محلل عسكري إسرائيلي: خلافات داخل كابينت الحرب بشأن صفقة تبادل الأسرى
لفت المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل إلى أن خلافات تسود كابينت الحرب الإسرائيلي حول صفقة تبادل أسرى.
وأضاف هرئيل بأن عضوين كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، يقولان إن "إسرائيل ملزمة باستغلال الفرصة من أجل إنقاذ من يمكن إنقاذهم بين الأسرى، وبشكل فوري، لأنه بخلاف ذلك سيكون هناك خطرا واضحا على حياتهم".
في المقابل، يدعي غالانت وهليفي وقياديون في الجيش الإسرائيلي والشاباك أنه "يحظر التوقف الآن لهدنة ويجب تشديد الضغط العسكري على حماس، لأنه بهذه الطريقة فقط سيكون بالإمكان جعل السنوار يقدم تنازلات أخرى. ويتعالى أيضا الادعاء أنه يجب الإصرار الآن على تحرير 70 امرأة وقاصرا في القائمة الأولية كشرط للصفقة".
وتابع هرئيل أنه "واضح لكلا الجانبين في هذا الخلاف أن حماس ستبذل كل ما بوسعها كي تكسب الوقت، حتى لو تم الاتفاق على الصفقة. ويبدو أن السنوار يعتمد على وقف إطلاق نار شامل في القتال، ويقدر أن بإمكانه كسب الوقت بإطلاق وعود وذرائع حول صفقات لاحقة".
واعتبر المحلل العسكري عاموس هرئيل، أن "إنجازات (إسرائيل في) الحرب لا تزال متعلقة بثلاثة مجالات أخرى، هي تحرير المخطوفين، استهداف الأنفاق واغتيال قيادة حماس. وهنا، لا تزال الصورة مختلطة بالرغم من التقدم الإسرائيلي. ويصعب حاليا التحدث عن حسم عسكري للمواجهة، رغم أن قدرات حماس العسكرية في شمال القطاع تضررت بشكل كبير".
ولفت هرئيل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "لم يبلور موقفا نهائيا في هذا الخلاف. فهو منشغل باعتبارات سياسية داخلية ويخشى تطويقه من جانب الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".
وأضاف أن "نتنياهو يماطل، كعادته. والضغوط من اليمين واضحة. لكن بالنسبة له، توجد ضغوط مضادة من اليسار أيضا. ورفض متواصل للتوصل إلى صفقة من شأنه أن يكون القشة التي تقسم ظهر الائتلاف المتهلهل الذي حققه مع غانتس وآيزنكوت. وإقدامهما على الانسحاب من الحكومة قد يسرع جدا مسار تصادمه مع إدارة بايدن. ومن الجائز أنه على هذه الخلفية سيوافق نتنياهو على تليين موقفه في النهاية، ويتوصل إلى صفقة".