صادقت الحكومة الإسرائيلية، ليلة الثلاثاء-الأربعاء على إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة، تشمل إطلاق 50 إسرائيليًا من المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من النساء والأطفال من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية وفقًا لإعلان حركة حماس.

وجاءت المصادقة الإسرائيلية بأغلبية ساحقة، إذ صوّت 3 أعضاء فقط هم وزراء من "عوتسما يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ضدّ القرار.

وفيما كان حزب "الصهيونية الدينية"، الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد أعلن أنه يعارض الصفقة، صوّت في النهاية لصالح إبرامها.

وجاء في بيان صدر عن الحكومة الإسرائيلية، أنها "تلتزم بعودة جميع المختطفين إلى ديارهم. ووافقت الحكومة الليلة على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لتحقيق هذا الهدف، والتي سيتم بموجبها إطلاق سراح ما لا يقلّ عن 50 مختطفا من النساء والأطفال خلال مدة 4 أيام، ستكون خلالها هدنة قتالية".

وذكر البيان أن "إطلاق سراح كل عشرة مختطفين إضافيين، سيؤدي إلى يوم هدنة إضافيّ"، مضيفا: "ستواصل الحكومة الإسرائيلية، والجيش الإسرائيلي، وقوات الأمن، الحرب لإعادة جميع المختطفين، واستكمال القضاء على حماس، وضمان عدم تجدُّد أي تهديد لدولة إسرائيل من غزة".

وبحسب بيان حركة حماس فالاتفاق ينص على وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة. 

وينص أيضًا على إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً.

وفيما يخص تبادل الأسرى، يشير الاتفاق إلى، "إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجونه الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية".

ومن ضمن بنود الاتفاق، وقف حركة الطيران في جنوب قطاع غزة على مدار الأيام الأربعة، ووقف حركة الطيران في  شمال القطاع  لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة  4:00 مساء.

ويضمن الاتفاق حرية حركة الناس ( من الشمال إلى الجنوب ) على طول شارع صلاح الدين، والتزام الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.

وشددت حماس، على أن بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وأدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها.

وأكدت الحركة أنه، و في الوقت الذي تعلن فيه  التوصل لاتفاق الهدنة، فإن أيديها ستبقى على الزناد، وكتائب القسام ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية نجاح جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين الاحتلال وحركة حماس، وأكدت أنه سيتم الإعلان عن توقيت بدايته خلال 24 ساعة، وأن الهدنة الإنسانية ستستمر لـ4 أيام قابلة للتمديد.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الصفقة ستخرج إلى حيّز التنفيذ يوم الخميس أو الجمعة، بعد نحو 24 ساعة من مصادقة الحكومة عليها، والخطوط العريضة للاتفاق تتمثل بالإفراج عن نحو 50 رهينة لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 4 أيام.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن تنفيذ الصفقة سيبدأ يوم الخميس أو الجمعة، وأفادت بأن الآلية المتفق عليها تتمثل بالإفراج عن 12 - 13 رهينة إسرائيلية على 4 دفعات في كل يوم من أيام الهدنة، كما سيسمح الاحتلال بزيادة حجم المساعدات الإنسانية المخصصة للقطاع المحاصر، بالإضافة إلى السماح بإدخال كميات من الوقود على مدار أيام الهدنة.

رابط مختصر