نشطاء وقيادات: "استخدام بيغاسوس ضد مرتكبي جريمة بسمة طبعون محاولات لشرعنة التجسس"

بسمة طبعون


  • السبت 30 سبتمبر ,2023
نشطاء وقيادات: "استخدام بيغاسوس ضد مرتكبي جريمة بسمة طبعون محاولات لشرعنة التجسس"
بسمة طبعون

حذر نشطاء وقيادات بأراضي48 من خطورة استخدام السلطات الإسرائيلية لأنظمة التجسس بادعاء استخدامها لإلقاء القبض على مرتكبي جريمة بسمة الطبعون التي راح ضحيتها 5 فلسطينيين وأصيب آخر بجراح متوسطة.

"شرعنة التجسس"..

ويقول القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الحكومة الإسرائيلية تعرف وتدرك من يقوم بعمليات القتل، ونحن لا نتفاجئ باجتياز المجرمين للخطوط الحمراء، لأنه لا أحد يضع حد لزعرناتهم".

ويتابع، "هذه التصريحات لا تستطيع أن تخفي الحقيقة عنه، كل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تملك الأدوات التي تمكنها من ملاحقة مرتكبي الجرائم، يوجد نحو 190 قتيلًا، 9 فقط تم  الكشف عن مرتكبيها".

ويردف، "هذا الرقم مخزي للأجهزة الإسرائيلية، عندما يكون هناك مجزرة بحجم مجزرة بسمة طبعون، طبعًا ستطلق هذه الحكومة هذه التصريحات، لكن بتنا نعرف أن الحكومة هي من توفر الطريق لهؤلاء المجرمين".

ويضيف خطيب متسائلًا، "إذا كانت الأجهزة الإسرائيلية تمتلك هذه الإمكانيات، لماذا لم تستخدمها سابقًا في جرائم سابقة!؟".

ويؤكد خطيب على أن الجريمة المنظمة بأراضي48 هي أحد وسائل التضييق على الفلسطينيين بأراضي48، موضحًا أن هدف السلطات الإسرائيلية هو دفع الفلسطيني لترك البلاد.

وكانت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية "غالي بهاراف ميارا" قد صادقت على أن تستخدم الشرطة الإسرائيلية برامج تجسس على الهواتف الذكية بزعم التحقيق بجريمة " بسمة طبعون.

ويقول خطيب: "الحكومة الإسرائيلية تراقب وتتنصت على الفلسطيني، وحتى دون مرجعية قضائية، تلاحق كل ناشط، إسرائيل متورطة بالتجسس، وملاحقة الشباب الوطني، وهذه الوسائل كانت متاحة دون حكم قضائي، واليوم تعطي شرعية للتجسس ولدخول الشاباك حياتنا".

"تصريحات للاستهلاك المحلي"

ويقول الصحافي والناشط رشاد عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذه ملهاة جديدة يريدون إشغالنا بها بعد إدخال حرس الحدود والشاباك، وبعد فتح محطات للشرطة في البلدان العربية".

ويتابع، "من يريد محاربة الجريمة كيف يعلن عن وسائل محاربة الجريمة!، هكذا سيعرف المجرم الوسيلة وسيحمي نفسه منها وسيتجنبها، وهذا الإعلان قد يكون بمثابة تحذير لعصابات الإجرام".

ويضيف، "هم يريدون العمل على قضية واحدة، والـ 180 جريمة التي وقعت سابقًا لا أهمية لها!!، هذا استهلاك محلي، ويريدون عبره إيجاد مبررات، والقول إنهم يحاولون من أجل محاربة الجريمة".

ويختم عمري حديثه بالقول: "إسرائيل لا تعلم أين كل مجرم يجلس!!، هذه تفاهة ويستخدمونا ويعتقدون أننا نصدقهم، ولا يوجد لإسرائيل قرار سياسي من أجل محاربة الجريمة".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستستخدم برنامج "بيغاسوس" خلال التحقيق في جريمة القتل التي أودت بحياة 5 فلسطينيين وإصابة سادس بإطلاق نار في قرية بسمة طبعون عصر الأربعاء.

وبحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، فقد سمحت "بهاراف" للشرطة الإسرائيلية باستخدام برنامج التجسس، الذي طوّرته شركة NSO الإسرائيلية من التنصت السري، مدعيةً أنها حظرت استخراج مواد محفوظة في هواتف نقالة.

ونقل موقع "هآرتس" الإسرائيلي عن ضابط في الشرطة الإسرائيلية ادعى أن استخدام برنامج التجسس ضروري، وأن هناك تخوف من أن جريمة القتل في بسمة طبعون قد تقود إلى أعمال عنف أخرى.

وعصر الأربعاء، قتل خمس أشخاص جراء تعرضهم لجريمة إطلاق نار ارتكبت في قرية بسمة طبعون بمنطقة الجليل، حيث أفاد الناطق بلسان نجمة داود الحمراء أن من بين القتلى امرأتين و3 رجال في الثلاثينات من أعمارهم.

كما ذكر أن الطواقم الطبية تقدم العلاج لشخص سادس مصاب بجروح جراء جريمة إطلاق النار، ووصفتها الطواقم الطبية على أنها متوسطة.

ووفقًا للمصادر المحلية فقد قتل في جريمة إطلاق النار الشاب محمد حسين دلايكة ووالدته وقريبهما ربيع دلايكة والشقيقان وليد ومحمد دلايكة.

وأوضحت المصادر المحلية أنه بين القتلى قاصرين، الأول يبلغ من العمر 14 عامًا، فيما يبلغ عمر الآخر 17 عامًا، بالإضافة إلى سيدة بالأربعينيات، وشاب يبلغ من العمر 25 عامًا، وشاب آخر في العشرينيات من عمر.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر