذه لن تمارس ضغطا عسكريا كبيرا على حماس، ولذلك لن تؤدي إلى دفع صفقة لتحرير مخطوفين آخرين".

وادعى بوحبوط أنه "من أجل أن يمارس الجيش الإسرائيلي ضغطا حقيقيا على السنوار، ينبغي أن يشاهد زعيم حماس في غزة دبابات حول محيطه القريب، مثل خانيونس، حيث يتواجد مقرّه الرئيسي، وإلا فإنه لن يصدق أن الجيش الإسرائيلي يعتزم نقل المناورة البرية إلى خانيونس".

وأشار إلى إشكالية دخول قوات المناورة البرية إلى مناطق يتواجد فيها مليون نازح، وأن "ثمة تخوفا، يتزايد يوما بعد يوم، من أن الضغوط السياسية ستوقف عمليات الجيش الإسرائيلي. وبات منذ الآن، على سبيل المثال، أن الأردن ترفض إخلاء المستشفى الأردني في القطاع والمحاذي لمستشفى الشفاء. وهذه ’مصيدة عسل’ يعدّها السنوار للجيش الإسرائيلي، وتبقى أن نرى كيف ستواجهها إسرائيل من الناحيتين السياسية والعسكرية".

وأشار بوحبوط إلى أن "الهدنة في القتال في غزة هي وقف إطلاق نار، وهكذا يتعامل معها قاموس الجيش الإسرائيلي، وعمليا سيتوقف القتال وليس معروفا متى وإذا كان سيستأنف".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر