في ظل الحديث عن هدنة..محلل إسرائيلي: الحرب على غزة ستستمر لكن ليس بشكلها الحالي

ذكر محلل عسكري إ


  • الأربعاء 8 نوفمبر ,2023
في ظل الحديث عن هدنة..محلل إسرائيلي: الحرب على غزة ستستمر لكن ليس بشكلها الحالي
غزة

ذكر محلل عسكري إسرائيلي أن الأيام المقبلة قد تكون الأخيرة في الحرب الإسرائيلية بشكلها الحالي على قطاع غزة وسط حديث عن وقف إطلاق للنار وهدنة لثلاثة أيام مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة بوساطة قطرية وأمريكية.

وقال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، إن "الأيام المقبلة قد تكون المرحلة الأخيرة، الحاسمة، في الجهدين: الحرب ضد حماس والمحاولة الأميركية – القطرية للتوصل إلى صفقة مخطوفين. وبعد هذه الفترة، ثمة شك إذا ستتمكن إسرائيل من الصمود أمام الضغط الأميركي بشأن وقف إطلاق نار، وخاصة إذا كانت صفقة مخطوفين موضوعة على الطاولة. الساعة تدق".

وأشار برنياع إلى أن "تجارب الماضي في غزة وكذلك في لبنان تدل على عدم وجود احتمال مرتفع لاستئناف الاجتياح البري بعد اتفاق وقف إطلاق نار. فالطلاب (في إسرائيل) سيعودون إلى المدارس، والسكان سيعودون إلى العمل، وستبدأ إعادة إعمار البلدات، والعالم يتوقع أجندة أخرى، وجنود الاحتياط يريدون العودة إلى بيوتهم وعائلاتهم وأعمالهم. والجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة ويستمر بالعمل، لكن ليس بحجم القوات الحالي".

وأضاف أن "ثمة أهمية للحفاظ على توقعات واقعية. فليس مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيتمكن من الوصول إلى (رئيس حركة حماس في غزة) يحيى السنوار وزملائه في الجولة الحالية. وحتى لو تمت تصفيتهم، حماس لن تختفي؛ وثمة أهمية أن نتذكر أننا لسنا لوحدنا في هذه الدراما، وأننا بحاجة إلى الإدارة الأميركية وملزمون بالاستماع إليها".

وبحسب برنياع، فإن "أصوات الناخبين التي يفقدها بايدن في أميركا تفاقم احتياجه إلى وقف إطلاق نار قريب في غزة؛ وينبغي أن ندرك أن غزة هي مقطع واحد فقط في الخراب الذي لحق بإسرائيل في 7 أكتوبر. والحكومة الإسرائيلية تتطلع الآن إلى تسوية بطريقة دبلوماسية لإبعاد قوة الرضوان (في حزب الله) عن الحدود في الشمال. ومن دون ذلك، ثمة شك إذا سيعود السكان إلى بلداتهم في الشمال. كما أننا لم نصل بعد إلى السؤال حول ماذا ستطلب حماس مقابل إعادة قسم من المخطوفين".

وأشار إلى أنه "عندما يتحدث نتنياهو وآخرون عن حرب متواصلة فإنهم يقصدون، على ما يبدو، ليس الحرب التي دارت في الشهر الأخير وإنما حربا من نوع آخر: اغتيالات، اقتحامات موضعية، عمليات أمنية جارية ومتواصلة".

ولفت برنياع إلى أنه "طالما يتحدثون عن استمرار الحرب، بإمكان نتنياهو أن يلجم الضغوط عليه كي يتحمل المسؤولية عن الإخفاق الأمني والاستخباراتي في 7 أكتوبر هو والحكومة. وفي نهاية الشهر الأول للحرب، لن يتمكن أحد في إسرائيل من الاحتفال بانتصار. وأحيانا يكون الانتصار بالإدراك أنه لا يوجد انتصار".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر